خطة جديدة لإنهاء الأزمات المالية في “بيت الأمة” تحركات لتسديد الديون.. ونواب الوفد يتبرعون بـ 10 آلاف شهريا
لا تزال الأزمة المالية فى بيت الأمة «حزب الوفد» هى الشغل الشاغل والأمر الأكثر أهمية على مدار الوقت، وخاصة مع تراكم الديون على الحزب خلال الفترات الماضية، ولا يقتصر الأمر على الديون فقط، بل فوائدها التى تزداد يوما تلو الآخر، وسنة تلو الأخرى.
فمن حين لآخر يفكر قيادات الحزب، وخاصة رئيس الحزب الجديد الدكتور عبد السند يمامة، الذى لم يمر على دورته الأولى فى رئاسة الحزب سوى عام أو أقل قليلا فى خطط جديدة لتسديد هذه الديون أو على الأقل وقف نزيف الفوائد التى تزداد باستمرار، والبحث أيضًا عن موارد جديدة لتسديد النفقات فى بيت الأمة وخاصة جريدة «الوفد» التى تحتاج إلى نفقات كبرى والتزامات شهرية من مرتبات ومصروفات يومية، وربما أن دخل الجريدة لا يغطى نصف احتياجاتها، بالتالى فهناك حاجة كبيرة للأموال كل شهر بل كل يوم.
ومن هنا يفكر كل رئيس جديد للحزب فى مخرج لهذه الأزمة الطاحنة والديون التى استمرت لسنوات منذ عهد رئيس الحزب الأسبق الدكتور السيد البدوى، ثم تسلمها المستشار بهاء أبو شقة، وأعلن أنه استلم الحزب والديون 48 مليون جنيه من سلفه البدوى، ليستلم تركة ثقيلة للغاية؛ الحزب المديون بكل هذه الأموال، وأعلن البدوى مسبقا أن الديون كانت بسبب خسائر الجريدة، وخاصة أن محمود أباظة الذى سبق البدوى فى رئاسة الحزب أعلن أنه ترك الحزب وخزائنه منتعشة بالأموال ويتعدى 60 مليونا وفرة فى خزائنه، فمن أين المخرج لهذه الديون المتراكمة فى حزب الوفد.
دعم شهري
وفى هذا الإطار اتفق الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد مع أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب بمجلسى النواب والشيوخ على تقديم دعم مالى شهرى للحزب كمبلغ رمزى قدره ١٠ آلاف جنيه.
وخلال الحديث فى هذا الأمر، أعلن الدكتور ياسر الهضيبى السكرتير العام ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ، والدكتور أيمن محسب نائب رئيس الهيئة البرلمانية للوفد بمجلس النواب بتقديم مبلغ التبرع شهريًّا، وأبدت النائبات الثلاث ممن عليهن بعض المديونيات رغبتهن فى التسوية بشكل كبير.
وقال الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، إن الحزب رغم الأزمة المالية الحالية المتمثلة فى عجز بين ما تدره إعلانات الجريدة ونفقاتها ورواتب الصحفيين، فإنه ملتزم بعدم الاقتراب من ودائع الحزب، ويعتبرها أمانة سوف يسلمها كما هى أو تزيد، وطالب رئيس الوفد نواب الحزب بالوقوف إلى جانب الوفد، والمساهمة حسب قدرتهم، واعتبار ذلك التزاما منهم تجاه بيتهم، وهو ما لاقى ترحيبًا من الجميع.
وأكد رئيس الوفد، أنه سيولى اهتماما بأنشطة نواب الحزب وتعيينهم طبقًا للائحة فى اللجان العامة بالمحافظات ونشر أنشطتهم بشكل موسع فى جريدة الوفد، موضحا أنه من يرغب من النواب فى التبرع للحزب يتواصل معه شخصيا.
وأضاف الدكتور عبد السند يمامة أن الأزمة الحالية مؤقتة، وأنه تم الاتفاق على تطوير بوابة الوفد الإلكترونية بالكامل، ومتوقع لها أن تدر دخلًا كبيرًا بعد التطوير.
وأكد رئيس الوفد أن الحزب لديه مديونية على شركة «ميديا لاين» تقدر بـ٢٠ مليون جنيه حاليا، وأنه سيجد الوسيلة لدفع مبلغ مليون جنيه رسوم تنفيذ الحكم والحصول على المبلغ.
وطالب بعض النواب بفك الوديعة بقرار من المكتب التنفيذى لأخذ مبلغ المليون جنيه واستعادة المديونية لدى الشركة.
وأكدت مصادر فى حزب الوفد أن الدكتور عبد السند يمامة أجرى الاجتماع مع أعضاء مجلس النواب والشيوخ، وخاصة أن هناك نوابًا عليهم ديون للحزب منذ فترة، وهناك من لم يدفع هذه الأموال للحزب، وأجرى الاجتماع الأول، والبعض منهم لم يحضر.
وأضافت المصادر: أن يمامة اتفق على دفع 10 آلاف جنيه من كل نائب، لافتا إلى أن هذا التبرع ليس له علاقة بمديونيات بعض النواب، مشيرا إلى أن هناك التزامات من الحزب لدى الجريدة تتعدى المليون جنيه، وهى التزامات الجريدة الشهرية، وهناك أيضًا عجز كبير، وهناك ديون قديمة للتأمينات وغيرها من الأمور الأخرى كلها تحتاج للدفع والتسديد.
نقلًا عن العدد الورقي…،