تعرف على أهم سمات النسخة الحادية عشرة من ملتقى الطفل بالجامع الأزهر
واصل الجامع الأزهر، جهوده المكثفة في تعليم وتوعية الأطفال وتدريبهم على أداء العبادات والمعاملات على صورتها الصحيحة، والأخلاق الفاضلة وفقا للمنهج الإسلامي الصحيح، وعلى المنهج الأزهري الوسطي المعتدل، وعلى يد علماء الأزهر.
ملتقى الطفل في الجامع الأزهر
حيث عقد الجامع الأزهر اليوم، النسخة الحادية عشرة من ملتقى الطفل، والذي يأتي تحت عنوان: "الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح "، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
وتضمن ملتقى اليوم محورين، الأول الطفل الخلوق، والذي تحدث فيه الشيخ كريم حامد أبوزيد، منسق وحدة كتب التراث بالجامع الأزهر عن خُلق التواضع، موضحا أهمية هذا الخُلق في تعاليم الإسلام، حيث أن التواضع صفة جليلة، وواحدة من أهم الأخلاقيات الفاضلة التي دعا إليها الشرع الحنيف.
قيمة التواضع في الشريعة الإسلامية
وشدد الشيخ كريم حامد، أن الشخص المتواضع يحترم الآخرين ويتعاون معهم ويعاملهم بمودة، فمادة التواضع وردت كثير في القرآن الكريم؛ فقال الله ﷻ "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا"، وقوله تعالى "وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ".
وأضاف أن السنة النبوية المطهرة أكدت وحثت على التخلق بهذا الخُلق الجليل، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: لا يدخل الجنة من كان فيي قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنة؟، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بَطَر الحق وغمْط الناس،" رواه مسلم.
وتطرق الشيخ كريم إلى أهمية خُلق التواضع في نشر الألفة والحد من الكراهية والخلافات بين الناس، لافتا إلى أن التواضع له صور كثيرة منها حسن استقبال الناس والتبسم في وجوههم، والتعامل معهم بود وعطف بغض النظر عن المنزلة أو المكانة الاجتماعية، ومن صور التواضع أيضا الاعتدال في الحديث والابتعاد عن الصوت المرتفع.
واختتم الشيخ كريم حديثه، بأن الأطفال الذين يستنون بخُلق التواضع يشعرون بالرضا والامتنان والتقدير لكل ما لديهم من نعم الله سبحانه وتعالى.
واستمرارا لمواصلة الأزهر الشريف في تنمية مهارات الكتابة والقراءة لدى النشء، تحدث الدكتور ياسر صلاح، الباحث بإدارة شئون القرآن الكريم بالجامع الأزهر، في محور الطفل الفصيح عن"المد بالواو".
وعرف "المد"، بأنه عبارة عن إطالة الصوت بحرف من حروف المدِّ الثلاثة بزيادات مختلفة على المدِّ الطبيعي، وأن حد المدِّ مطلقًا طول زمان صوت الحرف.
وأضاف د.ياسر، بأن المد لابد له من شرط وسبب؛ فالشرط هو حرف المدِّ، والسبب موجبه من سكون أو همز، فحروف المدِّ ثلاثة هي: 1- الألف الساكنة المفتوح ما قبلها، نحو: ﴿ البَاطل ﴾، ﴿ قَال ﴾، 2- الواو الساكنة المضموم ما قبلها، نحو: ﴿ قالُوْا ﴾، ﴿ يقُوْل ﴾، 3- الياء الساكنة المكسور ما قبلها، نحو: ﴿الذِي﴾، ﴿قِيْل﴾، ﴿دِينَهُم﴾ وأمثالها.
وأوضح أن مد الواو هو الحركة الطويلة للضمة كما في كلمة تُمور وشُمول ورموش، كما استعرض بعض الأمثلة التي اشتملت على مد الواو، وذلك باستخدام أسلوب المناقشة وطرح الأسئلة تحفيزا للأطفال الحضور على المشاركة.
وفي إطار التعاون بين الجامع الأزهر ومكتب الأزهر لدعم الابتكار وريادة الأعمال، افتتح القارئ الصغير أحمد كريم بحيري، الملتقى ببعض آيات القرآن الكريم، وتخلل الحفل بعض المدائح النبوية والأناشيد للمبتهلة الصغيرة جنى إيهاب محمد.
وفي سياق سابق، أوضح الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، إن ملتقى " الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" والذي يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يتم تنفيذه في بعض المحافظات، وذلك ضمانا لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ،الدوري المصري، كأس مصر , دوري القسم الثاني, دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.