علي جمعة: طاعة الإنسان لله ليست سببا لدخوله الجنة
الطاعة والمعصية، أكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، أن الإنسان يجب عليه طاعة الله، وإقامة الفروض والسنن، موضحًا أن الإنسان مفلس، لأن ما يفعله من طاعة مقابل المنن التي يمنحها الله للإنسان لا تمثل شيء.
الطاعة ليست سببًا لدخول الجنة
وعن الطاعة والمعصية قال علي جمعة إن طاعة الإنسان لله ليست سببًا لدخوله الجنة، والمعصية التي كتبها الله علي الإنسان حجة عليه وليست معذرة له، والمطلوب من الإنسان طلب السماح من الله.
وعن معايرة الإنسان للآخر بمعصيته لله، في إطار الطاعة والمعصية، أكد الدكتور علي جمعة إن الإنسان الذي يعير أخاه لارتكابه معصية لتبرأة نفسها منها تُعد كبرًا، مشيرًا إلى أن من ارتكب المعصية قد تورثه ندمًا وتوبة، أما التكبر عليه "فهي مردودة إليك".
وعما يجب أن يعرفه الإنسان عن حقه في الطاعة والمعصية قال الدكتور علي جمعة: "يجب على الإنسان أن يعرف ماذا له؟ وماذا عليه؟ وكل واحد يعرف حقه. فماذا عليك في قِبَلِ اللّٰه؟ عليك الطاعة والفروض والواجبات، ومطلوب منك السنن والرواتب والنوافل."
الإنسان مفلس وليس له عند الله شيء
وتابع علي جمعة فقال: "فما لك عند اللّٰه؟ لا شيء، فأنت مفلس لأن هذه الأعمال في مقابلة بعض المنن التي منّ الله بها عليك.. يا مسكين اعرف نفسك! وقف عند حدِّك! فتعلم أن الجناية عليك حُجَّة، والطاعة عليك مِنَّة؛ فأنت مدين في الجناية، مدين في الطاعة".
وعما إذا كانت الطاعة لله سبب دخول الإنسان الجنة قال الدكتور علي جمعة: "فأنت تظن أن الطاعة التي فعلتها هي سبب دخولك الجنة، ولكن اتضح كما قال رسول اللّٰه ﷺ: «لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا عَمَلُهُ الجَنَّةَ». قَالُوا: وَلاَ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللّٰهِ قَالَ: «لاَ، وَلاَ أَنَا إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللّٰهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ»
المعصية حجة على الإنسان ليطلب السماح
وعما كُتب على الإنسان من معصية قبل ارتكابها أجاب المفتي السابق للجمهورية "لا تقل: يا ربنا أنت الذي كتبت عليّ الطاعة، وأنت الذي كتبت عليّ المعصية.. الأمر ليس كذلك فالجناية التي كتبت عليك حجة عليك وليست معذرة لك، هي كتبت عليك لكي تعتذر وتقول له: سامحني، اغفر لي، لتثبت افتقارك إليه ولا تتكبر."
وقال الدكتور علي جمعة: "وعليك أن تعرف أن كل طاعة رضيتها من نفسك وفرحت بها «هي عليك»؛ لأنها تحتاج إلىٰ شكر، والشكر يحتاج إلىٰ شكر والشكر يحتاج إلىٰ شكر.. وهكذا أبدًا."
معايرة الإنسان بالمعصية كبر مردود على صاحبه
وعن معايرة المرء بمعصيته قال علي جمعة: "وعليك أن تعرف أن كل معصية عيرت بها أخاك مردودة لأنك بتعييرك قد برأت نفسك، وتبرئتك لنفسك كِبْر، فربما يغفر اللّٰه له ويؤاخذك بها، فيكون هو الذي فعل المعصية فأورثته ندمًا وتوبة صادقة، وأنت قد تكبرت عليه فأُخِذْتَ بها فهي مردودة إليك."
واختتم الدكتور علي جمعة حديثه عن الطاعة والمعصية فقال: "فيجب أن تعرف الذي لك والذي عليك، ولو تخليت عن هذا الميزان ضاع وقتك وضاع واجب وقتك؛ وإذا حدث ذلك فإنك ستتوه ولن تعرف الحقيقة أبدًا.."
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.