رئيس التحرير
عصام كامل

مبادرة "العوا".. "طير انت".. "الوطن" و"النور" يرحبان بشروط.. القعيد: المبادرة تعطى مَنْ لا يملك ما لا يستحق.. بسيونى: العوا يعيش فى جلباب "المعزول".. شهيب: سكت دهرًا ونطق كفرًا


ارتبط اسم الدكتور محمد سليم العوا، بالعديد من الكوارث سواء في مصر أو في دولة السودان الشقيقة، خاصة أنه كان اتهم صراحة الكنيسة بأنها تخفى أسلحة خلف جدرانها العالية.. كما كان أحد الأسماء التي شاركت في وضع الدستور الذي ساهم في تقسيم السودان.


"العوا"، أحد الرموز السياسية في الوقت الحالي والمرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية عقب ثورة 25 يناير، وحصل على أقل نسبة من الأصوات.. كما أن "العوا" أحد الأصوات التي وقفت ضد ثورة "30 يونيو" وأحد المشترطين عودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم.

عقد العوا مؤتمرا صحفيا حضره عدد من الشخصيات السياسية والعامة والعلماء والمفكرين والسياسيين، لطرح مبادرة جديدة للخروج من الأزمة تحت عنوان "استعادة المسار الديمقراطي في مواجهة عزل الرئيس"، كمحاولة منه لإخراج جماعة الإخوان من عنق الزجاجة.

ووافق حزب الوطن على مبادرة الدكتور العوا، شريطة احترام إرادة الشعب والمسار الدستوري الذي أفرز رئيسا مدنيا منتخبا ومؤسسات مدنية.

قال يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن عبر موقع "فيس بوك"، إن الموافقة مشروطة بالبعد عن الحكم العسكري الذي دمر مؤسسات الدولة وأدى إلى تخلف البلاد خلال الستين عاما الماضية.

كما دعا حزب النور جميع القوى السياسية إلى إظهار المرونة وتغليب الصالح العام، حفاظا على وحدة مصر وتماسكها وحقنا للدماء وعودة الوئام للشعب المصري تحقيقا للاستقرار وانطلاقا لمستقبل يحقق آمال الشعب، وقال الحزب في بيان إنه بعد الأحداث الأخيرة وجريان مزيد من الدماء المصرية ظهر جليا أنه لا سبيل من الخروج من الأزمة الراهنة إلا بالحوار والتفاوض للوصول إلى حل سياسي.

أضاف النور في بيانه: "صدرت أخيرا عدة مبادرات تؤدي إلى حل سلمي وسياسي للأزمة منها مبادرة الدكتور العوا ورفاقه الأفاضل، ويرى الحزب أنها صالحة لأن تكون أساسا للحوار مع احتمال الزيادة والنقصان أو التعديل في بعض بنودها".

علي جانب آخر، قال الكاتب والروائي يوسف القعيد إن مبادرة "العوا" اليوم جاءت من طرف غير محايد ولا يرضى عنه كلا الطرفين.

وأضاف إن جميع المبادرات تأتي من نقطة عودة الرئيس المعزول وهذا بعيد تمامًا عن الواقع ويصورهم بأنهم يعيشون في واقع من الخيال.

وأشار "القعيد" إلى أن الإخوان يخرجون على الشعب بمبادرات متصورين أنهم الفائزون ولا بد للبقية أن تنصاع لهذه البنود.

كما شن المستشار إسماعيل بسيوني - رئيس نادي قضاة الإسكندرية الأسبق هجوما حادا على المبادرة التي طرحها الدكتور العوا، موضحا أن ما جاء في المبادرة ما هو إلا تكرار لخطاب الرئيس المعزول في خطابه الأخير قبل 3 يوليو الماضي، مضيفا: إنه لا يعقل أن يتولى الرئيس المعزول الحكم مرة أخري لتفويض سلطاته إلى مجلس الوزراء وهو رهن التحقيقات في قضايا تخابر مع حماس وخيانة عظمى.

فيما قال الدكتور مأمون فندى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جون تاون في تغريدة له عبر "تويتر": من سيئات مبارك ليس فساد الحكم فقط بل إفساد المعارضة وفرض مثقفين من نوعية العوا والبشري، وهما في أي دولة محترمة مجرد خريجي جامعة درجة تانية.

وقال الكاتب الصحفى عبد القادر شهيب، إن العوا سكت دهرًا ثم نطق كفرًا!، مشيرا إلى أنه صمت طوال الفترة الماضية ولم يسمع أحدا صوته خلال الأزمة السياسية التي سبقت ٣٠ يونيو، ولا بعد الاحتشاد الشعبى الضخم الهائل في هذا اليوم، وصمت على تهديدات الإخوان بإطلاق عمليات العنف في ربوع البلاد بل وتنفيذ هذه التهديدات عمليًا في أماكن شتى من ربوع البلاد.

أضاف أن العوا لم يرتفع صوته إلا بعد أن ذكره الفريق السيسي في كلمته الأخيرة كحامل رسالة أخيرة ناصحة من الجيش إلى الرئيس المعزول محمد مرسي بالاستجابة للمطالب الشعبية.

وأكد عبد الستار المليجي، أحد قيادات الإخوان المنشقين عن الجماعة أن ملخص المبادرة هو عودة دولة الإخوان والإفراج عن محمد مرسي، لمباشرة أعماله كرئيس جمهورية والتغاضى عن جرائمه واستكمال خطة تخريب مصر.

أضاف المليجى - في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح أون" الذي تقدمه الإعلامية أمانى الخياط على قناة "أون تى في" - أن هناك عدة ملاحظات على هذه المبادرة، أولها أنها تمت في دار الحكمة التي يعد العوا المستشار القانونى لها، كما أنه وصف الإخوان كأنهم ملائكة ومنقذو الشعب المصرى من الخراب والضياع، فهو يتحدث باسم الجماعة وكأنه ينتمى لها، موضحا أنه سياسي ماهر بعكس عبد المنعم أبو الفتوح لذلك سيتحدث باسم الإخوان في الفترة القادمة.

وأكد الكاتب الصحفى محمد البرغوثى، أن العوا طرح مبادرة كارثية تضع الوطن في كارثة كبرى وتسمح بالتدخل الأجنبى في مصر وأن تكون مصر هي العراق وسوريا والصومال.

أضاف أن سليم العوا طرح مبادرة لا يمكن بأى حال التعامل معها، موضحا أنه سبق أن كتب مقالا عن العوا في عام 2011 بعنوان "الإعلام في دولة العوا"، مشيرا إلى أنه رجل قاسى ومعسول الكلام وإخوانى قلبا وقالبا، والدليل المبادرة التي تهدف إلى عودة حكم مرسي مرة أخري.
الجريدة الرسمية