زغلول صيام يكتب إلى من يهمه الأمر: استمرار مجلس علام كارثة وإنقاذ الكرة المصرية قبل فوات الأوان!
دائمًا البدايات تبشر بالعواقب، فإما أن تكون النهاية سعيدة أو حزينة، وفى كرة القدم المصرية ومع مرور شهر اتضح أن الأمور تنذر بعواقب وخيمة حذرنا منها كثيرا، ولكن بدون أدنى تحرك، لأن أسهل حاجة يقولها المسئول إن هذا الشخص يهاجم من أجل مصلحة، دون أن يفكر فيما نقوله أو نكتبه.
وأزعم أننى أرسلت العديد من المقالات لعدد من أعضاء مجلس الإدارة مشجعا على ضرورة التحرك لضبط أمور كثيرة، ولكن كان لسان حالهم أن «الموج عالى».
بداية هذا المجلس كان المنتخب يشارك فى بطولة الأمم أفريقيا فى الكاميرون، ومع استمرار نتائج الفريق الجيدة انتقل جميع أعضاء المجلس هناك من أجل التقاط الصورة لدرجة ضايقت الخواجة، وقال كلاما عنهم لست فى حل أن أذكره لدرجة أن الرجل رفض العشاء مع الفريق لمجرد وجود عضو مجلس الإدارة على العشاء، حدث ما حدث والفريق خرج من النهائى بركلات الترجيح، ولم يفعل الفريق شيئا استعدادا للمباراة الفاصلة أمام السنغال للوصول إلى المونديال وخسرناها بركلات الترجيح.
من هنا بدأت الحكاية، وبدأ معها الفشل فى كل شيء.. اتحاد الكرة، وبالرغم من أن الرجل كان يسير وفق برنامج للنهوض بالكرة المصرية، وأنه يخسر نهائى وتصفيات المونديال بركلات الترجيح، فإنه يدل على أنك تسير فى الطريق الصحيح، راوغوا مع الرجل حتى تم تطفيشه، لدرجة أن بركات قال لعلام بالحرف: «معلم يا أستاذ جمال»، وهو لا يعرف أن هذا القرار كان أول مسمار فى نعش الكرة المصرية، ليعود بعدها رئيس الاتحاد ويعلن أن مباراة السنغال ستعاد!
إيهاب جلال
وبدون مناسبة وبدون دراسة، جاء قرار المجلس بالإجماع باختيار إيهاب جلال مديرا فنيا، وهو الذى لم يرتد تيشرت المنتخب، وهناك مدربون وطنيون كثيرون يمكنهم تحقيق المطلوب، ومع أول مطب بعد الخسارة من إثيوبيا رسميا وكوريا وديا ضحوا بإيهاب جلال.
محمود جابر ووهبة
فى فبراير اتخذ الاتحاد قرار بتوجيه الشكر للكابتن شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأولمبى، وهو صاحب أفضل الإنجازات فى تاريخ الكرة المصرية بحجة ترشيد النفقات رغم تعاقدهم بعد ذلك مع جهاز فنى بقيادة ميكالى براتب أكبر من راتب شوقى غريب بـ6 مرات! وإذا كان الاتحاد يحاول الآن التنصل من تعيين محمود جابر ومحمد وهبة فالاتحاد نفسه هو من وجه الشكر لأسطى التدريب «شوقى غريب»، فماذا كان يضيره لو أقال محمود جابر ومحمد وهبة، وبالتالى فإن استمرارهم أصبح مسئوليتهم.
خطاب الأهلى وزيادة الأجانب
لم تتوقف الكوارث عند تراجع المنتخبات الوطنية، بل كانت هناك أزمات أخرى كان أبرزها إخفاء خطاب تنظيم بطولة نهائى دورى رابطة الأبطال الأفريقى، وهو الذى كان سببا فى حرمان الأهلى من لقبه الثالث على التوالى ومنح الفرصة للوداد المغربى، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى اتخاذ قرار بزيادة أعداد المحترفين فى الدورى بعد أن أصبح من حق كل ناد أن يقيد 8 أفارقة منهم خمسة فوق السن، وثلاثة تحت السن، وهو الأمر الذى ينذر بعواقب وخيمة على الكرة المصرية.
أزمة قيد الزمالك
ثم جاءت أزمة قيد لاعبى الزمالك والذى تابعته الملايين من جماهير كرة القدم المصرية، وكانت مثالا فجا للأسلوب الذى تدار به الكرة فى مصر، ويصل الأمر للفيفا الذى رد بدوره وقال إنه شأن داخلى، ويقيد لاعبى الزمالك من جديد.
أمور مالية
تحدثنا عن أمور كثيرة كان يغض الطرف فيها، وأبرزها لقاء مصر وبلجيكا فى الكويت، وحصلنا على عائد ضعيف جدا مقارنة بما حصل عليه منتخب بلجيكا، وكذلك موضوع (الفار) والشركة اللى وافقت أن تحصل على المقابل بالجنيه، رغم أن كل مصر تعلم أن الموجود فى مصر ليس (فار) بقدر ما هو مونيتور وأمور كثيرة استعرضناها!
كلنا أمل أن يتم تدارك الأمر قبل فوات الأوان.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد.