مصر تعرض حوافز للنساء، نرصد أبرز التجارب العالمية لتحديد النسل

يعاني العالم من أزمة الكثافة السكانية بشكل كبير للغاية، التي أصبحت تحجم ثروات البلاد، وباتت لا تكفي لتوزيع  دخول  مناسبة  على المواطنين، ولذلك قررت  بعض الدول تحديد النسل.

وفتح رئيس الوزراء مصطفي مدبولي ملف تحديد النسل مؤخرًا، خلال مؤتمر صحفي، قال من خلاله إن  قضية الزيادة السكانية حياة أو موت للدولة المصرية، وسيكون هناك برامج مالية تحفيزية للسيدات ممن يلتزمن بطفلين، وخاصة أن موارد البلاد ثابتة من المياه على سبيل الذكر.

تحديد النسل والحد من المشاكل السكانية

ولم تكن تلك المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس  الوزراء عن تحديد النسل، فسبق وأن قال في نفس التوقيت من العام الماضي إن الدولة درست تجارب عدة دول للحد من مشكلة الزيادة السكانية، وأوضح أن بعض الدول وضعت حوافز إيجابية وضوابط لهذا الأمر، لكن مصر لها رؤية واضحة جدا لوصول كل الخدمات الأساسية للمواطنين للمساعدة في تنظيم الأسرة. 

وأشار الى أن الدولة أعطت الحوافز الأساسية للمساعدة على تنظيم الأسرة المصرية، وتشجيع الأسرة الواحدة على الاكتفاء بطفلين بحد أقصى، كى تتمكن الدولة من تحقيق التنمية مع الجهد الهائل المبذول في هذا الاتجاه.

فرنسا والإنجاب 

وعلى الرغم من أن نسبة الإنجاب انخفضت لدى النساء في أنحاء العالم عما كانت عليه قبل  أكثر من 70 عاما، فإن البشر يزدادون في أكثر من نصف البلدان، فهناك بعض الدول باتت  تدعو وتحفز مواطنيها  لتقليل  عمليات الإنجاب بينما تدعو دول أخرى لزيادة عمليات النسل.

ويوضح معهد الإحصاء في  الاتحاد الأوروبي "يوروستات"، إلى إنجاب الأوروبيين عددا أقل من الأطفال مقارنة بالماضي، حيث تسجل فرنسا أعلى معدل للخصوبة في الاتحاد الأوروبي بـ1.83 طفل لكل امرأة.

ورغم ذلك كانت فرنسا  في شهر يناير من العام الماضي، أعلنت  إدخال  مجانية وسائل منع الحمل للواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و25 عاما حيز التنفيذ.

ويهدف هذا الإجراء  إلى الحد من  التراجع الذي لاحظته السلطات الفرنسية في استخدام هذه الوسائل لأسباب مادية، ويقدر عدد المعنيات به بنحو ثلاثة ملايين شابة.

الصين  تقدم حوافز مالية 

وكانت السلطات الصينية في منتصف القرن العشرين بسنوات  أصدرت قرارا يحد من النسل بوجوب أن تنجب كل أسرة طفلا واحدا فقط، حيث كان عدد السكان قد زاد من حوالي 600 مليون نسمة في خمسينيات القرن الماضي إلى حوالي 800 مليون نسمة في عام 1970، وبذلك هدد الانفجار السكاني بامتصاص النمو الاقتصادي للبلاد. 

وكانت الصين قد منعت الأسر التي تعيش في المدن من أن تنجب أكثر من طفل واحد، بينما سمحت للأسر التي تعيش في الأرياف أن تنجب طفلا ثانيا، لا سيما إذا كان الطفل الأول أنثى، لكن الآن أعلنت الصين تراجعها عن سياسة إنجاب الطفل الواحد، بل وتشجيع الأسر على زيادة معدلات الإنجاب لديها، من خلال عرض حوافز مالية كبيرة.

وذكرت تقارير إعلامية  أن عددا من المدن الصينية اتجهت نحو زيادة الإنجاب من خلال عرض حوافز مالية لمن ينجب طفلا ثانيا وثالثا، وذلك لمواجهة الانكماش في التعداد السكاني.

ووفقا لخطة حوافز مدينة شنجن المعروضة على كل سكانها البالغ عددهم 17.7 مليون نسمة، سيتلقى كل والدين حوالي 1000 دولار مقابل إنجاب طفل، و1600 دولار مقابل إنجاب الطفل الثاني، في حين تصل مكافأة إنجاب الطفل الثالث إلى 2800 دولار.

أمريكا وحركات تحديد النسل

وظهرت  حركة تحديد النسل في الولايات المتحدة  في بداية القرن العشرين، على يد بعض السياسيين ودعاة التغيير الذين لاحظوا وجود مصاعب كبيرة تسببها عمليات الولادة، أو عملية الإجهاض المتعمد بالنسبة لهؤلاء النساء من ذوي الدخل المتوسط، وتعتبر من ضمن حركات الإصلاح الاجتماعي، وقد استمرت تلك الحملة حتى عام   1945 م، وقد كان هدفه الحملة إتاحة وسائل منع الحمل بشكل كبير من أجل تحديد النسل، وتكون الإتاحة تلك من خلال التعريف بها، وإباحتها قانونا.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.