روشتة للتعامل مع الدين العام.. وخبراء: برنامج الإصلاح ساهم في تراجع الدين الخارجي
وضع عدد من الخبراء خطة وروشتة للتعامل مع الدين العام الفترة القادمة وطرق خفضها بآليات مختلفة.
قال الدكتور علاء رزق، الخبير الاقتصادي إن الدين العام من الموضوعات العالمية التي تؤرق الكثير من الدول خاصة الدول المتقدمة، فعلى سبيل المثال أمريكا تعاني من أزمة دين بلغت أكثر من ١٣٧% من الناتج المحلي الإجمالي لها.
الدين في مصر
وأوضح رزق في تصريحات خاصة لـ فيتو إننا عندما نتحدث عن الدين في مصر يجب أن نربطه بداية بدين أجهزة الموازنة ودين الهيئات الاقتصادية وكذلك موارد بنك الاستثمار التي لم يتم توجيهها بعد إلى أي من قطاعات الدولة بالإضافة إلى ما تقترضه الحكومة سواء من الجهاز المصرفي أو عبر إصدار أوراق مالية أو من خلال إصدار أذون خزانة، وقد وصل الدين في مصر إلى أكثر من 158 مليار دولار وهو بالطبع أمر معقد يتسبب في كثير من مؤشرات الضغط على واضعي السياسات الاقتصادية في مصر.
وأشار إلى أننا على أرض الواقع نؤكد أن هذا الدين لا يتعدى ثلث الناتج المحلي الإجمالي، إذا ما قورن الوضع في مصر بالوضع على المستوى العالم نجد أن الدين في أمريكا تعدى الناتج المحلي أما في الصين فالدين الصيني 87% كذلك في فرنسا والمانيا وإنجلترا، وبالتالي تستطيع أن نقول إننا إلى حد كبير ما زلنا في الحدود التي من المستطاع أن نقرر معها أن هناك إستراتيجية من الممكن أن تتبع في مصر.
قال محمد إسماعيل عبده رئيس شعبة المستلزمات الطبية، إن الدولة في وقت لا تستطيع التخطيط فيه لأنها في صراع مع الأزمات، مما يجعلها لا تمتلك رفاهية تحديد سقف الديون، مضيفًا أن المعضلة الوحيدة أمام الحكومة هي كيف نخرج من هذه الأزمات وتخطيها للوصول إلى الاستقرار.
تكاتف الجميع للخروج من الأزمة
وأضاف عبده في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، أن الوقت الحالي يحتاج التكاتف للخروج من الأزمة وليس إلقاء اللوم على الآخرين، لأن الوقت الحالي هو وقت إيجاد الحلول وليس توجيه الاتهامات، لأن المستقبل صعب ويحتاج من الجميع الوقوف للاستعداد له قبل الوقوع في أزمة لا يمكن الخروج منها.
قال وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، إنه لا توجد قاعدة متعلقة بالسقف المطلوب لعدم تجاوزه بشأن الديون، حيث إن الولايات المتحدة الأمريكية على أعتاب إقرار سقف جديد بنحو 35 تريليون دولار والعالم بالكامل يعاني من الديون ولا توجد قاعدة ثابتة ولكن العبرة في مجال الديون هي القدرة على السداد والتي تختلف من دولة إلى أخرى والأهم أن يكون هناك هذه القدرة على السداد دون أن يتحمل المواطنين أعباء كبيرة.
ملف الديون
وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريح خاص لـ "فيتو"، أن الدولة المصرية تتعامل مع ملف الديون عن طريق الاتجاه نحو خفضها كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي ونجحت بالفعل في ذلك من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي ولكن مع بداية تداعيات كورونا عاد معدل الدين للارتفاع ثم تزايد وتيرة الارتفاع ارتباطا بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
برنامج الإصلاح الاقتصادي
وأشار إلى أن الحكومة في طريقها إلى العودة لمعدلات الدين الطبيعية والاتجاه للمسار التنازلي من خلال برنامج إصلاح اقتصادي تتعاون به مع صندوق النقد الدولي وتقوم بإجراءات متعددة للسيطرة على ملف الدين، وهناك إجراءات تتم حاليا لإطالة أمد معدل الدين والعودة إلى المسار التنازلي للحفاظ على فائض أولي مستدام بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، كأس مصر، دوري القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.