كواليس الصراع بين مؤديي المهرجانات ومطربي الشعبي.. سرقة أغاني الليثي وأحمد شيبة الأبرز
يبدو أن أزمات مطربى المهرجانات فى مصر، انتقلت من نقابة المهن الموسيقية إلى عمالقة الفن الشعبى، حيث ظهرت الأيام الماضية، أزمة جديدة وهى سرقة عدد من المؤدين ألحان أغانى المطربين الشعبيين، بخلاف تجديد الكثير من الأغانى لعدد من النجوم الراحلين عن الساحة الفنية.
لكن وسط هذه الصراعات، وضع المطربون الشعبيون، نقابة المهن الموسيقية، وعددًا من الأعضاء فى قلب هذه الأزمة من أجل إيجاد حلول واضحة، وتوقيع عدد من هؤلاء المطربين على ميثاق احترام الملكية الفكرية.
سرقة الأغانى
أكثر المتضررين كان الفنان محمود الليثى، الذى أكد أن جميع المؤدين الصاعدين هم أصدقاؤه وأشقاؤه، ولا توجد خلافات بينهم، لكنه يشعر باستياء لسرقة أغانيه، وإعادة طرحها بدون ذكر اسمه، أو التلميح كنوع من التقدير المهنى.
وقال الليثى لـ«فيتو»، إنه عندما يستمع لأغنية مهرجانات، من ألحانه بشكل مفاجئ يشعر بنجاح وسعادة كبيرة، لكن فى نفس الوقت، يؤكد أنه لا بد من إخباره باستعارة الأغنية، وأنه لا يمانع.
الليثى، أشار إلى أن أغنية المهرجان تختلف تمامًا عن الأغنية الشعبية، ومن الصعب المقارنة بينهما تحت أى مسمى، موضحا أن الأغنية الشعبية، تحتاج إلى وقت كبير، ووضع آلات موسيقية حية.
الأمر ذاته عانى منه الفنان أحمد شيبة، الذى استنكر ما يحدث فى الساحة الفنية وعالم المزيكا الفترة الأخيرة، قائلا إنه قدم أغنية «أنا مش فاضلكو»، من أجل وصف الحالة التى وصل إليها الفن على مدى السنوات العشر الماضية.
وعن سرقة أغانيه، قال «شيبة»: السرقة تعنى له النجاح، لكن لا بد من وضع المطرب أو مؤدى المهرجانات للمساته الفنية، مشيرًا إلى أن الجمهور أصبح يستمع جيدًا ويعلم المطرب الجيد من المطرب السارق. مضيفًا: «فيه حاجة فى مهنة الفن اسمها النحت، وهناك مطربون معروفون بهذا اللقب لذلك لا يلقى أحد منهم قبولًا لدى الجمهور».
موقف النقابة
وحول تدخل النقابة، أكد «شيبة» أن الغرض من تدخل النقابة، هو حماية حقوق المطربين وليس حل الأزمات التى تصدر لهم باستمرار، وأن كل ما يريده المطرب هو التقدير المعنوى للمجهود الذى يبذله من أجل تقديم أغنية تصل للجمهور، وتحمل معنى جيدا بعيدًا عن الإسفاف.
وسط هذه الصراعات التى سيطرت على الساحة مؤخرًا، دخلت نقابة المهن الموسيقية، على خط الأزمة بين مؤدى المهرجانات والشعبى فى مصر، حيث قال حمادة أبو اليزيد، عضو مجلس النقابة، إن وضع «المهرجانات» اختلف تمامًا، وتمكن الفنان مصطفى كامل من السيطرة عليهم، لكن من الصعب أن تحقق النجاح فى كافة الجوانب بنسبة 100 بالمائة.
وأكد «أبو اليزيد»، على أن النقابة، من المقرر أن تحسم أزمة سرقة الأغانى، خلال الفترة المقبلة، عن طريق انعقاد اجتماع طارئ لهؤلاء المؤدين، وتوجيه إنذار لهم ببعض الشكاوى المقدمة من المطربين الشعبين.
فيما كشف المطرب الشاب محمود بدر، مفاجأة عن هذه الأزمة، حيث قال إن جمعية المؤلفين والملحنين لها الدور الأكبر، من أجل الحفاظ على حقوق جميع المطربين سواء «شعبي» أو مهرجانات، وذلك عن طريق توقيع إقرارات حقوق الملكية الفكرية، مثلما حدث مع الفنان محمد رمضان، وهو ما مكننّى من الحصول على حقى فى غلق الأغنية على جميع المنصات.
نقلًا عن العدد الورقي…،