هاني أبوزيد يكتب: شكرًا وزير البترول
بشموخ وفخر وعزة، وقف طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، فوق أرض صلبة، مقدمًا حلولًا مصرية خالصة للأزمة العالمية التي يشهدها مجال الطاقة، بداية من المعاناة التي تشهدها أوروبا، مرورًا بارتفاع الأسعار، وسط غموض مستقبل الحرب الروسية الأوكرانية، التي كشفت عن مدى هشاشة الحياة بدون طاقة.
بثقة العالم ببواطن الأمور، حول طارق الملا، معرض "إيجبس" من كونه مؤتمرًا سنويًا، إلي موتمر ينظر له العالم -على قدر أهميته- إلى "مرجع عالمي"، يناقش ويقدم حلولًا مبتكرة في جميع القضايا بداية من (تحول الطاقة، وخفض الانبعاثات، وقضايا الهيدروجين)، وملاحقة التغيرات العالمية المتسارعة في قطاع الطاقة.
بشكل مبسط، نجح وزير البترول المصري، في تحقيق رؤية وأهداف رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، وجعل مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول "إيجبس"، منصة أكثر شمولًا حول حلول الطاقة، لتكون أحد وأهم المؤتمرات العالمية في مجال الطاقة، بل وملجأ للباحثين عن النجاة، أو من يفكرون في المستقبل.
لا يقتصر النجاح الذي حققه طارق الملا من فعاليات المؤتمر، على كم الاستثمارات التي تم جذبها من كبرى الدول والشركات العالمية، التي يكفي أن نشير لقليل منها لنرى أهمية أن تمتلك وزيرًا لديه العلم والرؤية والكفاءة، يساهم في نهضة الوطن، وخدمة بلاده، وفقًا لتوجيهات القائد، وتأدية أمانة الخبرة والكفاءة المتراكمة لديه على مدار سنوات مساهمة في مجال الطاقة.
هل تعلم أن طارق الملا، عقد 29 اجتماعًا مع وزراء دول ورؤساء الشركات العالمية خلال معرض إيجبس، لبحث سبل التعاون المشترك بين الشركات، من بينها مطالبات إقليمية، بدخول الشركات المصرية بخبراتها لأسواقها للبحث والاستكشاف والاستثمار، في شتى المجالات.
الاجتماعات اللي عقدها الملا، بعرض من الخبير ببواطن الأمور للثروات والخبرات المصرية، جذبت عددا كبيرا من اتفاقيات تعاون واستثمار متبادل، بين دول وشركات كبرى حول العالم، وجميعها في النهاية تصب في تحقيق الأهداف الطموحة لقائد الدولة، على المستويين الطاقة المتجددة، ومجالات النفط المختلفة.
كيف تستغل الفرصة لصالحك؟.. يرى الأوضاع على الساحة العالمية، يدرس تأثيرها، سواء كان سلبيًا أو إيجابيًا، يضع خطته، ويقرر الانطلاق، وزير البترول، حول معرض إيجبس، ليكون مؤتمر مصر الدولى للطاقة، بداية من دورته القادمة عام 2024.
أهمية تحويل المعرض، لوجهة عالمية لمناقشة أحوال الطاقة، أحد المكاسب التي تزيد المعرض ثقًلًا، ومواكبًا للتغيرات التي تشهدها صناعة الطاقة في تنويع مصادر الإمدادت، حيث وضع بذور المستقبل، ليشمل المؤتمر مناقشات حول التحول الطاقي، وتقنيات التقاط وتخزين الكربون، والطاقة الخضراء، وغيرها بما يواكب التغييرات العالمية.
ما ظهر عليه معرض إيجبس في دورته الأخيرة التي انتهت منذ أيام، أثبت ثقة العالم التي تتزايد يومًا بعد الآخر، في قدرات مصر في مجال الطاقة، وتعكس دور الدولة كمساهم في تحقيق أمن الطاقة، بممارسة دور بارز.
وفي الختام، أشير إلى أن أسعد لحظات القائد، رؤية رجاله وقد اشتدوا، وأصبحوا أكثر قوة وعلمًا ونجاحًا، فهو دائما ما يسعى إلى النجاح ولا بديل سواه، أثناء رحلته نحو البناء وتحدي الصعاب وتحقيق الأهداف، يحتاج إلى رجال أقوياء أشداء، يمتلكون العلم والرؤية والبصيرة.. من مصر إلى طارق الملا "شكرًا".