الكناني: البيع بالأجل سبب أزمة صناعة الدواجن.. ومستوردو خامات الأعلاف تعرضوا لخسائر كبيرة
قال الدكتور جمال الكناني أحد أكبر موزعي خامات الأعلاف، إن الاتهامات التي توجه إلى مستوردي وتجار خامات الأعلاف بالتسبب في أزمة ارتفاع أسعار الدواجن الحالية غير حقيقية بالمرة وتفتقد للموضوعية والتحليل الصحيح، مشيرًا إلى أن قطاع استيراد وتجارة خامات الأعلاف تأثر مثله ككل القطاعات في صناعة الدواجن، والصناعات الأخرى التي تعاني أيضا نتيجة أزمة تدبير الدولار.
وأكد الكناني في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، على أن مستوردي وموزعي الخامات تعرضوا لخسائر كبيرة خلال الفترة الأخيرة نتيجة الارتباك في الأسعار لتراجع الطلب نتيجة عزوف المربين وبيع أمهات الدواجن، بالإضافة لارتفاع المفاجئ لسعر الدولار خلال الشهرين الماضيين، لافتا ً إلى أن أكثر المتضررين من الأزمة الحالية هم مربوا التسمين كونهم الحلقة الأضعف في الصناعة والتي تستقبل كافة مدخلات الإنتاج المستوردة والمحلية، وتتحمل تبعات الأزمات التي تضرب هرم صناعة الدواجن من أعلى إلى أسفل، خاصة أن الفترة الأخيرة ارتفعت أسعار مدخلات إنتاج آخرى بشكل جنوني مثل الكتاكيت التي سجل سعرها رقم قياسي وصل إلى 25 جنيها للكتكوت، إلى جانب الأدوية والأمصال واللقاحات البيطرية المستوردة التي تضاعفت أسعارها.
السحب على المكشوف
وكشف عن أن مستوردين كثر اضطروا إلى السحب على المكشوف من البنوك للإفراج عن خامات الأعلاف من الموانيء، وتحمل فوائد مرتفعة، وتحرير عقود مع البنوك للسداد بعد 6 أشهر بسعر الدولار وقتها، وهو ما وضع حجم مخاطر كبير على المستوردين نظرا لعدم وضوح مستقبل سعر الدولار واستقراره على المدى القصير والمتوسط وهو ما زاد من الأعباء التي تحملها مستوردوا الخامات وشكل رهان خطير على مراكزهم المالية في السوق، خاصة بعد الارتفاع الكبير في سعر الدولار الفترة الأخيرة، وهو ما يدفع المستورد لرفع الأسعار بالحد الذي يوفر له تأمين مركزه المالي عند سداد الالتزامات الواردة في تعاقده مع البنك، إلى جانب المصروفات الأخرى التي ينفقها المستورد في الميناء كالأرضيات بسبب عدم الإفراج عن الشحنات لفترات طويلة.
البيع بـالأجل
وأشار إلى أن صناعة الدواجن كان يمكنها امتصاص الهزة العنيفة التي تصيبها الآن لكن للأسف انهارت أغلب عناصر الإنتاج نتيجة الاعتماد على نظام البيع بـ"الأجل" في كافة مراحل الصناعة من الخامات والأعلاف وحتى جدود الدواجن والأمهات والكتكوت وغيرها من مستلزمات الإنتاج الرئيسية في الصناعة وصولا إلى مربي التسمين، حيث تسبب نظام البيع بـ"الأجل" إلى هشاشة المراكز المالية لأغلب المتعاملين في الصناعة وهو ما جعل عملية انهيارها السريع أمرا حتميا مع أول أزمة، وطالب بضرورة تغيير الأوضاع في سوق وصناعة الدواجن ليصبح التعامل المالي "كاش" أسوة بكل القطاعات الصناعية والخدمية الآخرى، مشيرًا إلى إطلاقه مبادرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان خليها كاش، لتشجيع المزارعين والمربين على البحث عن سبل تمويل مختلفة لمشروعاتهم بدلا من الاعتماد على نظام الآجل.
صناعة الدواجن
ونوه إلى أن نظام "الأجل" تسبب في تضخم قطاعات مختلفة في صناعة الدواجن وزيادة حجم الاستثمارات فيها بأعلى من القدرة الاستيعابية لسوق استهلاك الدواجن في مصر خاصة في ظل محدودية الكميات المصدرة من اللحوم البيضاء أو البيض، وهي نفس الأزمة الى تتسبب كل عام في تباين أسعار الدواجن ووصولها أسعارها في المزارع في بعض الفترات خلال العام إلى أقل من تكاليف التربية.
ودعا إلى ضرورة الاعتماد على التكنولوجيا فيما يتعلق ببورصة أسعار مستلزمات الإنتاج وإتاحتها أمام المستهلكين والمربين والتجار بشكل علني وشفاف لأن ذلك يساهم في ضبط الأسعار في السوق ويمنع المضاربة في أسعار بعض السلع الرئيسية سواء في صناعة الدواجن كالخامات والأعلاف إلى جانب أسعار الدواجن والبيض والتي تشهد أيضا تغيرات كبيرة بسبب عدم وجود شفافية في عرض الأسعار وعدم إشراك المستهلك في منظومة تحديد السعر، وهو ما تتيحه وسائل الإعلام الإلكترونية المختلفة كالتطبيقات الذكية والمواقع على شبكة الإنترنت.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.