رويترز: تينوبو يتقدم في انتخابات الرئاسة النيجيرية بفارق كبير
أظهر إحصاء أجرته رويترز للنتائج الأولية في انتخابات الرئاسة النيجيرية اليوم الثلاثاء تقدم بولا تينوبو مرشح حزب المؤتمر التقدمي الحاكم بفارق كبير في الانتخابات التي جرت مطلع الأسبوع.
وشمل الإحصاء جميع الولايات البالغ عددها 36 ولاية والعاصمة الاتحادية أبوجا.
وحصل تينوبو على نحو 35 بالمئة من أصوات الناخبين وتلاه أتيكو أبو بكر مرشح حزب الشعب الديمقراطي المعارض الرئيسي والذي نال 30 بالمئة.
أزمة استقطاب عرقي وديني
وسادت حالة من التشاؤم من انزلاق نيجيريا إلى أزمة استقطاب عرقي وديني بسبب طبيعة التصويت في السباق الرئاسي الذي بات منحصرًا على 3 مرشحين بين 18 مرشحًا، عقب إعلان نتائج 14 ولاية من إجمالي 36 بينهم ولايتين حاسمتين.
أعلن رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، محمود يعقوبو، مساء أمس الإثنين، بالتوقيت المحلي لبلاده نتائج 14 هي: (كوارا وأوسون وأوندو وأوغون وأويو ويوبي وإينوجو ولاغوس وغومبي وجيجاوا وأداماوا وكاتسينا وناساراوا).
موقع المتنافسين
ونقل موقع صحيفة «بريميوم تايمز» النيجيرية، اليوم خريطة لتتبع موقع المتنافسين، بالاستناد إلى الأرقام الرسمية في الحكومات المحلية المعلنة؛ إذ جاء المرشح الرئاسي لحزب «مؤتمر جميع التقدميين»، بولا تينوبو، في المرتبة الأولى بـ6.729.636صوتًا، تلاه مرشح حزب الشعوب الديمقراطي (PDP)، أتيكو أبوبكر في المرتبة الثانية بـ5.465.159صوتًا، ثم بيتر أوبي، مرشح حزب العمل، في المركز الثالث بإجمالي 2.890.579 صوتًا.
وفي قراءة لنتائج، اتسم التصويت، في نيجيريا التي تضم 250 عرقية، بالاستقطاب الديني والعرقي بين الشمال ذي الأغلبية المسلمة، والجنوب ذي الأكثرية المسيحية؛ وتقدم «تيدوبو»- الحاكم السابق لولاية لاجوس (1999- 2007)، وعضو مجلس الشيوخ السابق، وهو مسلم من جنوب غرب نيجيريا، ينتمي لإثنية يوروبا- في ست ولايات، بينهم ولاية أوجون الحاسمة، إضافة إلى جيغاوا وأويو وأوندو وكوارا وإكيتي، تلاه مرشح حزب الشعوب الديموقراطي، أتيكو أبوبكر، هو مسلم ومنحدر من الشمال الذي كان نائبًا لرئيس نيجيريا ين عامي 1999 و2007 بتقدمه 5 ولايات:كاتسينا، أداماوا، غومبي، يوبي وأوسون، ثم جاء مرشح حزب العمال بيتر أوبي، وهو مسيحي ومدعوم من حزب العمال بالمرتبة الثاثة باستحواذه على ولاية لاجوس- الأكثر اكتظاظا بالسكان- وإينوجو، وناساراوا.
فرص «أوبي»
ورغم تقدم «تيدوبو» و«أبوبكر» إلا أن فرص «أوبي» قائمة، إذ يتطلب الفوز في الانتخابات الرئاسية النيجيرية من المرشح أن يفوز بأكبر عدد من الأصوات العامة، وبنسبة 25% على الأقل في 24 ولاية من ولايات البلاد البالغ عددها 36 ولاية، لذا توصف الجولة الحالية بـ«الأصعب» منذ العودة إلى الديمقراطية في عام 1999.
ويخشى البعض من انزلاق البلاد إلى أزمة استقطاب عرقي وديني بسبب طبيعة التصويت، في وقت تعاني فيه نيجيريا من اضطرابات أمنية بدءًا، التمرد الجهادي العنيف في الشمال الشرقي، مروًا بالتوترات الانفصالية في الجنوب، ثم وصولًا لتصاعد الجريمة في الشمال الغربي والوسط.
وتعدّ هذه الانتخابات الرئاسية مهمة، ليس لنيجيريا وحدها، وإنما لمنطقة غرب أفريقيا وقارة أفريقيا؛ إذ هي بمنزلة مجهر لفهم 24 عامًا من الديمقراطية المستمرة في البلاد، وكشف طبيعة ممارساتها السياسية، وخاصة أن محمد بخاري، الرئيس الحالي منتهي الولاية، لن يخوض هذا التنافس بعد قضائه الفترتين الرئاسيتين المنصوص عليهما في الدستور، وهو ما يعني انتقال السلطة الرئاسية إلى شخص جديد، والإيحاء بانتخابات عام 2007 عندما انتهت فترتا الرئيس السابق أولوسيغون أوباسانجو.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.