الجونة.. هنا يلتقي عشاق الفن السابع.. عودة المهرجان تنشط السياحة بمصر وتدعم صناعة السينما في العالم

أعلنت إدارة مهرجان الجونة موعد الدورة السادسة - المؤجلة من العام الماضي - من المهرجان السينمائي الكبير الذي أصبح علامة مميزة في صناعة السينما المصرية.

إعلان عودة مهرجان الجونة أحدث حالة من الحراك في الوسط الفني خاصة صناع السينما، وذلك نظرًا لما يمثله مهرجان الجونة من أهمية كبيرة على مستوى إثراء الصناعة وإيجاد مساحة مشتركة بين صناع السينما المصريين والعالميين لتبادل الخبرات، والمساهمة في وضع اسم مصر على خريطة المهرجانات العالمية.

كما أن للمهرجان جانبًا اقتصاديًّا خاصة في المدينة الساحلية، والأهم من ذلك حالة المنافسة التي يصنعها وجوده لدفع المهرجانات المصرية الأخرى لبذل مجهود أكبر لتقديم مستوى أفضل.

المنافسة مع مهرجان القاهرة

محبو السينما وصناعها هم أكثر الناس سعادة بإعلان الدورة السادسة من مهرجان الجونة، وذلك لأن وجود مهرجان الجونة (القوي) يخلق حالة من المنافسة مع المهرجانات السينمائية المصرية بصفة عامة ومهرجان القاهرة السينمائي بصفة خاصة.

وجود مهرجان الجونة بثقله وقوته يدفع صناع مهرجان القاهرة للاجتهاد أكثر للظهور بشكل أفضل في محاولة للتفوق على مهرجان الجونة، وهي منافسة في صالح صناعة السينما المصرية المستفيد الأول من خروج المهرجانات السينمائية بشكل جيد.

وبالتأكيد لاحظ الجميع أن الدورة الماضية من مهرجان القاهرة لم تكن بالقوة الكافية وذلك بسبب تأجيل دورة مهرجان الجونة، وهو ما جعل مهرجان القاهرة يخرج بشكل عادي لأن صناعه اطمأنوا لعدم وجود منافس قوي لهم هذا العام.

قاعدة سينمائية لتبادل الخبرات

من المميزات الهامة لمهرجان الجونة إقامته في مدينة سياحية ذات طابع خاص، لذلك يمثل المهرجان معسكرًا مغلقًا وخاصًّا لصناع السينما حول العالم، حيث يستقطب المهرجان صناع السينما من كافة دول العالم، وهو ما يمثل فرصة عظيمة لصناع السينما المصرية لمقابلتهم وتبادل الخبرات معهم والاستفادة منهم.

حيث إن بعض صناع السينما الذين يستقطبهم المهرجان يقدمون ماستر كلاس في مجالات مختلفة في الصناعة، سواء الإخراج أو التأليف أو التصوير أو التمثيل أو غيرها من مجالات الصناعة، وغيرها من الورش السينمائية المختلفة، والتي تلقى إقبالًا كبيرًا من الجمهور وتمتلئ عن آخرها.

نجوم هوليود

خلال خمس دورات هم عمر المهرجان الذي ولد كبيرًا، نجح صناعه في استضافة عدد من نجوم هوليوود، منهم فوريست ويتكر، سيلفستر ستالون، أوين ويلسون، فانيسا ويليامز، وأسماء أخرى كثيرة في كافة المجالات.

استضافة المهرجان لهؤلاء النجوم يساهم في رفع اسم مصر ووضعه على خريطة المهرجانات الدولية، خاصة مع ترويج هؤلاء الفنانين للسياحة المصرية وإشادتهم بمصر وقت زيارتهم لها، فهم لا يكتفون بزيارة الجونة ويقومون بعمل جولات في أماكن سياحية مختلفة.

وبالطبع وجود هؤلاء النجوم على أرض مصرية في مهرجان مصري يعطي للحدث قوة كبيرة في منافسته مع مهرجانات دولية أخرى، ويعطي للمهرجان مصداقية كبيرة ويجعل صناع الأعمال حول العالم راغبين في مشاركة أعمالهم في مسابقاته المختلفة.

دعم صناعة السينما (منصة الجونة)

يدعم مهرجان الجونة صناع السينما من خلال منصة الجونة التي تنقسم إلى منطلق الجونة السينمائي وجسر الجونة السينمائي، وهي فعالية موجهة لصناعة السينما، خُلقت بهدف تطوير وتمكين صناع الأفلام المصريين والعرب، ومساعدتهم على إيجاد الدعم الفني والمالي اللازم. تتكون المنصة من منطلق الجونة السينمائي، وجسر الجونة السينمائي اللذين يقدمان الفرص للتعلم والمشاركة.

مهرجان الجونة يولي أهمية خاصة للإنسانية

يولي مهرجان الجونة أهمية خاصة للإنسانية ضمن فعالياته، مما جعله يخصص مسابقة خاصة بعنوان “سينما من أجل الإنسانية” تعرض مجموعة من الأفلام التي تناقش مشاكل إنسانية لمجتمعات مختلفة، ويمنح المهرجان جائزة سينما من أجل الإنسانية (جائزة الجمهور) سنويًّا، وهي جائزة تُمنح لفيلم ذي طابع إنساني. الأفلام الطويلة المشاركة في جميع الأقسام مؤهلة للفوز بنجمة الجونة وشهادة وجائزة مالية قدرها 20 ألف دولار أمريكي.

الأهمية الاقتصادية

ربما لا يدرك البعض الأهمية الاقتصادية لمهرجان الجونة الذي نجح منذ دورته الأولى في جذب عدد كبير من السياح إلى مصر، هؤلاء المهتمين بصناعة السينما من جميع أنحاء العالم، وهو ما يوفر عملة دولارية للبلد، ويعود بالنفع أيضًا على السياحة المصرية من خلال ترويج هؤلاء لمصر كمقصد سياحي، خاصة أن من يأتي إلى الجونة لا يكتفي بمشاهدتها فقط ولكن يحب مشاهدة بعض الأماكن الأثرية على الأقل وهو ما يكون صورة ذهنية إيجابية لديه يصدرها لمن حوله.

تلك الزيارات تساهم بشكل كبير في الترويج السياحي لمصر، ومن ثم توفير عملة دولارية، إضافة إلى قيام بعض السياح بشراء عقارات في مصر وبالتحديد في مدينة الجونة وهو دخل أكبر للاقتصاد المصري.

الجانب الترفيهي

وبالتأكيد فإن الجانب الترفيهي هام جدًّا في صناعة المهرجانات، وما يخلقه المهرجان حوله من حالة ترفيهية تطغى على الأحداث، الأمر الذي نشاهده مؤخرًا في عدد من الأحداث الفنية في دول مجاورة، ولكنها غابت عن مصر العام الأخير بتأجيل مهرجان الجونة، المهرجان الوحيد الذي يمتد تأثيره لجميع أنحاء مصر والوطن العربي ويلقى اهتمام كبير من رواد السوشيال ميديا بمختلف جنسياتهم العربية.

فعلى مدار أيام المهرجان تكون مدينة الجونة بالكامل في حالة احتفال، وتقام الحفلات سواء الخاصة بالمهرجان أو التي تقام على هامش المهرجان طوال تلك الأيام، بالإضافة للسجادة الحمراء اليومية، وعروض الأفلام التي تجتذب الجمهور، وهو ما يمثل حالة زخم طوال أيام المهرجان تنال اهتمام الجمهور حتى خارج حدود مصر.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.