أغاني رمضان، لماذا أصبحت "هلت ليالي حلوة وهنية" أيقونة الشهر الكريم، 6 مميزات جعلتها نمبر وان
اغاني رمضان، اتجاه جديد في الغناء ابتدعه الموسيقار فريد الأطرش فقدم مزيج من لغة التواشيح والغناء الصوفي.
وفى حفل على مسرح قصر النيل فى أبريل عام 1956 فى اليوم الأول لشهر رمضان وقف الموسيقار فريد الاطرش ليغنى ولأول مرة أغنية بمناسبة شهر رمضان، وكان فريد الاطرش ممتنعا تماما عن الغناء فى حفلات عامة مكتفيا بأفلامه وأغانيه الاذاعية، إلا أن أمين حماد، مدير عام الإذاعة فى ذلك الوقت نجح في إقناع الاطرش بالغناء في حفلة عامة قدمتها الإذاعة بمناسبة شهر رمضان عام 1956.
وتنازل فريد كما نشرت مجلة الإذاعة في رمضان عام 1956، واستجاب لرغبة المستمعين، وقدم أغنية (هلت ليالي حلوة وهنية) هدية لجمهوره فى رمضان وهى اغنيته الوحيدة التي غناها للشهر الكريم صحيح انه توجد أدعية دينية تغنى في رمضان إلا أن هذه الاغنية كان لها وقع خاص لدى الجماهير.
وتقول كلمات الأغنية التي كتبها الشاعر بيرم التونسي الذى سبق وغنى له فريد "بساط الريح، يالله سوا، يالله توكلنا، احبابنا ياعين وغيرها ولحنها وغناها فريد الأطرش.
هلت ليالي حلوة وهنية..ليالي رايحة وليالي جاية
فيها التجلي باين تملي..ونورها ساطع بين العلالي
هلت ليالي هلت ليالي
أيام حلوة نشتاق إليها..وفيها ليلة الله عليها
القدر فيها الله أكبر..اوعدنا بيها الله أكبر
وياربي توبة في العمر نوبة..وتكون قريبة تسعد آمالي
في كل لحظة اقول ياربي..انت اللي اسمك يسر قلبي
على جمالك الله أكبر..على جلالك الله أكبر
كل التمني لو ترضى عني.. واعيش مهني ولا أبالي.
علق فريد الاطرش على هذه الأغنية انها تبعث السعادة فى قلبه ويشعر بالنشوة حين يؤديها، كذلك اعتبر النقاد هذه الأغنية من أفضل الكلمات التي تغنت في رمضان، وعبرت عن روحانيات رمضان ولياليه التى ينتظرها الجميع بشوق خاصة وأن الشاعر ركز فيها على ليلة القدر وفضلها حين قال ( وفيها ليلة الله عليها ) وهي في نفس الوقت نوع من التواشيح الدينية المرحة التي قدمت في الشهر الكريم وانضمت إلى قائمة الأغنيات التى تعتبر علامة من علامات الشهر الكريم.
قدم فريد الأطرش فى الأغنية مقدمة موسيقية على العود وتدخل فيها الناي ترجع إلى الفن الشرقي الأصيل وخلت موسيقى الأغنية من التأثيرات الغربية كغيرها من أغاني فريد التي قدمها من قبل،
تميزت موسيقى الأغنية بحالة من الفرحة بلغة التواشيح الدينية والغناء الصوفى التي تجاوب معها الجمهور بشدة وظل يرددها وراء فريد حتى أنه كان يتوقف عن الغناء تاركا للجمهور الفرصة وهو يضحك، وكرر فريد الأطرش غنائها فى حفلاته بعد ذلك فى مصر والبلاد العربية وغناها مطربون آخرون بعد رحيله وارتبط بها الجمهور حتى يومنا هذا وأصبحت ايقونة من ايقونات شهر رمضان.