3 قرارات من النيابة لكشف ملابسات العثور على جثة شاب بالشرقية
تباشر نيابة بلبيس العامة بإشراف المحامى العام لنيابات شمال الشرقية التحقيق في واقعة العثور على جثة مجهولة الهوية لشاب فى العقد الثالث من عمره مجهولة الهوية بمياه ترعة الإسماعيلية أمام كوبري التفتيش بمركز بلبيس.
وصرحت النيابة بتشريح الجثة لبيان أسباب الوفاة وملابساتها وإجراء تحليل DNA لمضاهاتها مع تحاليل من أبلغوا عن حالات تغيب لأفراد أسرتهم كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة.
غرفة عمليات النجدة بالشرقية
وكانت غرفة عمليات النجدة بالشرقية تلقت بلاغا من الأهالى بالعثورعلى جثة طافية لشاب فى العقد الثالث من عمره مجهولة الهوية بمياه ترعة الإسماعيلية أمام كوبري التفتيش بمركز بلبيس.
وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الواقعة وعثر على جثة مجهولة الهوية لشاب يرتدى ملابس كاملة وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالها وإحالته لنيابة للتحقيق.
الإجراءات المتبعة عند العثور على جثة شخص مجهول الهوية
وترصد "فيتو" الإجراءات المتبعة عند العثور على جثة شخص مجهول الهوية ملقاة في الشارع أو في قطعة أرض فضاء أو في المياه حيث إن هناك عدة إجراءات تتبعها أجهزة الأمن عندما يتم العثور على جثث مجهولة الهوية أهمها:
يتم التحفظ عليها من قبل رجال الأمن.
- محاولة التوصل لأهليتها من خلال استجواب أهل المنطقة التي تم العثور فيها على الجثة والتعرف عليه وتحديد شخصيته.
- تفتيش الجثة لمحاولة العثور على أي إثبات شخصية توضح هوايتها، وفي حالة عدم وجود أي بيانات يتم فحص بلاغات التغيب.
- إبلاغ النيابة المختصة التي تصرح بتشريح جثة للوقوف على ملابسات الحادث.
- إجراء تحليل الحمض النووي (DNA) وأخذ عينات من الجثة.
- بعد انتهاء الإجراءات يتم وضع الجثة لفترة معينة من الزمن لحين التعرف عليها.
- خلال تلك الفترة إذا لم يتم التوصل إلى أهل المتوفى أو القتيل في الحادثة، يتم دفنه في مقابر الصدقة، ويتم تحديد المقبرة التي دفن فيها.
واستطلعت "فيتو" بعض من اراء الخبراء، وبدورهم أكدوا على أن هناك علامة أو مدلولًا يتركه الجانى وراءه، كما توجد ثغرة، ولو بسيطة،يتركها المتهم دون دراية، نتيجة اللهفة التي تنتابه لحظة إخفاء معالم الواقعة، مغادرًا مسرح الجريمة بسرعة، مؤكدين أنهم يلجئون لفحص بلاغات التغيب، وبصمات الأصابع، والبصمة الوراثية.
وكشف مصدر من خبراء مصلحة الطب الشرعي أن الجثث التي يتم العثور عليها دون التعرف على هويتها يتم تسميتها بين خبراء الطب الشرعي باسم "المجاهيل".
وأضاف المصدر، أن معظم حالات "المجاهيل"، تكون إما نتيجة للغرق، أو حوادث سير على الطرق النائية، أو المتطرفة على حدود البلاد، أو من يتعرض للموت المفاجئ خارج البلاد دون أن يكون مع الضحية ما يثبت شخصيته، بينما من السهل الوصول إلى هوية جثث المجني عليهم في جرائم قتل.
وأشار المصدر إلى أنه بمجرد العثور علي جثة يتم إبلاغ النيابة العامة باعتبارها محامي الشعب، لتبدأ في ممارسة جزأين من التحقيق؛الأول قانوني يتمثل في محاولة التعرف على ملابسات واقعة الوفاة، والوصول إلى مرتكب الواقعة، واستدعاء الشهود، بينما يكون الجزءالثاني تحقيقًا فنيًّا لمعرفة سبب وفاة المجني عليه، وذلك بالتعاون مع رئيس مصلحة الطب الشرعي الذي يكلف طبيبًا من قسم الطب الميدانيلإعداد تقرير الصفحة التشريحية لمعرفة سبب وفاة المجني عليه سواء كان مقتولًا أو منتحرًا.
وأكد المصدر أنه يتم إيداع الجثة المجهولة الهوية في أقرب مشرحة لها، على أن يسحب منها تحليل الحمض النووي "DNA"، والاحتفاظ به،وفي حال سؤال مواطن ما على أي شخص مفقود من ذويه من الدرجة الأولى، يتم إجراء تحليل الحمض النووي له ومطابقته مع تحليل عينة الحمض النووي للجثة المجهولة؛ لاستبيان ما إذا كان هناك صلة قرابة من عدمه.
وأوضح المصدر أنه في حال عدم التوصل إلى أهل مجهول الهوية يتم دفنه في أقرب مقبرة من مقابر الصدقة، وأنه ليس هناك حصر لتلك الجثث وإنما تختلف من يوم لآخر، ومن شهر لآخر، ومن سنة لأخرى.
ويرى اللواء رفعت عبدالحميد، خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، أنه لا توجد جريمة مكتملة الأركان مهما كانت مهارة الجانى أو اعتياده ممارسة فعل الجريمة، مضيفًا أن أي شيئين يتلامسان سيترك أحدهما أثرًا في الآخر، معلنًا أنها "قاعدة جنائية".