يوم الرؤية بمراكز شباب الإسكندرية.. مشاجرات واعتداءات بالأسلحة البيضاء
تحول عدد من مراكز الشباب فى الإسكندرية إلى مراكز لرؤية الأطفال لذويهم من الآباء والأمهات الذين حدث بينهم طلاق، وتسببت استضافة الرؤية فى أزمات ومشكلات داخل تلك المراكز بسبب المشاجرات التى تنشب بين طرفى الرؤية فى كثير من الأحيان تصل إلى حد التشابك بالأيدى والتراشق بالكراسى والاعتداء بالأسلحة البيضاء أحيانا.
ويتحمل مسئولو مراكز الشباب وحدهم ما تؤول إليه الأمور وسط نقص الإمكانات والخبرات، والتى تصل إلى حد الاعتداء عليهم وإصابتهم فى خضم المشاجرات ومحاولات السيطرة على الأوضاع بين طرفى الرؤية وسط مشاهد مفزعة للأطفال، وأعضاء تلك المراكز ومحاولات لاستدعاء الأجهزة الأمنية سريعا للسيطرة على الموقف.
عدد مراكز الشباب للرؤية
وفى الإسكندرية تستضيف أكثر من ١٠ مراكز شباب أعمال الرؤية بحسب تقديرات مديرية الشباب والرياضة فى المدينة، وتتراوح بين ١٠٠ حالة إلى ٣٠٠ حالة رؤية موزعة على مدار يومين أو ثلاثة فى الأسبوع، وذلك تنفيذا لقرارات المحاكم المختصة بأعمال الرؤية فى الأماكن العامة.
وفى حى العجمى يوجد ٣ مراكز للرؤية وهى مركز شباب الشهيد محمد المسيرى العجمى سابقا، مركز شباب وادى القمر ومركز شباب أبو تلات، ورغم أن تلك المراكز تقع فى مناطق تخضع للسيطرة القبلية والعائلات إلا أنه لا يسلم الأمر من المشكلات والأزمات المتكررة والمشكلات.
مشاجرات واعتداء بالأسلحة البيضاء.
من جانبه، قال المهندس أحمد حسن خير الله، رئيس مجلس إدارة مركز شباب الشهيد محمد المسيرى: إن مشكلات الرؤية لا تنتهى فدائمًا هناك مشاجرات وتراشق بين طرفيها دون مراعاة لوجود الأطفال الذين يتأثرون برؤية هذه الأمور، ويتدخل الموظفون بالمركز للعمل على حل تلك المشكلات، وهم وحدهم من يتحملون كافة الأمور المتعلقة بأعمال الرؤية، فنحن لا نستطيع منع قرار محكمة أو عدم تنفيذه.
\
وأضاف خير الله، أن الأمور تتطور فى بعض الأحيان إلى مشاجرات كبرى تصل للتعدى بالكراسى والأسلحة البيضاء بين طرفى الرؤية، ويكون الضحية موظفو المركز وأعضاؤه قبل الأطفال والرعب الذى يملؤهم، لافتا إلى أن المركز حرر أكثر من محضر بسبب مشكلات الرؤية وطالبنا بتخصيص حراسة أمنية خلال أيام الرؤية لمنع المشاجرات، بالإضافة إلى وجود نقص فى الكراسى بسب تحطيمها خلال المشاجرات ونقص فى الأماكن لزيادة عدد حالات الرؤية والتى وصلت لـ٤٠٠ حالة.
تأمين الشرطة
ويطالب موظفو المركز بوجود تأمين من الشرطة خلال أيام الرؤية، وهى أيام الجمعة وهو أكثر الأيام زحامًا، ثم السبت والأحد والإثنين، فلدينا أكثر من ٤٠٠ حالة رؤية مقسمة على تلك الأيام، ونحن نتحمل وحدنا تبعات كل شيء من التنسيق بين الزوجين والتدخل لتهدئة الأمور وإخطار المحكمة أو السلطة المختصة بتأخر أو امتناع أحد طرفى الرؤية عن الحضور والأعمال الإدارية المتعلقة بها، بالإضافة إلى توفير مقاعد إضافية لتلك الحالات التى تهالكت بسبب المشاجرات وكثرة استخدامها.
ويكشف العاملون بالمركز تعرضهم للاعتداء أكثر من مرة كان آخرها تعدى من مجموعة شباب تابعين لأم على طليقها، وبدأت الأزمة من خارج المركز وانتقلت إلى داخله، وجرى التعدى بالأسلحة البيضاء على جميع المتواجدين دون تمييز وسط حالة رعب بين الأطفال، وكان نصيب العاملين أكبر لتدخلهم فى منع ما يحدث.
نقلًا عن العدد الورقي…،