رئيس التحرير
عصام كامل

تغطيات وثائق التأمين ضد المخاطر الطبيعية، أبرزها مواجهة مخاطر الزلازل

زلزال، فيتو
زلزال، فيتو

تزايدت فى الآونة الأخيرة المخاوف من حدوث زلزال ضخم بعد وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، ويلجأ المواطنون للبحث عن أدوات تمكنهم من حماية ممتلكاتهم فى حال تحقق الخطر. 


وتوفر شركات التأمين تغطيات لتلك المخاطر، ووفقا لوثائق التأمين ضد المخاطر الطبيعية أو ملحق الأخطار الطبيعية الملحق بوثائق تأمين الحريق والسيارات التكميلى فى سوق التأمين المصرية تقوم شركات التأمين بتعويض العملاء على سبيل المثال وليس الحصر عن الخسائر فى الأرواح، والخسائر فى الممتلكات والخسائر الناتجة عن توقف الأعمال وفقد الدخل لأصحاب الممتلكات التى تضررت نتيجة لتلك الكوارث الطبيعية.

 


إنشاء مجمعة الكوارث والأخطار الطبيعية

ويواصل  الاتحاد المصرى للتأمين  عقد ندوات ولقاءات وورش عمل مع عدد من شركات إعادة التأمين العالمية وشركات وساطة إعادة التأمين العالمية من المهتمين بالتعاون مع سوق التأمين المصرى، من أجل وضع أفضل استراتيجية عمل ممكنة لهذه المجمعة وكذلك التعرف على التجارب الدولية فى هذا الشأن.
وقام الاتحاد المصري للتأمين، أيضا، بعقد لقاءات بخصوص مجمعة الأخطار الطبيعية مع هيئة اللويدز بلندن وشركة  CCR الفرنسية وشركة سويس رى، وUIB لوساطة التأمين ومؤسسة جاى كاربنتر لوساطة التأمين.


ووفقا لسياسات وأهداف المجمعة فقد تم وضع  الاستراتيجية علي أساس تقييم الحجم الحقيقي للمخاطر الطبيعية، بحيث يشمل تحديد مواقع المباني والبنية التحتية والأصول والممتلكات التى تقع في المناطق الخطرة،او فى مناطق الزلازل  وتحديد مدى إمكانية وقوع أضرار مادية لها نتيجة لتعرضها لخطر طبيعى، والتنبؤ من خلال إستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة بمدى إحتمالية وقوع خطر طبيعى ما فى أحد المناطق، وكذلك تقديم اقتراحات بشأن كيفية قيام الأطراف المعنية داخل المجمعة لمواجهة هذا الخطر وكيفية تقليل الخسائر التي قد تنجم عنه.


أهداف إنشاء المجمعة

وتهدف مجمعة التأمين ضد المخاطر الطبيعية إلى حماية الشركات الأعضاء من الخسائر التى قد تتعرض لها نتيجة تحقق الأخطار الطبيعية، كذا مواجهة الخسائر الجسيمة التى تمثل كوارث طبيعية وتشكل خطرًا على المراكز المالية للشركات الأعضاء، ودعم قدرات الاقتصاد القومى عن طريق زيادة الطاقة الاستيعابية لسوق التأمين المصرى وقدرته على تحمل المخاطر.

وتقوم المجمعة بإعداد البرامج والإجراءات اللازمة لإعادة التأمين والاتفاقيات الخاصة بالمجمعة لتغطية الأخطار الطبيعية طبقًا لأسعار الاسترشادية التى تحددها اللجنة الإدارية مع مراجعتها كل فترة،فضلًا عن إعداد الدراسات اللازمة للحد من آثار الأخطار الطبيعية والتعاقد مع الجهات ذات الخبرة الفنية لمعاونتها فى تحقيق أغراضها.

وقد بدأت سوق التأمين المصرية فى إجراءات إنشاء مجمعة للتأمين على الأخطار الطبيعية عام 2016؛ وهى تحت التأسيس وتواجه العديد من التحديات مثل تحديد الأخطار الطبيعية التي سيتم تغطيتها بواسطة المجمعة، ووضع تعريفات واضحة لبعض الأخطار الطبيعية للتفرقة بينها وبين غيرها من الظواهر الطبيعية التى قد لا تصل إلى حد أن يتم تصنيفها كخطر طبيعى؛ على سبيل المثال، وضع تعريفات لكل من الأمطار، والأمطار الشديدة والسيول، والزلازل.


تغطيات وثائق تأمين الأخطار الطبيعية 

تشمل التغطيات التأمينية للأخطار الطبيعية الزلازل والفيضانات والعواصف والسيول، ويمكن من خلالها الحصول على تعويض مناسب نتيجة الاضرار التي نتجت عنها. 
وبالنسبة للأخطار الناتجة عن الأمطار والتى يتطلب تعويضها ملحق اضافى على التغطية التأمينية بناء على رغبة العميل ومذكورة صراحة بالوثيقة، وكذلك السيول التى يرجع سببها بالأساس إلى سقوط أمطار غزيرة انحدرت من أماكن مرتفعة كالجبال والهضاب، وتسببت فى وقوع أضرار بالممتلكات والأصول، وتتوقف التعويضات على شروط وثيقة التأمين والتغطيات التى تشملها مصحوبة بتقرير هيئة الارصاد وتوصيفها للحادث،

ويحدد تقرير هيئة الارصاد ما إذا كان الحادث نتيجة أمطار غزيرة أو سيول، ويعتبر هذا التقرير أحد أهم اسباب تحديد مبالغ التعويضات، حيث تصنف الأمطار ضمن الأخطار الطبيعية، بينما تصنف "السيول" ضمن الكوارث الطبيعية التى تغطى بنسبة 25 فى % من اجمالى قيمة المبالغ التأمينية، ما لم ينص بخلاف ذلك بملاحق إضافية لوثيقة التأمين، ويسعى الإتحاد المصري للتأمين بالتعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية لتدشين مجمعة جديدة لتغطية الأخطار الطبيعية بشكل إجبارى، لتوفير الحماية والتغطية الخاصة بالممتلكات والمشروعات التى تتعرض لهذه الأخطار، حيث جاري إعداد الصياغة النهائية للنظام الأساسي للمجمعة لمراجعتها من قبل الإتحاد المصري للتأمين لإرسالها للهيئة العامة للرقابة المالية لإقرارها.

 

الوثائق التي تغطي خطر الزلازل 

وثيقة تأمين الممتلكات والتي تغطى الزلازل ضمن ملحق تغطية الأخطار الطبيعية؛ وعادةً ما تعتبر جميع الهزات الأرضية التي تقع خلال 72 ساعة حادثًا واحدًا من وجهة نظر الاحتفاظ وإعادة التامين.

وثيقة التأمين الهندسى والتي تغطى الزلازل ضمن مجموعة من الأخطار الطبيعية بموجب ملاحق تضاف للوثائق الأصلية.
شروط المجمع لتأمين البضائع (أ) و(ب) حيث تغطى الزلازل ضمن تغطية البراكين أو الهزات الأرضية أو البرق (الصواعق). كما تغطى أيضًا بموجب شروط المجمع لتأمين اليخوت وشروط المجمع لتأمين السفن (مدة).

 

أهمية خرائط ونماذج مخاطر الزلازل

تزود خرائط ونماذج مخاطر الزلازل الحكومات والشركات والأفراد بمعلومات عن المخاطر الهامة التي يمكن استخدامها لإدارة الطوارئ وعمليات الإغاثة والإنقاذ وكذلك للمساعدة في تخفيف المخاطر وقرارات نقل المخاطر.

تصف خرائط مخاطر الزلازل احتمالية تجاوز الاهتزازات الأرضية لمقدار معين في فترة زمنية معينة (على سبيل المثال 50 عامًا). يمكن إنتاجها على المستوى المحلي والوطني و/ أو الإقليمي (مثل خريطة المخاطر الزلزالية التي تغطي أوروبا) ويمكن التمييز بينها من حيث احتمالية الحدوث والفاصل الزمني لعودتها مرة أخرى.و يمكن أن يكون لهذه الأنواع من الخرائط استخدامات متعددة. على سبيل المثال، في تركيا، تقسم الخريطة الوطنية لمخاطر الزلازل الدولة إلى خمس مناطق خطر وتستخدم كأساس لتحديد أقساط التأمين الإلزامي ضد الزلازل للوثائق التي يقدمها.المجمعة التركية للتأمين ضد مخاطر الكوارث الطبيعية.

تقوم نماذج كارثة الزلازل بحساب احتمالية الخسارة من خلال الجمع بين المعلمات مثل الكثافة وإمكانية التميع/إنحلال التربة مع الأخذ في الاعتبار الجغرافيا وقابلية تعرض الأصول للخطر، هذا ويمكن تصميم نماذج الكارثة لتوفير تقديرات احتمالية probabilistic أو حتمية deterministic للتعرض. يمكن للنماذج الاحتمالية تقدير مدى الكوارث المحتملة والخسائر المقابلة لها بينما تأخذ النماذج الحتمية (النمذجة القائمة على السيناريو scenario-based modelling  ) في الاعتبار حدثًا واحدًا وتقدر الخسائر المحتملة لحدوثه.

وعلى غرار خرائط مخاطر الزلازل، تُستخدم نماذج الكوارث لمجموعة متنوعة من الأغراض، تتراوح من تخطيط الاستجابة للكوارث إلى التخفيف من حدة المخاطر والتمويل.

على سبيل المثال، يستخدم تشييد الجسور والمباني في كاليفورنيا النماذج الحتمية. عادة ما يستخدم قطاع التأمين (إعادة) نماذج الكوارث الزلزالية التي تم تطويرها داخليًا أو بواسطة مقدمي الخدمات لإدارة تعرضهم. كما طورت بعض الحكومات نماذج لكارثة الزلازل.

على الرغم من تقديم نماذج مخاطر الزلازل للعديد من المساهمات الحاسمة لفهم التعرض لمخاطر الزلازل، فإن تطوير نماذج دقيقة لها يواجه عددًا  من التحديات:

المعرفة حول المخاطر الزلزالية غير كاملة، مما قد يؤدي إلى التقليل من احتمالية أو شدة حدث زلزال في موقع معين. على سبيل المثال، حدثت زلازل كانتربري على خطأ لم يتم التعرف عليه سابقًا وأنتجت حركة أرضية أقوى مما تنبأت به خريطة المخاطر (Reyners, 2011)، وبالمثل حدث زلزال هايتي في عام 2010 بناء على خطأ تم تعيينه في عام 2001 على أنه منخفض المخاطر. وقبل زلزال توهوكو الذي بلغت قوته 9.0 درجة في عام 2010، أعتقد معظم علماء الزلازل أن اليابان لا يمكن أن تتعرض لزلزال يتجاوز قوته 8.4 درجة.


تعتبر الزلازل المستحثة المتعلقة بعمليات الطاقة هي مصدر قلق جديد لنمذجة مخاطر الزلازل، حيث يتمثل التحدي الأساسي في بناء نماذج واقعية للزلازل والحركة الأرضية للزلازل المستحثة نظرًا لنقص البيانات - وبالتالي عدم اليقين في - الحركة الأرضية والحجم المحتمل لهذه الأنواع من الزلازل.

 

 

 

تجدر الإشارة إلى أن النظام الأساسي لمجمعة الأخطار الطبيعية  تم التوقيع عليه من جميع شركات الممتلكات العاملة بالسوق، وتتولى المجمعة تغطية وثائق وملاحق الأخطار الطبيعية وذلك لتأمينات الحريق والهندسي التي تصدر من الشركات الأعضاء، بجانب معاونة الشركات الأعضاء على تحمل الأخطار الطبيعية والتي تشارك فيها كل شركة بنسبة من حصتها، بقيام المجمعة ببناء أنظمة فعالة لإدارة الأخطار الطبيعية والمعاونة في وضع الشروط والأسس الفنية للاكتتاب السليم، كما تتولى المجمعة بحث المطالبات التى تقدم للشركات الأعضاء وتحيلها إليها هذه الشركات لدراستها وإبداء الرأي فيها وتقدير قيمتها تمهيدًا لتسويتها بمعرفة الشركة المسندة، على أن يكون رأى المجمعة ملزم لأعضاء المجمعة، كما تقوم بإعداد الخرائط والبيانات الإحصائية الخاصة بالأخطار الطبيعية في مصر والأخطار المؤمن عليها بشركات التأمين الأعضاء، وكذلك إعداد البرامج والإجراءات اللازمة لإعادة التأمين والاتفاقيات الخاصة بالمجمعة لتغطية الأخطار الطبيعية طبقًا للأسعار الإسترشادية التى تحددها اللجنة الإدارية مع مراجعتها كل فترة، بالإضافة إلى إعداد الدراسات اللازمة للحد من آثار الأخطار الطبيعية والتعاقد مع الجهات ذات الخبرة الفنية لمعاونتها فى تحقيق أغراضها.

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافي

الجريدة الرسمية