رئيس التحرير
عصام كامل

البنك الدولي يعلن فتح باب الترشح لخلافة ديفيد مالباس.. شخصية مصرية تنافس 5 مرشحين لرئاسة المؤسسة المالية الأهم عالميًا

البنك الدولي؛ فيتو
البنك الدولي؛ فيتو

أعلن البنك الدولي، فتح باب الترشح لخلافة رئيسه الحالي ديفيد مالباس، اعتبارًا من اليوم الخميس ولمدة خمسة أسابيع، وذلك بعد أيام من إعلانه مغادرة مبكرة لمنصبه، ومن المتوقع اختيار رئيس جديد بحلول أوائل مايو المقبل.

البنك الدولي

واجتمع المجلس التنفيذي للبنك الدولي أمس الأربعاء لمناقشة عملية الاختيار، وإنه سيقبل الترشيحات لمنصب رئيس البنك حتى 29 مارس المقبل.

وأضاف بيان البنك الدولي أن المديرون التنفيذيون الذين سيقررون قائمة مختصرة تضم نحو ثلاثة مرشحين وإجراء مقابلات رسمية معهم، قالوا إنهم يشجعون بشدة على ترشيح النساء، فيما طالب المجلس المرشحين بأن يكون لديهم سجل حافل من القيادة والإنجاز، لا سيما في مجال التنمية وخبرة في إدارة المنظمات الكبيرة ذات البعد الدولي، إضافة إلى مؤهلات أخرى.

وكان رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، أعلن الأسبوع الماضي أنه يخطط للتنحي عن منصبه بحلول نهاية يونيو المقبل، رغم أنه كان من المقرر أن يستمر في منصبه حتى أبريل 2024.

وقرار مالباس جاء بعد أشهر من تعرضه لانتقادات من البيت الأبيض بسبب عدم وضوح موقفه من الإجماع العلمي على الاحتباس الحراري العالمي.

طرق الترشح

وحسب التقاليد المتبعة، ترشح الولايات المتحدة رئيس البنك الذي يتخذ من واشنطن مقرًا له، كما أنها أكبر مساهم فيه، وعادة ما يكون لصوتها الثقل الأكبر في قراراته.

من بين الأسماء التي ذكر محللون أنها قد تكون اختيارات محتملة لإدارة الرئيس بايدن، سامانثا باور رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وراجيف شاه رئيس مؤسسة روكفلر والرئيس السابق للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وكان البنك الدولي خصص العام الماضي أكثر من 104 مليارات دولار لإقامة مشروعات على مستوى العالم حسبما أفاد التقرير السنوي للبنك.

وأكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الأسبوع الماضي أن إدارة بايدن تتطلع إلى أن يدير المجلس التنفيذي للبنك الدولي "عملية ترشيح شفافة وقائمة على الجدارة وسريعة"، مضيفة أن الولايات المتحدة ستقدم مرشحًا يبني على إنجازات البنك طويلة الأمد في مكافحة الفقر المدقع، وتعزيز الرخاء المشترك، وتطوير بنك التنمية لمواجهة التحديات العالمية.

وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس إنه سيستقيل من منصبه في يونيو المقبل تاركا وظيفة مفتوحة تشرف على تمويل بمليارات الدولارات ولها تأثير مباشر على الفقر والاستعداد لتغيرات المناخ والمساعدات الطارئة وغيرها والكثير من القضايا في البلدان النامية حول العالم.

ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي

وتاريخيًا، كان يرأس البنك شخص من الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر مساهم فيه، بينما يرأس أوروبي صندوق النقد الدولي، لكن البلدان النامية والأسواق الناشئة تدفع لتوسيع هذه الخيارات.

ووفقًا للتقرير السنوي للبنك الدولي لعام 2021، حصل مالباس على 525 ألف دولار من صافي الراتب السنوي في ذلك العام، وقدم البنك أكثر من 340 ألف دولار كمساهمات سنوية لخطة معاشات تقاعدية ومزايا أخرى.

وفيما يلي الأسماء التي تم طرحها من قبل المسؤولين الأمريكيين وخبراء تغير المناخ ونظراء التنمية العالمية كمرشحين محتملين للوظيفة، حسبما ذكرت رويترز.

وتمت مناقشة الرئيس الحالي لمنظمة التجارة العالمية والمسؤول السابق بالبنك الدولي لخليفة محتمل لمالباس وكان المواطن الأمريكي والنيجيري المزدوج شغل مرتين منصب وزير المالية النيجيري وكان مديرًا إداريًا في البنك الدولي، وأشرف على محفظة عملياتية بقيمة 81 مليار دولار في أفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا وآسيا الوسطى.

 

NGOZI OKONJO-IWEALA

 

جايل سميث

المدير السابق للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) تحت إدارة أوباما، وتشغل سميث حاليًا منصب الرئيس التنفيذي لمنظمة غير حكومية تركز على إنهاء الفقر المدقع والأمراض التي يمكن الوقاية منها كما عملت في عهد الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون كمساعد خاص للرئيس والمدير الأول للشؤون الأفريقية في مجلس الأمن القومي.

 

جايل سميث

 

سامانثا باور

وتقود سامانثا باور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حاليًا، وهي مدافع قديم عن حقوق الإنسان ودبلوماسية وصحفية سابقة وعملت سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس باراك أوباما وفازت بجائزة بوليتزر عن كتابها الصادر عام 2002 بعنوان "مشكلة من الجحيم"، وهو دراسة عن فشل الولايات المتحدة في منع عدد من الإبادة الجماعية خلال القرن الماضي.

 

سامانثا باور

 

راجيف شاه

شاه هو المدير السابق للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في عهد أوباما وهو حاليًا رئيس مؤسسة روكفلر، وهي مجموعة خيرية تقول إنها تهدف إلى "تعزيز رفاهية البشرية في جميع أنحاء العالم" وشاركت المؤسسة مؤخرًا مع وزارة الخارجية الأمريكية في برنامج تعويض الكربون في COP27، المؤتمر الدولي للمناخ.

 

راجيف شاه

 

نعمات شفيق

نعمات شفيق خبير اقتصادي بريطاني أمريكي من مواليد مصر، وتشغل حاليًا منصب رئيس كلية لندن للاقتصاد، وشغلت منصب نائب محافظ بنك إنجلترا ونائب المدير العام لصندوق النقد الدولي.

نعمات شفيق

 

والي أدييمو

أدييمو هو نائب وزير الخزانة الأمريكية، الذي لعب دورًا رائدًا في تنسيق العقوبات والإجراءات الأخرى ضد روسيا لمحاولة قطع التمويل عن غزو موسكو لأوكرانيا.

 

والي أدييمو


 البنك الدولي

ولم يتضح سبب مغادرة مالباس، الذي عينه الرئيس السابق دونالد ترامب، قبل أقل من عام من نهاية فترة خمس سنوات.

وأكد مالباس في بيان: “بعد أن أحرزت الكثير من التقدم وبعد قدر كبير من التفكير قررت متابعة تحديات جديدة”، وفقا لرويترز.

 

ديفيد مالباس رئيس مجموعة البنك الدولي

 

وتولى مالباس رئاسة البنك الدولي في أبريل 2019 بعد أن شغل منصب المسؤول الأعلى للشؤون الدولية في وزارة الخزانة الأمريكية في إدارة ترامب.

البيت الأبيض

وفي الخريف الماضي، تعرض مالباس لانتقادات من البيت الأبيض بعد أن رفض القول إنه يؤيد الإجماع العلمي بشأن تغير المناخ واعتذر لاحقًا وكرر رأيه بأن النشاط البشري يساهم في تغير المناخ.

وفي الآونة الأخيرة، أطلقت وزيرة الخزانة جانيت يلين دفعة كبيرة لإصلاح الطريقة التي يعمل بها البنك الدولي لضمان إقراض أوسع لمكافحة تغير المناخ والتحديات العالمية الأخرى.

النمو في أفريقيا والشرق الأوسط

جدير بالذكر أن البنك الدولي توقع أن يتباطأ نمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 3.2 %خلال 2023، مشيرا إلى النمو القوي الذي حققته المنطقة خلال العام الماضي عند 5.6 بالمئة.

وأشار  نائب رئيس البنك الدولي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط فريد بلحاج إلى الصعوبات الاقتصادية التي واجهتها الدول المستوردة للنفط (مثل تونس ولبنان ومصر)، بعكس الدول المصدرة للنفط، حسبما ذكرت سكاي نيوز عربية.

وأكد نائب رئيس البنك الدولي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط أن التحدي الأول التي تواجه المنطقة وخاصة الدول المستوردة للنفط هي الديون والبطالة والتغير المناخي.

وأوضح أن هناك نحو 300 مليون باحث عن عمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال 20 عاما.

وعن سوريا، أكد أن البنك الدولي يبحث عن عدة خيارات تمويلية لمساعدة سوريا على مواجهة أزمة الزلزال.

صندوق النقد الدولي

وفي سياق متصل، قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، الاثنين، إنه حان الوقت للوقوف بجوار الشعب السوري الذي دمره الزلزال.

وكان البنك الدولي قد وقع اتفاقية تمويل بـ120 مليون دولار مع تونس، لدعم الشركات الصغرى والمتوسطة.

تباطؤ الاقتصاد العالمي

وفي يناير الماضي، أكد رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس أنه يشعر بالقلق من أن يكون التباطؤ في الاقتصاد العالمي هذا العام "طويل الأمد، مضيفا أن هذه الفترة من النمو البطيء للعالم قد تستمر حتى 2023-2024، وهذا مصدر قلق، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء.

 

البنك الدولي

 

وذكر أن التضخم المستمر ونقص الاستثمارات الجديدة يمثلان عقبات موضحا أنه بينما تنظر إلى عام واحد إلى الأمام وعامين مقبلين، من الصعب أن ترى أنه سيكون هناك انتعاش قوي.

صدمات أسعار الطاقة

وحث الحكومات التي تقدم الإغاثة المالية للأشخاص للمساعدة على التعامل مع صدمات أسعار الطاقة، على سبيل المثال، على عدم جعل المدفوعات مفتوحة.

وقال مالباس إنه عندما تدعم الحكومات مواطنيها، وهو أمر ضروري وجذاب سياسيا، فإنها تحتاج إلى أن يكون ذلك محددا زمنيا ومستهدفا موضحا أنه بدلا من إعطاء مزايا للجميع في المستقبل المنظور، أفعل ذلك لمدة ستة أشهر لأضيق مجموعة ممكنة تتضرر من ارتفاع الأسعار الذي يحدث الآن.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية