الكود المصري كلمة السر في عمارة بيوت الله، وهذه تفاصيل خطة الأوقاف لإنشاء مساجد كبرى بالمحافظات
![أحد المساجد الكبرى](images/no.jpg)
فى أول اجتماع بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، ووزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، هذا العام وجه الرئيس بإنشاء مساجد كبرى تابعة لوزارة الأوقاف على مستوى كافة محافظات الجمهورية، لتكون منارة لنشر صحيح الدين على امتداد رقعة الجمهورية، وجامعة لكافة الأنشطة الدعوية ومقارئ القرآن الكريم.
دعوة الرئيس الأخيرة بالتوسع فى إنشاء المساجد الكبرى تأتى بعد الطفرات الهائلة فى عمارة المساجد خلال السنوات الماضية سواء على مستوى الإحلال والتجديد أم على مستوى الفرش والصيانة، ووصل إجمالى ما تم افتتاحه من 1 يوليو 2022 حتى تاريخه 668 مسجدًا، منها 533 مسجدًا جديدًا أو إحلالا وتجديدًا، و135 مسجدًا صيانة وتطويرًا وهى أرقام قياسية وغير مسبوقة.
وعلى الرغم من توجه الرئيس بإنشاء المساجد الكبرى إلا أن وزارة الأوقاف قطعت شوطا كبيرا فى إنشاء المساجد الجامعة والكبرى منذ 2019 بعدما كلف مختار جمعة وزير الأوقاف جميع المديريات بإنشاء الكود المصرى لتصميم المساجد، وذلك على غرار الخطاب الموحد فى خطبة الجمعة، والأذان الموحد، لإحكام السيطرة على تلك المساجد ومنع إنشائها بطريقة عشوائية مثل الزوايا التى تبنى أسفل العمارات.
ومن النماذج العصرية فى بناء نموذج المسجد العصرى الموحد مسجد الصحابة فى شرم الشيخ، ومسجد «الفتاح العليم» بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومسجد الدهار الكبير فى محافظة البحر الأحمر على مساحة 2700م2 بتكلفة نحو 12 مليون جنيه، ويتكون المسجد من صحن كبير للصلاة يسع نحو 2500 مصلٍّ، ومصلى للسيدات ويسع لنحو 350 مصلية شاملة دورات المياه، وأماكن الوضوء بإجمالى مسطح 390م2، ويحتوى تصميم مسجد الدهار الكبير على دار للمناسبات بمساحة 1470م2.
ومن جانبه أوضح وزير الأوقاف أن المساجد ذات العمارة الفريدة والمتميزة على مستوى الجمهورية سيتم تسجيلها واختيار مجموعة من أكثرها تميزًا وبمساحات مختلفة، وطرازات وتصميمات متنوعة تتناسب وسائر البيئات والمناطق سواء بعواصم المحافظات أو بسائر مدنها وقراها، مشيرا إلى إعداد لمسابقة كبرى فى تصميم المساجد على مساحات مختلفة وطرازات متعددة ومتنوعة، لتكون جاهزة لبناء المساجد سواء كان هذا البناء بناء جديدا أو إحلالا وتجديدا، وسواء كان على نفقة الوزارة أو بالجهود الذاتية، فى ظل ما تشهده الدولة من نقلات حضارية فى مختلف المجالات ولا سيما فى مجال تشييد المدن الجديدة التى ستكون علامة مميزة فى فن العمارة.
مصادر مطلعة بالأوقاف أكدت أن النموذج المصرى الحديث سيكون على 3 أقسام الأول للمساجد الكبرى التى تبدأ من ألف متر فما أكثر، والثانى 500 متر، والثالث 300، مع تحديد تصميم المآذن بشكل عصرى شديد التميز، مضيفا أن بناء تلك المساجد لن يخرج عن تلك الطريقة التى تحددها الأوقاف.
بناء مساجد على نسق معمارى مشرف
وتابع المصدر بأن البناء فى تلك المرحلة الجديدة سيكون على حالتين إما إحلال وتجديد المساجد القديمة وإما البناء فى المناطق التى تكون بحاجة إلى بناء مساجد جديدة حتى تظهر بشكل معمارى مشرف وتحمل الجانب الحضارى، بالإضافة إلى انضمام سيدتين فى مجلس الإدارة لتكونا مسئولتين عن التواصل بين السيدات والتنسيق فى مصلى النساء، ومنع جمع أى تبرعات خارج الإطار القانونى أو ممارسة الدعوة دون إذن أو تصريح سابق من وزارة الأوقاف.
وأوضح المصدر لـ»فيتو» أن الأوقاف نفذت أكبر حركة إعمار وتجديد المساجد فى تاريخ مصر، ففى العام الماضى تم افتتاح 1218 مسجدًا منها 991 مسجدًا جديدًا، و227 مسجدًا صيانة وتطويرًا بالإضافة إلى صرف أكثر من 509,6 مليون جنيه بمعرفة الوزارة ومن أموالها لإحلال وتجديد وصيانة وتطوير366 مسجدًا، منها 126 مسجدًا إحلالا وتجديدًا، و240 مسجدًا صيانة وتطويرًا، بالإضافة إلى ما تم إنفاقه بالجهود الذاتية وتحت إشراف وزارة الأوقاف إضافة إلى فرش 2443 مسجدًا، بمساحة فرش تقدر بنحو 716061 مترًا من السجاد المحراب الذى ينتجه مصنع سجاد دمنهور المملوك لهيئة الأوقاف المصرية، بتكلفة أكثر من 141,3 مليون جنيه.
نقلًا عن العدد الورقي…