الجهات الأمنية في العراق تشن حملة ضخمة ضد "المحتوى الهابط"
تواصل الجهات الأمنية في العراق شن حملة ضخمة ضد ما وصفته بـ"المحتوى الهابط في وسائل التواصل الاجتماعي" و“الإساءة للذوق العام”.
وأصدرت السلطات القضائية العراقية خلال الأيام الماضية ستة أحكام قضائية في حق "مشاهير" على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين يتنظر ثمانية آخرون الإجراءات التحقيقية في شأن التهم الموجهة إليهم، فيما تفاوتت الأحكام القضائية بين السجن لستة أشهر وسنتين كحد أقصى للعقوبة.
تخصيص منصة للإبلاغ عن المحتوى الهابط
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد خصصت منصة "بلغ" للتبليغ عما سمته بـ"المحتوى المسيء والهابط"، فيما لم تصدر الوزارة أو الجهات القضائية لائحة الأفعال المصنفة تحت بند "الإخلال بالآداب العامة والنظام العام".
الجرائم المخلة بالأخلاق العامة
وفي السياق، قال القاضي المتخصص بقضايا النشر والإعلام عامر حسن: إن "الجرائم المخلة بالأخلاق العامة تحولت إلى ظاهرة، وبدأت تؤثر في المجتمع والأسرة والأجيال الناشئة وسلوكياتها، فكان يجب أن تتحرك الدولة بمختلف مؤسساتها للحد منها".
وأضاف في تصريح للصحيفة الرسمية في عدد 13 فبراير، أن "الدستور كفل حرية التعبير عن الرأي بشرط عدم مخالفته النظام العام والآداب العامة"، مبينًا أن "المحكمة اتخذت إجراءات في حق 14 متهمًا بالمحتوى الهابط، ستة منهم صدرت في حقهم أحكام بالسجن، فيما لا تزال ثماني دعاوى قيد التحقيق".
السلوكيات الخارجة عن أخلاق المجتمع
وأكد أن "هيئة الإعلام والاتصالات" أبلغت القضاء بـ"العمل على إقرار لائحة لقواعد البث وما يتعلق بالإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي"، لافتًا إلى أن "صدور مثل هذه اللائحة أمر جيد لتنظيم عملية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالنحو الذي يحفظها عن هذه السلوكيات الخارجة عن أخلاق المجتمع وعاداته".
ونفى مدير دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية سعد معن أن تكون للمسألة "علاقة بحرية التعبير"، مشيرًا إلى وصول التبليغات في المنصة التي أنشأتها الوزارة إلى "أكثر من 50 ألف محتوى خلال أيام معدودة".
وأصدرت مجموعة من الناشطين والأكاديميين والصحفيين بيانًا عبرت فيه عن رفضها الإجراءات القانونية، معتبرة أنها تمثل تمهيدًا لقمع واسع لكل منتقدي أجهزة الدولة.
"الإساءة إلى الذوق العام"
وأشار البيان إلى أن الجهات الأمنية تواصل اعتقال عديد من "مشاهير" وسائل التواصل الاجتماعي، بتهمة "الإساءة إلى الذوق العام" ونشر "المحتوى الهابط".
وتابع البيان أن "معالجة المحتوى المسيء تتم عبر إصلاح قطاعات التربية والتعليم والثقافة، والتمكين الاجتماعي لصناعة المحتوى الهادف، والتنبيه إلى تأثيراته السلبية".
مواجهة المحتوى الهابط
ويرى المؤيدون للحملة أن "التصدي والتحدي الذي يقوده القضاء العراقي في مواجهة المحتوى الهابط يعبر عن ضمير العراقيين النبلاء الأصيلين وهم غالبية".
ويؤكدون أن "الحفاظ على القيمة الأخلاقية والاعتبارية للمجتمع العراقي بما يتوافق مع القوانين النافذة وبشجاعة وزير الداخلية وبدعم رئيس الحكومة، أوقف المخطط المرسوم للانحدار".
أما السياسي العراقي إبراهيم الصميدعي، فعبر عن دعمه إجراءات القضاء العراقي في ما وصفه بـ"محاربة ظواهر المحتوى الهابط المتجاوزة للذوق والآداب العامة، الخادشة للحياء على مواقع التواصل الاجتماعي".
في السياق، قال المحلل السياسي نجم القصاب: إن "حملة مكافحة المحتوى الهابط نجحت، وننتظر تكرارها ضد الذين يحاولون إعادة العراق إلى سنوات الطائفية التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء".
ونقدم لكم من خلال موقع “فيتو”، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.