السور الواقي 2، الاحتلال يستعد لاستكمال أوسع عملية عسكرية بفلسطين منذ 67 (صور)
عملية السور الواقي 2، أعلن الفلسطينيون اليوم الأحد، الإضراب الشامل والعصيان المدني في عدد من البلدات والأحياء بالقدس الشرقية، ردًّا على العملية العسكرية التي أطلقها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بالمدينة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، فإن ذلك يأتي كخطوة أولى ضمن الخطوات التي دعت إليها القوى الإسلامية والوطنية والحراك الشبابي بالقدس، تنديدًا بالسياسات الإسرائيلية وبعملية "السور الواقي 2" التي أطلقها بن غفير.
وأوضحت الوكالة الفلسطينية، أن "العصيان المدني شمل مخيم شعفاط والعيسوية وعناتا والرام، كما دعت القوى لمقاطعة الاحتلال بشتى الطرق، ودعت العمال الفلسطينيين إلى عدم التوجه لأماكن عملهم داخل إسرائيل".
وأشارت الوكالة إلى أن "مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية عند مدخل قرية العيسوية وجبل المكبر، وذلك بعد تنفيذ العصيان المدني"، لافتة إلى أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات.
عملية السور الواقي 2
بدوره، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه "أصدر تعليماته لشرطة الاحتلال بمواصلة عملية السور الواقي 2 وتركيز الجهود في أحياء القدس الشرقية"، مضيفًا: "سنظهر يدًا صارمة ولن نتسامح مطلقًا مع المخالفين".
وقبل أسابيع صادق المجلس الوزاري السياسي والأمني الإسرائيلي المصغر "كابينت" على مقترح بن غفير شن عملية عسكرية في القدس الشرقية، بالرغم من التحذيرات الأمنية من إمكانية زيادة التوتر الأمني بالقدس والضفة الغربية.
عملية السور الواقي
تعد عملية "السور الواقي" أوسع عملية عسكرية تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلالها الأراضي الفلسطينية عام 1967م، وبدأ هذا الاجتياح، في 2002 عندما هاجمت قوات عسكرية إسرائيلية، يقدر عددها بـ 200 دبابة ومدرعة وناقلة جند، وأعداد كبيرة من قوات المشاة والمظليين والقوات الخاصة، كافة أنحاء الضفة الغربية، وحاصرت هذه القوات آنذاك مقر إقامة الرئيس الراحل ياسر عرفات، تنفيذًا لما أعلنه رئيس الحكومة الإسرائيلية بأن حكومته اتخذت قرارًا بعزل رئيس السلطة الفلسطينية في مكتبه.
وكان الهدف الرئيسي من عملية السور الواقي هو القضاء نهائيًّا على الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وقد انطلقت العملية بالتحديد في 29 مارس 2002 وانتهت في 10 مايو 2002، وحشدت لها إسرائيل ما يقارب 30 ألف جندي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون، هو الذي أعطى الضوء الأخضر لبدء العملية العسكرية وضرب المدن الفلسطينية.
وفي بداية العملية العسكرية؛ قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتوغل في المدن الفلسطينية، وفرضت إسرائيل حصارًا على مقر الرئاسة الفلسطينية حيث يتواجد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وبقي الرئيس الفلسطيني محاصرًا في المقر حتى نهاية أيام حياته؛ حيث لم يسمح له بالخروج إلا للسفر لتلقي العلاج بعد أن تم تسميمه ومن ثم وفاته في عام 2004.
قام الجيش الإسرائيلي خلال هذه العملية باحتلال معظم مدن الضفة الغربية، وقد قتل خلال العملية العسكرية عشرات الفلسطينيين، كما قتل أيضًا جنود إسرائيليين ومستوطنين.
كان من أهداف هذه العملية العسكرية إنهاء العمليات الاستشهادية داخل إسرائيل لكن طوال فترة العملية لم تنجح العملية بشكل ملحوظ في خفض عددها. بعد انتهاء العملية العسكرية وانسحاب الجيش الإسرائيلي شرعت حكومة الاحتلال بـ بناء الجدار العازل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.