البيئة تحذر من مخاطر التغيرات المناخية.. ارتفاع درجات الحرارة.. تغير فى أنماط المحاصيل.. حدوث جفاف شديد فى بعض المناطق
نظمت وزارة البيئة ورشة العمل الافتتاحية لمشروع "صياغة وتطوير عملية خطط التكيف الوطنية في مصر" (NAP) لتعزيز القدرات الوطنية فى قطاع التغيرات المناخية بحضور الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة والدكتور محمد بيومي مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور أحمد عبد الحميد مدير المشروع وعدد من ممثلى الوزرات والجهات المعنية، ولفيف من الخبراء والإعلاميين.
صياغة وتطوير عملية خطط التكيف الوطنية
و أعرب الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة عن سعادته بورشة العمل الافتتاحية لمشروع "صياغة وتطوير عملية خطط التكيف الوطنية في مصر" (NAP) والتي تعد أولى المحطات في عملية تنفيذ المشروع والذي يسعى لتعزيز القدرات البشرية والمؤسسية لوضع وتنفيذ الخطة الوطنية للتكيف بالإضافة إلى تقييم مخاطر المناخ وتحديد مجالات الأولوية للتكيف، ودمج هذه الأولويات فى الموازنة والتخطيط.
وأشار إلى أن ظاهرة تغير المناخ تعد إحدى القضايا المثيرة لقلق الجميع، خاصة في الدول النامية، فعلى الرغم من أن الانبعاثات التي تصدر عن مصر تقدر بحوالي 0.6% من إجمالي انبعاثات العالم، لكنها تعتبر واحدة من أكثر بلاد العالم عرضة للتأثيرات المحتملة لتغير المناخ، مما قد يؤدي إلى عدد من التأثيرات على قطاعات السواحل والزراعة والموارد المائية والصحة والسكان والبنية الأساسية، وهو ما سوف يؤدي إلى إضافة تحديًا جديدًا إلى مجموعة التحديات التي تواجهها مصر في إطار سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة SDGs ورؤيتها لتحقيق تلك الأهداف بحلول عام 2030.
وأوضح الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة أن إعداد الاستراتيجيات والخطط الخاصة بالمناخ يعد أحد الخطوات نحو تحديد أولويات العمل في القطاعات المختلفة، مضيفًا أنه نظرًا لشمولية هذا المشروع فقد بدأ العمل على وضع المقترح بالتنسيق مع الخبراء من القطاعات المختلفة منذ عام 2017 بهدف مناقشة الخبراء المعنيين بموضوعات التكيف مع تغير المناخ في كيفية الاستفادة من استراتيجية التكيف مع التغيرات المناخية والمخاطر الناجمة عنها والصادرة من مركز معلومات مجلس الوزراء عام 2011، والبناء على ما ورد بالتقارير الوطنية لوضع مقترح مشروع الخطة الوطنية للتكيف مع مخاطر التغيرات المناخية، مضيفًا أنه تلع هذه الخطوة تقديم مقترحًا بالمشروع لسكرتارية صندوق المناخ الأخضر حيث تكللت تلك الجهود بالحصول على الموافقة على المقترح عام 2021، واستتبع ذلك إجراءات الحصول على الموافقات اللازمة وتوقيع وثيقة المشروع من قبل جهاز شئون البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
و دعا أبو سنة الجهات المشاركة إلى مزيد من التعاون لإنجاح هذا المشروع والذي يعتبر بداية لعملية مرنة يتم تحديثها وفقا للمستجدات والأولويات الوطنية، وسوف يقوم المشروع بالبناء على التقدم المحرز في مصر في التصدي للآثار السلبية للتغيرات المناخية لضمان توحيد الجهود المبذولة والاستغلال الأمثل للموارد المحدودة المتوفرة.
مدير مشروع الخطة الوطنية للتكيف "NPA
ومن جانبه قدم الدكتور أحمد عبد الحميد مدير مشروع الخطة الوطنية للتكيف "NPA"عرضًا تقديميًا ؛ للتعريف بخطة التكيف الوطنية وأهدافها وكيفية العمل على تطويرها، موضحًا مجموعة من الأهداف التى يسعى المشروع إلى تحقيقها، كتطوير المعرفة بتغير المناخ فى مصر، والتعريف بمخاطر المناخ وتأثيراتها على القطاعات المختلفة، مشيرًا إلى أن المشروع تم الإعداد له منذ عام ٢٠١٧ وتم تقديم مقترح به لصندوق المناخ الأخضر وفقًا لمجموعة من الأهداف والمخرجات والانشطة التى يستهدفها المشروع.
وأشار عبد الحميد خلال العرض التقديمى إلى مفهومين هامين تركز عليهما الخطة وهو الملكية والتى تعنى ان الخطة ليست ملكًا لجهة معينة بل هى خطة تشارك فيها كافة القطاعات والجهات ولابد من استيعابها داخل كل جهة أو وزارة، والمفهوم الثانى هو التفكير الشمولى القائم على قيام كافة الجهات بالتعاون من أجل تنفيذ الخطة وفقًا لأولوياتها.
وأوضح مدير مشروع الخطة الوطنية خلال العرض التقديمى إلى مجموعة من المصطلحات الهامة التى تشملها الخطة وهى مراعاة قابلية تأثر بعض المناطق سلبيًا بالتغيرات المناخية نتيجة لضعفها أو حساسيتها، قدرة الانظمة على الصمود ومقاومة التغيرات المناخية والمخاطر الناتجة عنها، التكيف والذى يعنى قدرة النظام أو الإنسان على التعامل مع التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية موضحًا أن مشروعات التكييف فى مصر تتمثل فى مشروعات حماية الشريط الساحلى من إرتفاع منسوب مياه البحر ، وأشار عبد الحميد أيضًا إلى مصطلح التخفيف والذى يعنى قدرة النظام على التقليل من الانبعاثات موضحًا أن مصر قامت بالعديد من المشروعات فى هذا المجال كمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة ومشروعات النقل النظيف، وهناك اتجاه لزيادة المشروعات الخاصة بالتكيف لتحقيق التوازن بين التخفيف والتكيف.
واستعرض الدكتور أحمد عبد الحميد أيضًا المخرجات الخاصة بالمشروع والتى تتمثل فى الدعم المؤسسى والفنى للجهات المختلفة لدعم قدرتهم على التخطيط، رفع قدرات الجهات المختلفة فنيا ومؤسسيًا ووضع أولويات لتنفيذ الخطة، تحقيق التكامل والتنسيق بين كافة الجهات وضمان مشاركة كل أطياف الدولة من جهات حكومية وخاصة، جامعات، مراكز بحثيه مرأة، وسائل إعلام، منظمات مجتمع مدنى، مع تحديد جهة التمويل سواء كانت من خلال ميزانية الجهات المختلفة أو من خلال جهات تمويل خارجى.
وزيرة البيئة تشهد افتتاح ورشة العمل لمشروع "صياغة وتطوير عملية خطط التكيف الوطنية في مصر" (NAP) التى نظمتها وزارة البيئة:
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن مشروع خطة التكيف الوطنية في مصر" (NAP) يعد حجر الأساس للبدء في العملية الوطنية لصياغة خطة للتكيف مع التغيرات المناخية بهدف التقليل من مخاطره وبناء القدرة على التكيف من خلال تعزيز القدرات المؤسسية والفنية للتنسيق وإدارة التخطيط وتنفيذ خطط التكيف مع تغير المناخ، بالإضافة إلى وضع تقييم وطني متكامل لمخاطر المناخ وتحديد أولويات التكيف لإدراجها في وثيقة الخطة، والعمل على دمج هذه الأولويات في العمليات الوطنية للتخطيط والموازنة، بالإضافة إلى زيادة الاستثمار في إجراءات التكيف.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال ورشة العمل الافتتاحية لمشروع "صياغة وتطوير عملية خطط التكيف الوطنية في مصر" (NAP) ؛ لتعزيز القدرات الوطنية فى قطاع التغيرات المناخية بحضور الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري،و أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP ، الدكتور محمد بيومي مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي والدكتور أحمد عبد الحميد مدير المشروع وعدد من ممثلى الوزارات والجهات المعنية، ولفيف من الخبراء والإعلاميين.
وقد تقدمت وزيرة البيئة فى بداية كلمتها بالشكر لفرق العمل الفنية والخبراء ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجهاز شئون البيئة على الجهود المبذولة للحصول على تمويل المشروع من صندوق المناخ الأخضر ؛ لتنفيذه والذي سيستغرق أربعة أعوام بتكلفة تصل إلى ما يقرب من 3 مليون دولار أمريكي.
وأكدت د. ياسمين فؤاد على أهمية هذا المشروع الذى يشهد زيادة فى حدة التغيرات المناخية مع إزدياد فى درجات الحرارة وزيادة فى الامطار عن الوضع الطبيعى، وحدوث جفاف شديد فى بعض المناطق، وتغير فى أنماط المحاصيل بسبب التغيرات المناخية، مشددة على أن هذا المشروع تنبع اهميته أيضًا من تنفيذه بعد استضافة مصر لأكبر المؤتمرات البيئية وهو مؤتمر المناخ COP27 والذى ركز على موضوع التكيف والذى ساهم فى خروج أجندة التكيف والتى تشمل عدد ٢٠ مُخرج سيتم الذهاب بها لمؤتمر المناخ القادم COP28 الذى تستضيفه دولة الإمارات العربية الشقيقة تمهيدًا للتصديق على الهدف الخاص بالتكيف.
وأضافت وزيرة البيئة أن هذا المشروع يأتى أيضًا فى الوقت الذى إزداد فيه الوعى لدى كافة فئات المجتمع وخاصة الشباب بالتغيرات المناخية والآثار السلبية لها على كافة مناحى الحياة، مشيرةً إلى ان المشروع يتطرق للجزء المجتمعى وكيفية علاج الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وأكدت وزيرة البيئة على أهمية التركيز على موضوعات التكيف نظرًا للإهتمام الكبير الذى حاز عليه موضوع التخفيف وذلك بهدف إحداث التوازن بين التكيف والتخفيف، مشيرةً إلى التحدى الكبير الخاص بكيفية الإبتكار وصياغة حزمة من مشروعات التكيف تكون قابلة للتمويل البنكى وإدخال القطاع الخاص شريكا بها، نظرًا لكون مشروعات التكيف أقل قابلية للتمويل من مشروعات التخفيف وهو ما جعل مصر تنفذ البرنامج الرائد الذى تم من خلاله ربط موضوعات المياه والطاقة والغذاء، والذى قدم فكرة مبتكرة تم من خلالها ربط موضوعات الغذاء والماء غير القابلة للتمويل بموضوع الطاقة الذى يجذب استثمارات كبيرة من القطاع الخاص.
وأشارت وزيرة البيئة أن مصر قامت بالعديد من الجهود على المستوى السياسي والإستراتيجي للتصدى لتأثيرات التغيرات المناخية، ولعل أحدث هذه الجهود هو إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 والتي تمثل خطوة مهمة لسياسة المناخ في مصر، حيث تحدد أولويات العمل في التخفيف والتكيف تدعمها أهداف تمكينية بشأن اللوائح والتمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات تعكس الجهود التى بذلتها مصر مؤخرًا لتصبح رائدة إقليميًا في مجال العمل المناخي، موضحةً أن الاستراتيجية تستند إلى العديد من المحاور الوطنية التي ساهمت في إحراز تقدم كبير في التكيف مع تغير المناخ وإجراءات التخفيف من آثاره.
وأضافت وزيرة البيئة أن الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية تضمنت العديد من المشروعات المستهدف تنفيذها في القطاعات المختلفة لدعم جهود التخفيف من الآثار السلبية لظاهرة التغيرات المناخية والتكيف مع تلك الآثار، مما يعجل بوضع أهداف الاستراتيجية موضع التنفيذ.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر قامت بتحديث تقرير المساهمات المحددة وطنيا ٢٠٣٠ الذى يشمل أهداف طموحة للتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فى قطاعات الطاقة والنقل والصناعة وغيرها وذلك مساهمة منها فى الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للحد من ظاهرة تغير المناخ، بالإضافة إلى إستعراض أولويات التكيف فى القطاعات الأكثر تهددا بالتأثيرات السلبية لتغير المناخ واحتياجات التمويل والدعم لتنفيذ كافة الإجراءات.
وشددت وزيرة البيئة فى ختام كلمتها على ضرورة التعاون لإنجاح هذا المشروع والخروج بالنتائج المرجوة منه والتي يعتبر أهمها هو دمج بعد التكيف مع تغير المناخ في عملية التخطيط الوطني لأهميته لمصر بصفتها من أكثر الدول تأثرا بتغير المناخ.
أهمية الإعداد لخطة التكيف
ومن جانبه أكد إليساندرو فراكاسيتى الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى على اهمية الإعداد لخطة التكيف والتى لن يتم عملها بدون تحالف واسع النطاق بين الحكومة والمجتمع المدنى والدولى، مشددًا على أهمية الالتزام بالتنمية الاقتصادية لمواجهة التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن العمل على موضوع التكيف مُلح ويزداد إلحاحًا مع مرور الوقت، موضحًا أن البرنامج يدعم ما يقرب من ٣٥ دولة على مستوى العالم فى خطط التكيف وتنفيذ استراتيجيات لتلبية الاحتياجات.
واعرب إليساندرو عن سعادته بنجاح مؤتمر المناخ cop27 وأنشطته المختلفة وخاصة الخاصة بالتكيف، والجزء الخاص بالخسائر والأضرار، مشيرًا إلى التعاون الكبير مع وزارة البيئة فى عدد من الإستراتيجيات وتقارير الإبلاغ الوطنى وإستراتيجية تغير المناخ.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، كأس مصر , دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.