معالم القاهرة، حكاية إيوان ريحان ضريح الشقيقتين سنا وثنا (صور)
نشرت الصفحة الرسمية للمنطقة الجنوبية بمحافظة القاهرة قصة وتاريخ إيوان ريحان أو مقصورة نوروز أو زاوية أبو سبحة أو حوش سنا وثنا، وكلها مسميات ارتبطت بالأثر رقم 297 بقرافة سيدى جلال جهة السيدة عائشة.
الشقيقتان الشريفتان سنا وثنا
وأوضحت المنطقة الجنوبية لمحافظة القاهرة أن المكان حوش صغير بغير سقف عليه، وله بابان محاط بالبهاء والجلال ومبجل بين العوام، وقد ارتبط مقام الشقيقتان الشريفتان سنا وثنا بمسمى "ريحان " ولعل ريحان هذا هو خاصة الدولة ريحان متولى بيت المال على عهد الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله ( 495هـ - 525هـ).
وكان ريحان متولى بيت المال وتجلى ذلك فى إعمار مقام الشقيقتان سنا وثنا تكريما لنسلهما بالإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم، قيل إن كل واحدة منهن كانت تقرأ فى كل ليلة ختمة فلما ماتت إحداهما صارت الباقية تقرأ عن أختها وتهديها فى صحيفتها وتدعوا لها إلى أن ماتت.
ولم يكن ريحان بدعا فى ذلك فقد سبقه الأمير جوامرد الأفضلى المعروف بهزار الملوك غلام الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله حين شيد عام 496هـ / 1103م ضريحا للإمام جعفر الصادق عندما رآه جوامرد فى المنام وأمره ببناء ضريح له.. وقد عرفت التربة التى عمرها ريحان متولى بيت المال لسنا وثنا « بزاوية أبوسبحة « ولعل سبب التسمية بأبوسبحة –وهو اسم القبر القديم المذكور فى الكواكب السيارة للشيخ الصالح محمد السلاوى المعروف بصاحب المسبحة ومعه فى التربة قبر الشيخ رضوان الأنصارى العلى.
وفى هذا المكان أقام الأمير سودون من جانى بيك الشهير بسودون العجمى أتابك العساكر بالديار المصرية وأمير مجلس السلطان المملوكى قانصوه الغورى عام 910هـ / 1504م منشأة جنائزية كبيرة تدل صورها القديمة على أنها كانت تضم قبة ليدفن بها حين يأتى الأجل المحتوم والى جوارها سبيل لشرب الماء وبأعلاه كتاب لتعليم الأطفال، وضم سودون القبور القديمة الواقعة خلف قبته وجعلها حوش جنائزى، ومراعاة لحرمة الشريفتان سنا وثنا ترك قبريهما محصور فى جزء طولي صغير.
لم يلبث قبرى سنا وثنا على حاله طويلا إلى أن قام عام 941هـ / 1535م الجناب العالى نوروز كيخية الشاويشية المظفرى على عهد الوالى العثمانى خسرو باشا بأعمار التربة وإعداد مدفن له بجوار الشريفتين تبركا بهما.
وقد ألجأته هذه المساحة الصغيرة التى تركها له الأمير سودون العجمي على خروج التربة بهذا الشكل الحالي وسجل عليها النقش التأسيسي التالى ( انشأ هذه المقصورة المباركة وما بها من الفساقي المعدة لدفن أموات الجناب العالى نوروز كيخية الشاويشية بالديار المصرية).
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.