الخارجية الروسية: تعليق معاهدة "ستارت" لا يعني التصعيد نحو حرب نووية
ذكر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن تعليق مشاركة موسكو في معاهدة زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت) لا صلة له بتقريب الأطراف من المواجهة النووية.
تعليق معاهدة ستارت
وقال نائب الوزير، على الهواء في برنامج "60 دقيقة" على قناة "روسيا -1" التلفزيونية: "لا أعتقد أن قرار تعليق معاهدة ستارت يقربنا من حرب نووية."
ووفقا للدبلوماسي، قد تختلف التفسيرات والمنطق، "يمكن تقريب السلام إلى حرب نووية من قبل أولئك الذين يواصلون بشكل متهور، ومدمر للغاية، وبطريقة غير مسؤولة تصعيد الموقف، ورفع معدلات الخطورة، الولايات المتحدة وأتباعها هم الذين يدفعون العالم إلى شفا مثل هذه الكارثة. لقد حذرنا الأمريكيين، وفعلنا ذلك عبر القنوات المغلقة، ونفعل ذلك علنا"، وأكد ريابكوف أنهم يستعملون " النوع الخبيث من السياسات".
وفي الوقت نفسه، أكد نائب الوزير أن تعليق "ستارت" بحد ذاته لا يغير شيئا في موقف روسيا تجاه "كييف وفي أي مواقف افتراضية يمكن استخدام الأسلحة النووية".
وتابع: "لا توجد صلة مباشرة هنا.. لكني أؤكد مرة أخرى أن الأمر متروك للأمريكيين ليقرروا إلى أين سيذهب العالم بعد ذلك.. يجب عليهم في نهاية المطاف أن يشعروا بتحمل المسؤولية عن مصير العالم".
البرلمان الروسي يمرر قانون تعليق العمل بمعاهدة "نيو ستارت
مرر البرلمان الروسي بغرفتيه، اليوم الأربعاء، قانون تعليق عمل البلاد بمعاهدة "نيو ستارت" بشأن التسلح النووي، بعد يوم من إعلان الرئيس، فلاديمير بوتين تعليق العمل بها.
وبهذه الخطوة، يدخل تعليق مشاركة روسيا في معاهدة نيو ستارت، وهي آخر اتفاقية متبقية مع الولايات المتحدة على صعيد الحد من التسلح النووي، حيز التنفيذ تقريبا.
ولم يبق سوى إجراء روتني، حسب وكالة الأنباء الروسية "تاس"، وهو نشر القانون في الجريدة الرسمية، وبعدها سيصبح القرار الروسي نافذا.
وقالت "تاس" إن مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا في البرلمان) وافق بالإجماع على تمرير مشروع قانون تعليق العمل بالمعاهدة.
وكان بوتين قد أعلن في خطاب حالة الاتحاد أمام البرلمان الروسي، أمس الثلاثاء، تعليق العمل بالمعاهدة التي تضع قيود على الترسانات النووية الاستراتيجية للبلدين، متهما الغرب بالغرب بالتورط المباشر في محاولات ضرب قواعد بلاده الجوية الاستراتيجية.
وبعد الخطاب وجه بوتين قراره إلى مجلس الدوما (الغرفة السفلى للبرلمان الروسي)، من أجل إقراره، وهو ما تم في وقت سابق الأربعاء.
وفي حال أرادت روسيا العودة عن خطوتها هذه، فيتطلب الأمر قرارا من الرئيس بوتين.
معلومات عن "نيو ستارت"
كان الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، والرئيس الروسي السابق، ديميتري ميدفيدف، قد وقعا معاهدة "نيو ستارت" في أبريل 2010.
وتنص على الحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية للبلدين، كما دخلت المعاهدة حيز التنفيذ في عام 2011 وتم تمديدها في عام 2021 لمدة 5 سنوات، بعد أن تولى الرئيس الأميركي، جو بايدن، منصبه.
وتسمح المعاهدة لمفتشين أمريكيين وروس على حد سواء بالتأكد من امتثال الجانبين للمعاهدة.
وبموجب الاتفاقية، تلتزم موسكو وواشنطن بنشر ما لا يزيد عن 1550 رأسا نوويا استراتيجيا، و700 من الصواريخ بعيدة المدى وقاذفات القنابل بحد أقصى، غير أنه جرى تعليق عمليات التفتيش بموجب المعاهدة في مارس عام 2020 بسبب جائحة "كوفيد-19".
لكن مسؤولون أمريكيون كانوا يشكون منذ أشهر من قلة التعاون الروسي في سبيل تطبيق الاتفاقية، وفق ما ذكرت شبكة "سي أن أن" الأمريكية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن تعليق مشاركة بلاده، في معاهدة "نيو ستارت" لنزع السلاح النووي، الأمر الذي يزعج دول الغرب.
روسيا تعلق مشاركتها في اتفاقية نيو ستارت
وتجدر الإشارة إلى أن اتفاقية نيو ستارت للحد من انتشار الأسلحة النووية تم توقيعها في إبريل عام 2010، بين روسيا وأمريكا.
وذلك على الرغم من إعلان روسيا في يناير الماضي، التزامها بمعاهدة ستارت، التي وقعتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، لتقليص الأسلحة النووية، والتي تضمن ضبط النفس من جميع الأطراف في المجال النووي.
توقف مفاوضات ستارت بين روسيا وأمريكا
وأثار توقف المفاوضات بين روسيا وأمريكا حول اتفاقية ستارت، في نهاية العام الماضي، مخاوف عالمية من اندلاع سباق نووي جديد بين القوى الكبرى.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.