الصين: سياستنا الخارجية مستقلة ولن ننساق وراء الآخرين
صرح الممثل الدائم للصين لدى الاتحاد الأوروبي فو تسونج بأن للصين سياستها الخارجية المستقلة، ولن تتبع بشكل أعمى مواقف وسياسات الآخرين.
جاء ذلك في مقابلة له نشرتها صحيفة Global Times اليوم الخميس، حيث تابع: "نظرا لعوامل مختلفة، فإن المشاعر المعادية لروسيا في أوروبا تتصاعد حاليا، وينعكس الكثير من المشاعر على السياسات الأوروبية، وهناك علامات على غضب تجاه الصين. أعتقد أن هذا أمر غير منطقي للغاية"، مشيرا إلى أن الصين، وبصفتها دولة كبيرة، "تتمتع بسياساتها الخارجية المستقلة، ولن تتبع بشكل أعمى مواقف وسياسات الآخرين. وليس من المنطقي أن تتخذ الصين موقفا مماثلا مع الاتحاد الأوروبي بشأن القضية الأوكرانية".
وأشار فو تسونج إلى أن رئيس مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب وانج يي قد أوضح خلال جولته الأوروبية أواخر فبراير الماضي أن موقف بكين بشأن قضية أوكرانيا يتلخص في اقتراح واحد هو تعزيز السلام، وأكد فو تسونغ على أن زيارة أوروبا وروسيا تؤكد على سعي الصين نحو تسهيل محادثات السلام".
الحرب الروسية الأوكرانية
وكان رئيس مكتب لجنة الشئون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وانج يي، قال إن بكين مستعدة لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي لإيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الأسبوع الماضي، إن وانج يي، بحث مع مفوض الاتحاد الأوروبي للأمن والسياسة الخارجية، جوزيب بوريل، على هامش مؤتمر الأمن العالمي في ميونيخ، الأزمة الأوكرانية، وأكد أن الصين ملتزمة بشدة بتعزيز السلام والمفاوضات، ومستعدة لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي والسعي بثبات إلى حل سياسي.
كما شدد وانج يي على أنه يتعين على الصين والاتحاد الأوروبي تعزيز التعاون من أجل "تحقيق المزيد من الاستقرار في العالم".
وقال المسؤول الصيني متحدثا في مؤتمر ميونيخ للأمن، إن الصين ستعد وثيقة تعرض فيها موقفها بشأن تسوية سياسية للصراع في أوكرانيا بحلول نهاية فبراير.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية في بيان ضرورة استئناف الحوار المباشر بين روسيا وأوكرانيا في أسرع وقت ممكن.
وكشفت عن تفاصيل خطة السلام الصينية، لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
ونص البند الأول على ضرورة احترام سيادة كافة الدول، وأن "جميع الدول متساوية، بغض النظر عن حجمها أو قوتها أو ثروتها"، وأنه يجب تطبيق القانون الدولي بشكل موحد والتخلي عن المعايير المزدوجة.
نبذ عقلية الحرب الباردة
البند الثاني - نبذ عقلية الحرب الباردة. أشارت الوثيقة إلى أنه "لا يمكن ضمان أمن دولة ما على حساب أمن الدول الأخرى، ولا يمكن ضمان الأمن الإقليمي من خلال تعزيز الكتل العسكرية بل وتوسيعها"، وأنه من الضروري "احترام المصالح المشروعة والهواجس الأمنية لجميع البلدان ومعالجتها بشكل مناسب".
البند الثالث - وقف القتال والصراع. أوضحت بكين أنه "لا رابح في الصراعات والحروب"، وأنه يجب على جميع الأطراف التحلي بالعقلانية وضبط النفس، وعدم صب الزيت في النار، وعدم السماح بمزيد من التصعيد وخروج الأزمة الأوكرانية عن السيطرة، مؤكدة الحاجة إلى استئناف الحوار المباشر بين موسكو وكييف في أسرع وقت.
مفاوضات السلام
البند الرابع – إطلاق مفاوضات السلام. شددت الوثيقة الصينية على أن "الحوار والمفاوضات هما السبيل الحقيقي الوحيد للخروج من الأزمة الأوكرانية"، وأنه يجب تشجيع كل الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي وتهيئة الظروف وتوفير منصة لاستئناف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
البند الخامس – حل الأزمة الإنسانية. دعت الوثيقة الصينية إلى دعم كل الإجراءات التي من شأنها تخفيف آثار الأزمة الإنسانية، مع التزام العمليات الإنسانية "بمبادئ الحياد والعدالة" وتفادي تسييس القضايا الإنسانية.
البند السادس - حماية المدنيين والأسرى. دعت بكين إلى الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي وعدم استهداف المدنيين والمواقع المدنية، وحماية حقوق الأسرى، معربة عن دعمها لتبادل أسرى الحرب بين موسكو وكييف.
سلامة المحطات النووية
البند السابع – الحفاظ على سلامة المحطات النووية. أشارت الوثيقة إلى الحاجة إلى مواجهة الهجمات المسلحة على المنشآت النووية السلمية مثل محطات الطاقة النووية، ودعت لدعم "الدور البناء" الذي تلعبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعزيز أمن المنشآت النووية.
البند الثامن – التقليل من المخاطر الاستراتيجية. أكدت بكين عدم جواز استخدام الأسلحة النووية أو شن حرب نووية، ودعت بكين إلى مكافحة استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وضرورة منع الانتشار النووي.
البند التاسع – ضمان تصدير الحبوب. دعت الصين جميع الأطراف إلى الامتثال لاتفاقية نقل الحبوب عبر البحر الأسود، لافتة أيضا إلى مبادرة التعاون الدولي في مجال الأمن الغذائي التي اقترحتها الصين والتي "يمكن أن توفر حلا حقيقيا لمشكلة أزمة الغذاء العالمية"، حسب الوثيقة.
العقوبات أحادية الجانب
البند العاشر – التخلي عن فرض العقوبات أحادية الجانب. أكدت بكين أنها لا توافق على إساءة استخدام العقوبات الأحادية في سياق النزاع الأوكراني، لأن القيود لا تساعد في حل الأزمة، بل تحدث مشاكل جديدة.
البند الحادي عشر - ضمان استقرار سلاسل الصناعة والإمداد. دعت الصين إلى معارضة تسييس النظام الاقتصادي العالمي واستخدامه كأداة وسلاح.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.