رئيس التحرير
عصام كامل

بعد واقعة الإسكندرية وتركيا، ماهي ظاهرة البرق الزلزالي، طبيعية أم سلاح خارق (فيديو)

ظاهرة البرق الزلزالي،
ظاهرة البرق الزلزالي، فيتو

زلزال تركيا، أثارت ظاهرة البرق الزلزالي، خوف ورعب المواطنين بمعظم دول العالم، خاصة بعد رصد لقطات تحبس الأنفاس في زلزال تركيا الذي ضرب أنطاكيا بقوة 6.4 على مقياس ريختر وخلف قتلى ومصابين في تركيا وسوريا.


وأظهرت اللقطات مدى الاهتزاز الشديد جراء الزلزال في أنطاكيا الذي صاحبه ظاهرة تسمى بـ البرق الزلزالي.

الأمر لم يتوقف على تركيا بل انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بشكل كبير، صور لبقع أضواء زرقاء في سماء الإسكندرية، ما أثار الجدل والذعر، بعد أن ربطها نشطاء بتوابع الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا. 

اللون الأزرق يغطي سماء الإسكندرية

 نظريات مؤامرة وأخبار زائفة

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور عدة، مشيرين إلى أن سبب الضوء الأزرق قد يكون البرق الزلزالي الذي يتكون في السماء ناتج عن دوائر كهربائية قصيرة بسبب اهتزاز أو انفجار المحولات.

كما ذهب البعض إلى نظريات المؤامرة، قائلين إن الأضواء هي مؤشر على سلاح أمريكي خارق  ، قادر على التحكم في الظروف الجوية وتغييرها والتأثير على المجال المغناطيسي للأرض، وأن تركيا وسوريا وقعتا ضحية لهذا السلاح الذي تسبب في حدوث زلازل فيها. الشيء المثير للاهتمام هو أن هذه المعلومات الخاطئة تم تلقيها من قبل منصات صحفية معروفة وأعيد نشرها دون التحقق.

حقيقة اللون الأزرق بسماء الإسكندرية وعلاقته بالزلزال

"فيتو" تواصلت مع مسئولي محافظة الإسكندرية وحي المنتزة ثان الذين أكدوا أن الضوء الأزرق هو عبارة عن أضواء ليزر في مكانين مختلفين بحي المنتزة ثان أحدهم لافتتاح والآخر بحدائق المنتزة ولا صحه لوجود ضوء ازرق في السماء يدعو للقلق.

ظاهرة أضواء الزلازل

ولمعرفة ظاهرة أضواء الزلازل كما فسرها أساتذة الفيزياء هي ظاهرة نادرة إلى حد ما، لكنها من الظواهر الجميلة والغريبة في نفس الوقت، ويصعب على العلماء شرح هذه النظرية، وما يعقد الأمر أكثر هو أن أضواء الزلازل لا تكون جميعها متشابهة، وهذه الظاهرة عبارة عن أضواء زرقاء وخضراء تصاحب الزلازل أو تسبقها وتظهر في السماء، وقد حيرت  هذه النظرية الخبراء لمئات السنين.

تفسير ظاهرة أضواء الزلازل

أوضح فريدمان فروند الأستاذ المساعد في الفيزياء في جامعة ولاية سان خوسيه والباحث في مركز أبحاث أميس التابع لناسا، أن ظاهرة أضواء الزلازل كما هي ظاهرة تظهر فيها الأضواء بالاقتران مع حدوث الزلازل، وهذه الأضواء تأخذ العديد من الألوان والأشكال أي أنها لا تكون ثابتة على وتيرة واحدة.

 وقد درس فريدمان وزملاؤه 65 حالة حدثت فيها هذه الظاهرة، والتي يرجع تاريخها لعام 1600، وقاموا بنشر نتائج بحثهم هذا في رسائل أبحاث الزلازل عام 2014.

وقد حدثت ظاهرة أضواء الزلازل العديد من المرات على مر القرون، فمثلا في عام 1988 تحديدا يوم الثاني عشر من نوفمبر قام الناس بوصف كرة أرجوانية لونها زاهي وضوئها قوي ظهرت على طول نهر سانت لورانس في كيبيك، وهذا قبل 11 يوم من حدوث زلزال قوي جدا.


وقد ظهرت هذه الأضواء وكانت عبارة عن ومضات ساطعة أنارت السماء في بيسكو والبيرو في عام 2007، وقد التقطت هذه الأضواء كاميرا المراقبة قبل وقوع الزلزال الذي كانت قوته 8.0 درجات، وفي عام 2009 في لاكويلا في إيطاليا شاهد الناس ألسنة من الضوء بلغ طولها 4 بوصة قبل أن يقع الزلزال هناك.

أسباب ظاهرة أضواء الزلازل


عندما قام فروند وزملاؤه بتحليل 65 حالة حدثت فيهم ظاهرة أضواء الزلازل، اكتشفوا أن هذه الأضواء قد تكون ناتجة عن شحنات كهربائية تم تنشيطها في أنواع من الصخور أثناء النشاط الزلزالي، ومن هذه الصخور صخور البازلت والجابرو، حيث أن هذه الصخور فيها عيوب صغيرة في بلوراتها يمكنها أن تطلق الشحنات الكهربائية في الهواء، ويقول العلماء أن هذه الظاهرة نادرة الحدوث لأن الظروف اللازمة لحدوثها تتوفر في أقل من 0.5 بالمائة من الزلازل في جميع أنحاء العالم، واكتشف الفريق أن أضواء الزلازل تظهر قبل حدوث الزلزال أو خلال حدوثه وليس بعده.

وفي دراسة سابقة، قال العلماء أن الضغط التكتوني خلق تأثير يطلق عليه الكهروضغطية، وفيها تنتج الصخور التي تحمل الكوارتز مجالات كهربائية قوية عند ضغطها بصورة معينة، لكن الأمر معقد كون هذه الأضواء غير متوقعة، كما أنها قصيرة الأجل، وقد حاول العلماء إنشاء مثل هذه الظاهرة في المختبر لكي يستطيعوا دراستها جيدا، لكن يظل الأمر محير وغير محسوم.

أنواع أضواء الزلازل


يتم تصنيف أضواء الزلازل في مجموعتين حسب توقيت ظهور الأضواء وهما:

1- أضواء تحدث قبل حدوث الزلزال: وهي الأضواء التي تظهر قبل ظهور الزلزال بثواني حتى أسابيع، وتكون في الغالب قريبة من مركز الزلزال.


2- أضواء متزامنة مع حدوث الزلزال: وتحدث هذه الأضواء إما بالقرب من مركز الزلزال أو على مسافة بعيدة عن مركز الزلزال.

 

أول حدوث لظاهرة أضواء الزلازل


تم الإبلاغ عن أول ضوء زلزالي في 869 في زلزال سانريكو، وكانت الأضواء عبارة عن ” أضواء غريبة في السماء ” كما تم وصفها، وقد تتابع ظهور هذه الظاهرة على مر السنوات، ومن أحدث المشاهدات عنها كان في الثامن من سبتمبر عام 2017 حيث أبلغ عدد من الأشخاص عن رؤية أنوار في السماء أثناء حدوث أحد الزلازل التي بلغت قوتها 8.2 درجة على ريختر، وكان هذا على بعد 460 ميل من مركز الزلزال بالقرب من بيجيجابان في تشياباس.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية