العثور على جثة معلم متعفنة وملقاة داخل عقار بالمنيا
عثر الأهالي علي جثة معلم متعفنة وملقاة داخل عقار بجوار مدرسة خاصة في أحد أحياء مدينة المنيا الجديدة، وتم نقلها إلي مشرحة المستشفي العام تحت تصرف النيابة العامة.
تلقي اللواء أسامة عبد العظيم مساعد وزير الداخلية لأمن محافظة المنيا، إخطارا من غرفة عمليات النجدة، بالعثور علي جثة "محمد.خ" 59 عاما، معلم، ملقاة داخل عمارة سكنية بجوار مدرسة خاصة في أحد أحياء مدينة المنيا الجديدة.
بالانتقال والفحص وإجراء التحريات الأولية، تبين أن جثة المعلم متعفنة، وتم التحفظ عليها داخل مشرحة مستشفي المنيا العام، حيث كلفت النيابة العامة إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الظروف والملابسات.
وفي وقت سابق عثر أهالي مركز ملوي في جنوب محافظة المنيا، وتحديدا في منتصف يناير الماضي، علي جثة لشخص مجهول الهوية ملقاة وسط الزراعات خلف مبني الإصلاح الزراعي بطريق السبعين الذي يربط الزراعي مصر أسوان بقري غروب ملوي، ولا توجد بها أي إصابات ظاهرية، وتم نقل الجثة إلي المشرحة وكلفت النيابة العامة مفتش الصحة والطب الشرعي بمناظرتها وتحديد سبب وكيفية حدوث الوفاة، كما كلفت النيابة إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الظروف والملابسات.
جريمة القتل في القانون المصري
نصت الفقرة الثانية، من المادة 2344 من قانون العقوبات، على أنه "ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد)، بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"، وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات، بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.
شروط التشديد
يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى.
إرتكاب جناية القتل العمد
يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.
كذلك لا يطبق هذا الظرف المشدد إذا كان القتل الذى ارتكبه الجانى يندرج تحت صورة القتل العمد المخفف المنصوص عليها فى المادة 237 من قانون العقوبات حيث يستفيد الجانى من عذر قانونى يجعل جريمة القتل، كما لا يتوافر الظرف المشدد محل البحث ومن باب أولى، إذا كانت الجريمة التى وقعت من الجانى هى "قتل خطأ" اقترنت بها جناية أخرى، مثال ذلك حالة المجرم الذى يقود سيارته بسرعة كبيرة فى شارع مزدحم بالمارة فيصدم شخصًا ويقتله، ويحاول أحد شهود الحادث الإمساك به ومنعه من الهرب فيضربه ويحدث به عاهة مستديمة، ففى هذه الحالة توقع على الجانى عقوبة القتل غير العمدى، بالإضافة إلى عقوبة الضرب المفضى إلى عاهة مستديمة.