رئيس التحرير
عصام كامل

فوضى‭ ‬إعلانات‭ ‬الأطباء.. النقابة‭ ‬العامة‭ ‬تتدخل‭ ‬وتحدد‭ ‬ضوابط‭ ‬المهنة‭.. ‬ومخاطبات‭ ‬للتنمية‭ ‬المحلية‭ ‬بالتدخل

نقابة الأطباء، فيتو
نقابة الأطباء، فيتو

عبارات‭ ‬وألفاظ‭ ‬خادشة‭ ‬للحياء‭ ‬والذوق‭ ‬العام‭ ‬اتسمت‭ ‬بها‭ ‬بعض‭ ‬الإعلانات‭ ‬الطبية‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الأطباء‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬التخصصات‭ ‬منها‭ ‬تخصص‭ ‬النساء‭ ‬والتوليد‭ ‬وأمراض‭ ‬الذكورة‭ ‬والعقم‭ ‬والأمراض‭ ‬الجلدية‭ ‬والتناسلية،‭ ‬وذلك‭ ‬ما‭ ‬آثار‭ ‬استهجان‭ ‬زملائهم‭ ‬الأطباء،‭ ‬وأيضا‭ ‬المرضى‭ ‬والمواطنين،‭ ‬أما‭ ‬نقابة‭ ‬الأطباء‭ ‬فدفعت‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬أفرعها‭ ‬فى‭ ‬المحافظات‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬خطوات‭ ‬لمواجهة‭ ‬فوضى‭ ‬الإعلانات‭ ‬الطبية‭ ‬ووضع‭ ‬حل‭ ‬جذرى‭ ‬له،‭ ‬منها‭ ‬الاتفاق‭ ‬مع‭ ‬المحافظات‭ ‬والإدارات‭ ‬المحلية‭ ‬بعدم‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬أى‭ ‬إعلانات‭ ‬للطرق‭ ‬للأطباء‭ ‬إلا‭ ‬بموافقة‭ ‬النقابة‭ ‬واطلاع‭ ‬النقابة‭ ‬على‭ ‬محتوى‭ ‬تلك‭ ‬الإعلانات،‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬إعلان‭ ‬يليق‭ ‬بالذوق‭ ‬العام‭ ‬والأخلاقيات‭ ‬وآداب‭ ‬المهنة‭.‬


ومن‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تعميم‭ ‬تلك‭ ‬الإجراءات‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬النقابات‭ ‬الفرعية‭ ‬بالمحافظات‭ ‬وأيضا‭ ‬النقابة‭ ‬العامة‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬مراجعة‭ ‬محتويات‭ ‬الإعلانات‭ ‬الطبية‭ ‬وعدم‭ ‬نشر‭ ‬صور‭ ‬مرضى‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬وعود‭ ‬للمرضى‭ ‬يستحيل‭ ‬تنفيذها‭.‬


من‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬الدكتور‭ ‬جمال‭ ‬عميرة‭ ‬وكيل‭ ‬نقابة‭ ‬الأطباء‭ ‬إن‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬الطبيب‭ ‬الدعاية‭ ‬لنفسه‭ ‬ولكن‭ ‬بإعلان‭ ‬محدود‭ ‬وفق‭ ‬آداب‭ ‬المهنة‭ ‬ولا‭ ‬يعلن‭ ‬بشكل‭ ‬صارخ‭ ‬وألفاظ‭ ‬وإيحاءات‭ ‬خارجة‭ ‬وغير‭ ‬مناسبة،‭ ‬فالإعلانات‭ ‬الحالية‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬إعلانات‭ ‬أفلام‭ ‬أو‭ ‬فنانين‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يصح‭ ‬ولا‭ ‬يجوز،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العقوبات‭ ‬المقررة‭ ‬وفق‭ ‬لائحة‭ ‬آداب‭ ‬المهنة‭ ‬فى‭ ‬الإعلانات‭ ‬المخالفة‭ ‬التوجيه‭ ‬واللوم،‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬سلطة‭ ‬النقابة‭ ‬لكننا‭ ‬سنخاطب‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬المحلية‭ ‬ووزارة‭ ‬الصحة‭ ‬لاتخاذ‭ ‬خطوات‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬فوضى‭ ‬الإعلانات‭ ‬الطبية‭.‬

 

الدعاية الطبية

فيما‭ ‬أكد‭ ‬رشوان‭ ‬شعبان‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬نقابة‭ ‬الأطباء،‭ ‬أن‭ ‬الدعاية‭ ‬الطبية‭ ‬بالنسبة‭ ‬للأطباء‭ ‬والمنشآت‭ ‬الطبية‭ ‬تنظمها‭ ‬لائحة‭ ‬آداب‭ ‬المهنة‭ ‬وضوابط‭ ‬حتى‭ ‬لافتات‭ ‬العيادات‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬بمساحة‭ ‬محددة‭ ‬باللونين‭ ‬الأسود‭ ‬والأبيض‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬لافتة‭ ‬للعيادة‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬واجهتين‭.‬


وأضاف‭ ‬لـ»فيتو‮»‬‭ ‬أن‭ ‬اللافتة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يدون‭ ‬عليها‭ ‬اسم‭ ‬الطبيب‭ ‬وتخصصه‭ ‬ودرجاته‭ ‬العلمية‭ ‬الحاصل‭ ‬عليها‭ ‬فقط‭ ‬دون‭ ‬أى‭ ‬ترويج‭ ‬ودعاية‭ ‬للطبيب،‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬البيانات‭ ‬للطبيب‭ ‬موافقة‭ ‬لبياناته‭ ‬المسجلة‭ ‬فى‭ ‬نقابة‭ ‬الأطباء‭ ‬ولا‭ ‬يجوز‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬تخصص‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬والترويج‭ ‬لنفسه‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬تخصص‭.‬


وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النقابات‭ ‬الفرعية‭ ‬والنقابة‭ ‬العامة‭ ‬وضعت‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المحليات‭ ‬ضوابط‭ ‬لإعلانات‭ ‬الطرق‭ ‬وأصبح‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬وضع‭ ‬أى‭ ‬إعلان‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬الرجوع‭ ‬للنقابة‭ ‬فى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحافظات‭ ‬لمنع‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬من‭ ‬فوضى‭ ‬فى‭ ‬إعلانات‭ ‬الدعاية‭ ‬سواء‭ ‬عبارات‭ ‬خادشة‭ ‬للذوق‭ ‬العام‭ ‬والأخلاقيات،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬أى‭ ‬مخالفة‭ ‬لميثاق‭ ‬شرف‭ ‬المهنة‭ ‬يتم‭ ‬الإحالة‭ ‬للتحقيق‭ ‬فورا‭ ‬أمام‭ ‬لجنة‭ ‬آداب‭ ‬المهنة‭.‬


من‭ ‬جانبها‭ ‬قالت‭ ‬الدكتورة‭ ‬نجوى‭ ‬الشافعى،‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ،‭ ‬ووكيل‭ ‬نقابة‭ ‬الأطباء‭ ‬سابقا‭ ‬أن‭ ‬مهنة‭ ‬الطب‭ ‬مهنة‭ ‬حرة‭ ‬ومن‭ ‬حق‭ ‬الطبيب‭ ‬أن‭ ‬يعلن‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬ولكن‭ ‬وفق‭ ‬آداب‭ ‬المهنة،‭ ‬فعملنا‭ ‬ذو‭ ‬طابع‭ ‬خاص،‭ ‬والطبيب‭ ‬لا‭ ‬يقدم‭ ‬سلعة‭ ‬استهلاكية،‭ ‬بل‭ ‬خدمة‭ ‬أدبية‭ ‬اجتماعية‭ ‬فى‭ ‬مكان‭ ‬عمله،‭ ‬وأى‭ ‬عبارات‭ ‬مسيئة‭ ‬أمر‭ ‬مستهجن‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬السماح‭ ‬به‭.‬


وأكدت‭ ‬أنه‭ ‬وفق‭ ‬لائحة‭ ‬آداب‭ ‬المهنة‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬للطبيب‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬بالدعاية‭ ‬لنفسه‭ ‬بأى‭ ‬صورة‭ ‬من‭ ‬الصور،‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬النشر‭ ‬أو‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬ووسائل‭ ‬الإنترنت‭ ‬أو‭ ‬أى‭ ‬طريقة‭ ‬من‭ ‬طرق‭ ‬الإعلان،‭ ‬ويجب‭ ‬على‭ ‬الطبيب‭ ‬أن‭ ‬يلتزم‭ ‬فى‭ ‬اللافتات‭ ‬والمطبوعات‭ ‬بالقوانين‭.‬
 

نقلًا عن العدد الورقي…،

الجريدة الرسمية