"كريمة" يعلن مشروعية شد الرحال للمسجد الأقصى
قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف: إنه لا يجوز تحريم زيارة المسجد الأقصى وفلسطين، لأنه لا يحكم على شيء بحكم تكليفى (واجب، مندوب، حرام، مكروه، مباح) إلا بنص شرعي من آية قرآنية محكمة، أو سنة نبوية صحيحة، أو إجماع معتبر.
وأكد كريمة، لـ"فيتو" أن الأصل فى الأشياء الإباحة ما لم يرد دليل معتمد معتبر ومسألة زيارة الأماكن فى غير حكم المسلمين فلا مانع حيث لا مانع، حتى لو كانت الأماكن لمسلمين واحتلها غاصبون كالأراضى الفلسطينية وما يماثلها من أماكن فى مناطق بالعالم المعاصر، وزيارة المسجد الأقصى ومكانة القدس الشريف، ومزارات أخرى، ومعالم دينية لا حرج فى القدوم إليها وإن كانت تحت الاحتلال الصهيونى، ولا يعد هذا كما يتعلل مانعون تطبيعًا مع العدو الإسرائيلى، لأن المعقول على فرص صحته لا يناهض المنصوص الشرعى، فزيارة السجين ليست رضا أو مودة لسجانه.
وأضاف، لقد تواترت وتوافرت أدلة نصية وعقلية على مشروعية زيارة فلسطين بما فيها من مزارات فمن ذلك: 1- أخرج الشيخان – البخارى ومسلم – بسندهما أن رسول الله - قال: " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدى هذا، والمسجد الأقصى " – فتح البارى 3/63، مسلم 2/976 ووجه الدلالة: جعل الشرع المطهر المسجد الأقصى أحد ثلاثة مساجد تشد إليها الرحال – إعلام الساجد ص 288، تحفة الراكع والساجد ص 187.
2- حدوث معجزة " الإسراء " بدءً من مكة وهى تحت السيطرة القرشية الوثنية، و" المعراج" والقدس تحت الحكم الرومانى.
3- أداء رسول الله - عمرة القضاء فى ذى القعدة سنة 7 هجرية ومكة والمسجد الحرام قيد الهيمنة القرشية الأصنامية الشركية: فتح البارى 7/571، الروش الأنف مع سيرة ابن هشام بالهامش 4/76 وما بعدها.
4- زيارة المسلمين صحابة أخيار لمكة وهى تحت السيطرة القرشية الشركية مثل زيارة عثمان بن عفان – رضى الله عنه – لها وقت صلح الحديبية – صحيح البخارى 7/87 وما بعدها، مسند أحمد 1/59 -، أما عدم طوافه بالبيت الحرام وقتها تقدير منه لسيدنا رسول الله -- والصحابة – رضى الله عنهم – الذين أحصروا وقتها عن البيت الحرام.
5- لما حصل اجتياح القرامطة لمكة ونزعهم للحجر الأسود من مكانه سنوات، فإن المسلمين لم يمتنعوا عن أداء المناسك للحج والعمرة.
6- من المقرر شرعًا أنه " إذا كانت المصلحة فثم شرع الله " ومؤازرة أهل فلسطين بالقدس وغيرها وتفقد أحوالهم على أرض الواقع، ومشاورتهم ومناصحتهم، وتكثير أعدادهم، ضد الاحتلال الصهيونى والعدوان الاسرائيلى، كل ذلك مصالح شرعية معتبرة.
7- الأصل فى الأشياء الإباحة، فلا مانع حيث لا مانع، وزيارة مقدسات الإسلام (المسجد الأقصى) ومعالم ومزارات كلها بركات (باركنا حوله) من القربات التى يحض عليها الشرع المطهر.
8- معروف أنه لا يحرم على الناس شيء إلا بنص حاظر مانع من آية قرآنية محكمة، أو سنة نبوية صحيحة، أو إجماع معتبر معتمد، ودعاوى هجر المسجد الأقصى والقدس خالية من هذه الأدلة والأصول الشرعية المعتمدة، فلا يعتد بآراء عقلية تجابه المنصوص.
وأردف قائلا: تأسيسًا على ما ذكر شد الرحال إلى المسجد الأقصى تشرفًا وتبركًا، وزيارة معالم إسلامية مشروعة ومهمة، ولا يعتد بآراء سياسية فاقدة لفقه المقاصد والواقع والأولويات.
وقال أستاذ الشريعة الإسلامية، ألبي الدعوة الكريمة من شيخ المجاهدين بحق فخامة الرئيس – محمود عباس – حفظه الله وأعانه وإخوانه – رئيس دولة فلسطين لزيارة المسجد الأقصى والقدس والحرم الخليلى الإبراهيمى ومراقد سادتنا الأنبياء والرسل - عليهم السلام – والأولياء والمجاهدين – رضى الله عنهم -، والله – تعالى – من وراء القصد.
نقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل: الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.