جيش الاحتلال يدعم بناء المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية
لم تتورع حكومة جيش الإحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 عن دعم المستوطنين وزيادة أعداد المستوطنات الغير قانونية في المناطق المحتلة وسلب الممتلكات واستمرار التميز الصارخ ومصادرة الأراضي علي مدار الخمس عقود الماضية، بالرغم من أن بناء تلك المستوطنات في الأراضي المحتلة لا يزال يلقي رفضًا واضحًا في المجتمع الدولي، ويعد انتهاكًا لقرارات الأمم المتحدة .
حرب المستوطنات، أعمال غير مشروعة
وأخيرًا وليس أخرًا، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بممارسة أعمالها الغير مشروعة والمرفوضة دوليًا من خلال ارتكاب مجزرة جديدة الأسبوع الماضي بعد أن اقتحمت حارة الشيخ مسلم علي أطراف البلدة القديمة من مدينة نابلس الفلسطينية وحاصرت منزلًا وأطلقت الرصاص الحي الذي أسفر عن استشهاد 10 مواطنين، بينهم طفل ومسنان، وإصابة أكثر من 102 آخرين بجروح، بينهم 7 في حالة الخطر، ولم تكتفي قوات الاحتلال بتلك الأعمال الوحشية بل منعت الطواقم الطبية من الوصول إلي المكان المحاصر في حارة الشيخ مسلم بمدينة نابلس.
وتعليقًا على تلك الأوضاع المتأزمة بعد اقتحام نابلس قال الدكتور والمحلل السياسي جهاد الحرازين، أستاذ القانون العام والنظم السياسية والقيادي بحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن السياسات الإسرائيلية لحكومات الاحتلال المتعاقبة لديها مخطط وهدف واحد يتفق عليه الجميع الا وهو مواصلة الاستيطان وتهويد الأرض وسلبها من اصحابها الاصليين بقوة السلاح والنار وبالمجازر والجرائم التي ترتكب بشكل يومى فى حالة تطهير عرقى تمارس، ومع قدوم هذه الحكومة اليمنية المتطرفة التي تقودها الصهيونية الدينية بزعامة بن غفير وسموتيريش وعلى رأسهم نتنياهو فهى الحكومة الأكثر تطرفا وعداءَ للفلسطينيين والعرب وكل ما تسعى اليه هو المزيد من عمليات القتل والاستيطان وشرعنة البؤر الاستيطانية والعمل على تغيير المعادلة الديمجرافية والجغرافية على الأرض وصولا لحالة التهويد الكامل من قبل هذه الحكومة التى ابتدأت مسيرتها بمجموعة من القوانين والتشريعات لحماية فساد وزراءها ومن ثم انتقلت لتفرغ سمومها وحقدها الأعمى وعنصريتها فى قوانين تستهدف الفلسطينيين والعرب على حد سواء حيث وضعت هذه الحكومة الفاشية فى برنامجها المزيد من الاستيطان وتهويد الأرض وطرد الفلسطينيين وهدم البيوت والتنكيل بالأسرى وارتكاب جرائم القتل والاعدامات بدم بارد و اقتحامات المدن لتأجيج الأوضاع وتحويل حالة الصراع الى صراع دينى رغم كل ما صدر عن الهيىات والمؤسسات الدولية التى تعتبر بأن الاستيطان جريمة حرب إلا إن هذا الأمر لا يعنى لدولة الاحتلال بشى.
وتابع: وبناء علي ذلك صدرت العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي وآخرها قرار رقم 2334 لإدانة الاستيطان ووقفه وتفككيه ودعوة دولة الاحتلال الى انهاء هذه الجريمة ولكن لا حياة لمن تنادي ومن ثم كانت قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية التي ادانت الاستيطان وطالبت بوقفه ولكن بعد ان ضربت هذه الحكومة وما قبها الحكومات الاسرائيلية بعرض الحائط تلك القرارات استمر المسعى العربى والفلسطينى وبعض الدول الحرة فى المؤسسات الدولية وخاصة مجلس الأمن الدولي للضغط على إصدار قرار جديد متعلق بالاستيطان بعدما شرعت حكومة نتنياهو فى شرعنة 9 بؤر استيطانية جديدة حيث جاء الرفض والتنديد الأمريكى والدورى والاوروبى والعربى بتلك الخطوات واعتبروا مثل هذا الأمر سيؤدي إلى تفجر الأوضاع ويهدد مستقبل حل الدولتين مما دفع لتحرك أمريكى قاده وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع دول المنطقة وإسرائيل لأجل محاولة لملمة الاوضاع قبل انفجارها ولذلك صدر بيانا رئاسيا من مجلس الأمن الدولى بإجماع أعضائه رافضا للاستيطان وداعيا إلى وقفه وعدم تغير الواقع التاريخى القائم بإجراءات أحادية الجانب من قبل اسرائيل.
واستكمل:" بعدما أصبحت الجرائم الإسرائيلية تشاهد بالعين وتنقل بالصورة والصوت أصبحت الولايات المتحدة فى حالة من عدم القدرة للدفاع عن ربيبتها دولة الاحتلال مما خلق ردود أفعال عبر عنها السفير الأمريكي بدولة الاحتلال مما استدعى ردا من أحد الوزراء طالبا عدم التدخل فى شأن اسرائيل الداخلى وكذلك عدم قدرة الولايات المتحدة للدفاع عن دولة الاحتلال أمام حلفائها من العرب مما دفع لضغوط امريكية تمارس على دولة الاحتلال.
اما عن الاحداث التى وقعت خلال الأيام الماضية فى مدينة نابلس وقبلها جنين وأريحا والخليل والقدس وكافة الأراضي الفلسطينية فهى تأتى فى سياق مخطط حكومة الاحتلال لتفجير الأوضاع فى المنطقة، مما يعني أن هناك حالة استهداف مباشر للمدنيين الفلسطينيين العزل بالرصاص الحى بغرض القتل وايقاع اكبر عدد من الإصابات وهدم البيوت مستخدمة أفتك الأسلحة فى مسلسل الجرائم الاسرائيلية المتواصل الذى ترتكبه هذه الحكومة ولتفجير الأوضاع وفقا لرغبات بن غفير وسموتريش وغليك ومنظماتهم الترهابية مما يدفع الشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه أمام تلك الهجمة الاحتلالية الشرسة ولرد هذه الاعتداءات والجرائم حيث دعت القيادة الفلسطينية لعقد جلسة طارئة لمجلس جامعة الدول العربية والدول الإسلامية ومجلس الأمن للنظر فى تداعيات وتطورات الأحداث المتلاحقة لان الامور والأوضاع ذاهبة الى حالة من الانفجار الذى قد يطال كل الدول عقد اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية وهناك طلب إلى مجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني فى ظل هذه الهجمة الشرسة التى تتواصل بشكل يومي بحق الشعب الفلسطينى.
ومع ضرورة دعوة المجتمع الدولى للتحرك العاجل والفاعل للجم هذه الحكومة المتطرفة وعدم التعامل معها وفقا لسياسة الكيل بمكيالين وبأنها دولة فوق القانون الدولى وعلى مدعى عام المحكمة الجنائية الدولية البدء بإجراءات التحقيق الفورى مع قادة هذا الاحتلال المجرم على جرائمهم التى ارتكبوها بحق الشعب الفلسطينى.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.