رئيس التحرير
عصام كامل

حزب التجمع، مؤتمر مصر وسوريا وحدة لا تنتهي الأربعاء

 مؤتمر مصر وسوريا
مؤتمر مصر وسوريا وحدةلا تنتهى الاربعاء،فيتو

حزب التجمع، يعقد حزب التجمع برئاسة سيد عبد العال رئيس الحزب وعضو مجلس الشيوخ مؤتمرا سياسيا الاربعاء القادم الموافق 22 فبراير 2023 فى السادسة مساء بمقر الحزب المركزى بميدان طلعت حرب بمناسبة الذكرى الـ65 للوحدة بين مصر وسوريا تحت شعار مصر وسوريا وحدة لا تنتهى ومعا لرفع الحصار عن سوريا

 

رفع الحصار عن الشعب السورى

 

وأكد المهندس محمد فرج الأمين العام المساعد لشئون التدريب والتثقيف  بحزب التجمع أن المؤتمر سوف يشارك بة العديد من السياسيين وقادة الأحزاب  والسفير باسم سكوتى رئيس البعثة الدبلوماسية السورية فى مصر لمناقشة أسباب عدم استمرار الوحدة المصرية السورية ورغم انتهائها على مستوى الحكومات إلا أنها مازالت مستمرة على مستوى الشعبين المصرى والسورى كما سيناقش المؤتمر كيفية العمل من اجل رفع الحصار عن الشعب السورى


ويذكر انة تمر الذكرى الـ65 للوحدة السورية المصرية والتى مرت بالعديد من المراحل بدات بقيام "شكري القوتلى" الذي تنازل في عام 1958 عن حكم سوريا بعد الوحدة ليكون زعيم الدولتين هو الرئيس جمال عبدالناصر.

 

بدأ القوتلى المولود في عام 1891 حياته السياسية كمؤيد للكتلة الوطنية، وناضل ضد الدولة العثمانية فكان من أوائل الداعمين لثورة 1925 في سوريا؛ مما عرضه للكثير من المخاطر انتهت بصدور حكم إعدام ضده؛ وهو ما دفعه للهرب خارج سوريا.

 

القوتلي رئيسًا للمرة الأولى

 

وفي عام 1941 تم المناداة بسوريا المستقلة من خلال انتخابات نيابية، والتي ترشح فيها القوتلى على رأس الكتلة الوطنية، وبدأ ولايته الأولى وكان أول قرار له إرسال وثيقة لفرنسا لتفعيل وثيقة الاستقلال، بالإضافة إلى إلغائه المادة 116 من الدستور السوري الذي يجعل الانتداب الفرنسى مادة فوق دستورية وشهد عصره عددا من الإصلاحات التي تمثلت في محاربة الغلاء وتحسين الأحوال الاجتماعية للناس.

استمر القوتلى في الحكم حتى الانتخابات النيابية التي تمت في عام 1947 وخسر القوتلى ليعود حزب الكتلة الوطنية مرة أخرى إلى إعادة صفوفه ومعرفة أسباب خسائره.

 

تأييد ثورة يوليو

 

كان لثورة يوليو في مصر عام 1952 أثر كبير في نفس القوتلى العروبي الذي كان ينادي بسوريا المستقلة، بالإضافة إلى إيمانه بمبادئ حزب البعث السوري؛ وهو ما أحدث تقاربا بين مصر وسوريا في ذلك الوقت، وبرز القوتلى كزعيم سوري يرفض حلف بغداد وينادي بالاتحاد مع مصر بقيادة عبدالناصر ومحاربة الاستعمار.

 

القوتلى رئيسًا للمرة الثانية

 

في عام 1955 تم تشكيل تحالف انتخابى كان على رأسه القوتلى الذي خاض الانتخابات الرئاسية مرة أخرى ليتولى الحكم في تلك الفترة التي كان الوطن العربى يشهد أحداثا كثيرة أثبت خلالها القوتلى اتجاهه العروبى من خلال نجاحه في تحييد الأردن عن حلف بغداد وعقد صفقات سلاح مع الاتحاد السوفيتى بجانب العلاقة بينه وبين مصر.

 

التنازل عن العرش

 

في عام 1957 تم الحديث عن وحدة تجمع بين مصر وسوريا، وهى الوحدة التي دافع عنها القوتلى متنازلا عن الحكم في سبيلها وهو ما تم 22 فبراير عام 1958 ليكون القوتلى هو أول رئيس في العالم يتنازل لرئيس آخر، بل لم يكن الأمر مجرد قرار رغبة لاتجاه الجماهير العربية قدر ما كانت قناعة القوتلى الشخصية، وهو ما برهن عليه من خلال مهاجمته للانفصال الذي تم بعد ذلك وظل القوتلى الذي تتزين ساحات دمشق بعدد من الشوارع باسمه مدافعا عن تلك الوحدة حتى وفاته عام في يونيو 1967، واصفا الانفصال "بلعبة الصغار" في إشارة منه للضباط الذين تولوا الحكم بعد الانفصال.

 

الجريدة الرسمية