الطيب صالح، عبقري الرواية العربية الذي لم يسلم من إرهاب الإخوان بسبب "مفاتيح الجنة"
الطيب صالح أديب وصحفى عربى سودانى، لقب بعبقرى الرواية العربية،خرج من السودان مهاجرا إلى لندن في سنوات شبابه الأولى وعاش هناك فترة شبابه كلها وهى الفترة التي قدم فيها معظم أعماله القصصية التي بدأت بـ "نخلة على الجدول " و" موسم الهجرة إلى الشمال "هاجمته الجماعات الإسلامية ومنهم الاخوان المسلمين بسبب تركه السودان في وقت أزماته في ظل الاحتلال.
وعندما زعم الإخوان أن روايته (موسم الهجرة إلى الشمال) تهين الهوية الإسلامية وتقدم محتوى جنسي، فرد عليهم الطيب صالح مؤكدا أنهم يتوهمون امتلاك مفاتيح الجنة، وكأن الله أعطاها لهم واتهمهم بأنهم فئة مغرورة ضيعت البلاد العربية وضيعت السودان بالأخص في أباطيل وأوهام كثيرة.
رواية موسم الهجرة الى الشمال اختيرت واحدة من أفضل 100 رواية فى العالم وترجمت الى أكثر من 30 لغة، ومن اعمال الطيب صالح الادبية ايضا: عرس الزين، وطنى السودان، خواطر الترحال، دومة والدكتور خالد، ضو البيت، منسى انسان نادر، حديث الشرق، فى صحبة السودان وغيرها.
لعنة الكتابة
عن الكتابة يقول الأديب الطيب الصالح: لست من المؤمنين بأن الكتابة هى الغاية ويجب أن نضحى من أجلها، فالكتابة ليست سهلة إنها لعنة، إنها تلتهم الحياة لأن الفن يلتهم الحياة.
الهجرة الى لندن
ولد الاديب الطيب صالح عام 1929، بمدينة مروى شمال السودان وهو ينتمى إلى عائلة الركايبى، درس العلوم بكلية غوردن التذكارية بجامعة الخرطوم وعمل مدرسا في البداية، انتقل للدراسة بجامعة لندن ولكن لدراسة الشئون السياسية والدولية، وعمل فى هيئة الاذاعة البريطانية، ورحل فى مثل هذا اليوم 18 فبراير عام 2009.
لم يترك السودان متعمدا
عن بدايته الأدبية يقول الطيب صالح في مجلة المجلة عام 1997: كان والدي وعدني بأني لو حصلت على درجات عليا في اللغة الانجليزية بالثانوية، سوف يرسلني للدراسة بجامعة اكسفورد أو كمبريدج، إلا أنه رفض بعد ذلك خوفًا علي، ورضخت للأمر الواقع؛ لكن حين أعلنت هيئةالإذاعة البريطانية طلب مذيعين قدمت أوراقي، وذهبت إلى هناك ولم أترك السودان بشكل متعمد، وتغيرت الأمور في غيابي، فقد استقل السودان وخرج الإنجليز، صحيح كنت مشارك في الاحداث لكن من بعيد من خلال كتاباتى وكنت أحضر اليها ولكن على فترات.
الشهرة شئ مقلق
وحول الشهرة قال الطيب صالح: الشهرة مصيبة تلفت الأنظار، وأنا لا أريد ان ألفت الانظار إلي، الشهرة تضايقنى بمعنى ان كل الناس الذين يحصلون عليها يتحولون لمادة اعلامية وقد يجد الانسان اعجابا لا يستحقه فيدخل فى عملية تزييف، وأرى ان الشهرة شيء مقلق، وأنا مازلت لا أشعر بأننى كاتب، لا احس بعد أنني كتبت كل ما اريد ان أكتبه.
توقف عن كتابة الرواية
وعن أسباب توقفه عن الكتابة قال: أنا لم أتوقف عن الكتابة لكن توقفت عن كتابة الرواية تحديدا، ولدى كتابات فى النقد والرحلات والتاريخ، وكذلك لأن الكتابة نشاط الى جانب عدة أنشطة فى الحياة فليست هى الشي الوحيد في حياتى.
عشق الأديب السودانى الطيب صالح مصر وكَتب عنها كثيرًا، وكان دائما يقول: كانت علاقتى بمصر وعلاقتى بالقاهرة بالذات ولا تزال، كغيري من السودانيين ربما علاقة تستند إلى الأزمنة التى تختزلها وإلى قياس الامتدادات التى مثلتها وتمثلها، بالنسبة إلى السودان أولا، ثم بالنسبة إلى كل الأقطار العربية الأخرى، واحب دائما زيارة مصر المحروسة، لم أعش فيها بشكل دائم لكنها دائمًا ماثلة أمامى برمزيتها منذ فتح عمرو بن العاص لها، أرتبط بها، أستعيدها، أفكر فيها دائما.
عشق مصر وكتابها
وأضاف الطيب صالح: تعرفت على مصر الحديثة عبر القراءة والكتابة منذ نعومة أظفارى كما يقال، تعرفت على طه حسين وعباس العقاد وأحمد أمين والرافعى والمازنى، ثم تعرفت بعد ذلك على عدة رموز وأسماء، لى بينها أصدقاء، يخففون على شحنة الدهشة التى أحس بها عندما أكون هنا أو هناك منهم يوسف ادريس وصلاح جاهين ورجاء النقاش، والابنودى،
خصصت جائزة أدبية عالمية باسم الطيب صالح فى ادب الرواية والقصة القصيرة والنثر وقيمتها 200 ألف دولار.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.