رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور..أنصار "مرسى" يستعدون لإسدال الستار على مسرحية "البكاء على الشرعية".. تسريح الأطفال والنساء من "رابعة".. منع البث المباشر للاعتصام..ونشطاء يتداولون فيديو يكشف "قناصة الإخوان"


يبدو أن الساعات القليلة القادمة، تحمل في طياتها الكثير من الأحداث؛ فبعد أن فشل مخطط جماعة الإخوان المسلمين في استغلال الدم وافتعال مذبحة لأنصارها أمام المنصة بشارع النصر لتحويل دفة الانتصار السياسي الذي حققه الشعب وخروج ما يزيد على 40 مليون مواطن دعما للجيش في مواجهة الإرهاب؛ بدأ الاستعداد للمشهد النهائي من مسرحية "البكاء على الشرعية".


فالمعلومات المتوفرة والمتواترة بين الحين والآخر؛ خاصة بعد أن منع أنصار المعزول الإعلام المصري من الدخول إلى اعتصامي رابعة العدوية والنهضة والسماح لوسائل الإعلام الأجنبية ومن بينها الإسرائيلية؛ تؤكد قيام أنصار المعزول بتسريح النساء والأطفال من مقار الاعتصام؛ والتنبيه على وسائل الإعلام التابعة لهم بعد نقل البث المباشر للأحداث، وهو ما تلاحظ منذ صباح اليوم حيث امتنعت قناة الجزيرة عن النقل وغيرها من القنوات الموالية؛ ما يؤكد الأنباء التي توفرت عن إدخال معدات وأسلحة لمقار الاعتصامات.

وبات ميدان رابعة العدوية خاليا من الأطفال والنساء من الخيام، حيث لم يتبق سوى الرجال فقط وهو ما أدى إلى تراجع واضح في الأعداد بالاعتصام، وكانت الأقاويل انتشرت أن المنصة طالبت الاعتصام بإخلاء النساء وهو ما تأكدنا منه بعدم وجود نساء داخل الخيام أو أطفال بعد أحداث أمس، على الجانب الآخر مازال المئات من أنصار المعزول يواصلون اعتصامهم مؤكدين استمرارهم في الاعتصام حتى عودة الشرعية.

كما فتح طريق النصر التي نشبت فيه الاشتباكات بين أنصار المعزول وقوات الشرطة؛ وقامت قوات تأمين اعتصام رابعة بفتح الطريق أمام سيارتين سوداويتين اللون دخلتا إلى مقر الاعتصام حتى وصلتا خلف الخيام وقام أكثر من فرد من المسئولين عن الاعتصام بالتوجه إليها؛ وقامت بعدها قوات التأمين بمنع أي فرد من الدخول إلى المكان الذي وقفت فيه السيارتان اللتان غادرتا مقر الاعتصام بعد نصف ساعة وفرضت حالة من السرية على السيارتين.

وقام عدد من أفراد التأمين بحمل عدد من الصناديق من السيارتين، وترددت أنباء عن أنهما تحتويان على سلاح للمعتصمين، كما تواجد في ميدان رابعة 10 سيارات إسعاف موزعة ما بين منتصف الاعتصام ومداخله على الرغم من هدوء الأوضاع.

في الوقت نفسه، شددت اللجان الشعبية من إجراءاتها الأمنية على مداخل ومخارج الميدان، بجانب التأكد من الهويات الشخصية للقادمين إلى مقر الاعتصام أو المارين من هناك.

يأتي ذلك وسط حالة من الترقب من جانب معتصمي رابعة العدوية بعد تردد أنباء عن فض اعتصامهم بالقوة، كما نظم معتصمو رابعة داخل الميدان مسيرة تجوب مقر الاعتصام للمطالبة بعودة الرئيس المعزول إلى الحكم مرددين هتافات "إرحل إرحل يعني إيه هو مبارك والا إيه "، ورفع المتظاهرون لافتات باللغة الإنجليزية كتب عليها "نحن نريد الديمقراطية، نحن نريد الرئيس".

واستأجر معتصمو رابعة لودر لنقل مخلفات كبيرة الحجم خارج الميدان ويشارك المعتصمون عمال النظافة في إزالة جميع المخلفات الموجودة بالاعتصام ومحيطه عقب خروج روائح كريهة بمحيط الاعتصام.

أما عن معتصمي ميدان النهضة؛ فخيمت حالة من الهدوء التام صباح اليوم الأحد على ميدان النهضة، ولوحظ انخفاض في أعداد أنصار المعزول للتنديد بقرار القيادة العامة للقوات المسلحة بعزل الرئيس السابق، ووضعه رهن الإقامة الجبرية، والمطالبة بعودته إلى منصبه. 

وكثفت اللجان الشعبية من تواجدها على مداخل ومخارج الميدان، مدعومة بالعصى والدروع الحديدية، وطالبت المتوجهين إلى ميدان النهضة بإبراز تحقيق الشخصية، إضافة إلى قيامها بتفتيشهم، وأغلقت مداخل ومخارج الميدان عن طريق وضع كميات كبيرة من الحواجز الخرسانية وأجولة الزلط من ناحية ميدان الجيزة وكوبرى الجامعة وكوبري ثروت.

كما أغلقت قوات الجيش والأمن المركزى مداخل ومخارج ميدان النهضة ووضعت الأسلاك الشائكة في نهاية شارع الدقى، والمدخل المؤدى إلى مديرية أمن الجيزة، وشددت قوات الجيش والأمن المركزى من إجراءاتهما الأمنية، حيث تمركز عدد من الجنود بشارع الدقى القريب من جامعة القاهرة.

وتم الدفع بعدد من الآليات العسكرية والمدرعات وسيارات الأمن المركزى لصد أي محاولات للهجوم على مؤيدى الرئيس المعزول وفي نفس الوقت قام أنصار الرئيس المعزول ببناء دوشم أسمنتية بالقرب من حديقة الحيوان، وأخرى بجوار حديقة الأورمان.

ووصلت 5 سيارات نصف نقل إلى مقر اعتصام النهضة محملة بالأسمنت والرمل والتراب وطوب البناء، وتم تفريغ بعض الحمولة داخل حديقة الأورمان، والكمية الأخرى وزعت في محيط النهضة.

وتردد بين المعتصمين أن قيادات التنظيم تفكر في عمل ساتر لحماية مؤيدى المعزول داخل اعتصام النهضة بالإضافة إلى إنشاء مستشفى ميدانى خشية وقوع إصابات وقتلى خلال الأيام القليلة المقبلة تزامنا مع فض اعتصام النهضة.
الجريدة الرسمية