الأنبا بيمن يترأس صلاة الجنازة على روح شقيقه الشماس عادل هارون
أدى الأنبا بيمن، مطران قوص ونقادة، ورئيس دير الملاك ميخائيل العامر ببرية الأساس بنقادة، صلاة الجناز على روح الشماس المهندس عادل هارون شقيقه، وذلك بحضور لفيف من الآباء المطارنة والأساقفة ولفيف من الآباء الرهبان والآباء الكهنة بدير الأمير تادرس الشطبي بمنفلوط.
وقد حضر الأنبا غبريال أسقف بني سويف، أنبا تيموثاوس أسقف الزقازيق، أنبا يؤانس اسقف اسيوط، أنبا ثاوفيلس أسقف منفلوط، أنبا بيجول أسقف دير المحرق، أنبا أرسانيوس اسقف الوادي الجديد، أنبا ايلاريون أسقف البحر الأحمر، أنبا فيلوباتير أسقف أبو قرقاص، أنبا بيسنتي اسقف أبنوب والفتح، ورهبان دير المحرق،ورهبان دير الرزيقات ورهبان دير العذراء الحواويش ورهبان دير مارمينا مريوط، لواء أ ح،محب حبشى خليل.
وكانت مطرانية قوص ونقادة أعلنت وفاة الشماس عادل هارون عبد الله شقيق الأنبا بيمن وشقيق القمص المتنيح ساويرس هارون.
السيرة الذاتية للأنبا بيمن
في سطور السيرة الذاتية للأنبا بيمن، رجل المهام الصعبة كما يطلق عليه في الكنيسة الأرثوذكسية، حيث يتولى العديد من المهام والمسئوليات بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومعروف عنه في الكنيسة بأنه صاحب السياسية الناعمة التي نجحت في استعادة العلاقات بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية الإثيوبية.
وكان قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قد أسند إليه أخطر ملفات الكنيسة لما هو معروف عنه من العمل الدؤوب وهو ما شجع البابا لإصدار القرار البابوى رقم 9 /2013 ليتولى مهام هذا المنصب، وقد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي عند زيارته إلى إثيوبيا.
لم تتوقف مهام رجل المهام الصعبة وأهم رجال الكنيسة الأرثوذكسية بالصعيد، ليدخل في أسلاك الملف الشائك إدارة لجنة الأزمات بالكنيسة التي تعد من أصعب وأخطر الملفات والمهام، ورغم ما مر به من صعاب في هذا الملف إلا أنه أثبت جدارته وقوته التي استطاع انهائها ومنها ملف أقباط العريش، بالإضافة إلى ملف دير السلطان الذي استولى عليه الأحباش، بعد أن تم تسليمه لهم من قبل الكيان الإسرائيلي.
أسد الكنيسة
وحتى عندما أصيب في الفترة الأخيرة بوعكة صحية صعبة رفض التخلي عن أي من مهامه الوطنية كما ذكرت الكنيسة، وظل أسد الكنيسة يعافر حتى تغلب على المرض وكعادته ليعود إلى أبناء إيبارشيته.
ومعروف الأنبا بيمن بمحبة الجميع له من أبناء قرى مركزي قوص ونقادة من مسلمين ومسيحيين حتى أطلق عليه "الأسقف الإنسان"، وأنشأ مركزا لعلاج ذوي الإعاقة أو متحديها تحت مسمى "القلب الفرحان" الذي يجمع مسلمي ومسيحي القري المختلفة بالمحافظة للتعلم والعلاج على نفقته الخاصة.
وولد الأنبا بيمن، بقرية الحواتكة التابعة لمركز منفلوط، بمحافظة أسيوط، وذلك في 19 ديسمبر 1959، وتدرج في الدراسة والتحق بكلية الهندسة جامعة أسيوط، وحصل على درجة البكالوريوس عام 1982 من جامعة أسيوط.
وعمل الأنبا بيمن كمهندس في مدينة دمنهور بالبحيرة، وفي عام ١٩٨٦ ترهبن دخل دير المحرق "العذراء - محرق"، باسم الراهب رويس المحرقي، وبعدها نال الراهب القس بيمن المحرقي، وسيم كاهنًا في 1991.
وتم اختياره من قبل البابا الراحل شنودة الثالث، ليرسمه أسقفًا في 26 مايو ١٩٩٦ على إيبارشية نقادة وقوص، والتي تعد من ضمن الإيبارشيات الأربعة بمحافظة قنا.