زلزال تركيا وسوريا، هل تلتزم مصر بأكواد بناء ضد الزلازل
زلزال تركيا وسوريا، أكد الدكتور طارق ثابت الاستشاري الهندسي بمركز بحوث الإسكان والبناء التابع لوزارة الإسكان على أن أكواد البناء للزلازل تعتمد فى الأساس على تحديث الخريطة الزلزالية والتى يصدرها المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، لرصد درجات الزلازل المتوقعة.
وقال ثابت فى تصريحات خاصة إن مصر ملتزمة بأكواد البناء للزلازل وفقا للخريطة الزلزالية التى أعدها المعهد القومي للبحوث الفلكية، لافتا إلى أن المباني الملتزمة بأكواد البناء فى مصر قادرة على تحمل الزلازل حتى درجة 7 ريختر.
وأشار إلى أن مصر تقع خارج حزام الزلازل، ويتم تقسيم مصر إلى مناطق بحسب درجة قربها وحجم تأثرها بحزام الزلازل وتعد جنوب سيناء هى الأكثر تأثرا بالزلازل.
وتوقع العالم والباحث الهولندي المتخصص في الزلازل فرانك هوغيربيتس، الذي توقع زلزال تركيا، تعرض مصر ولبنان لزلزال.
وقال "تسألني الناس هل سيحدث زلزال كبير في لبنان أو حتى مصر، وأنا أقول إنه في النهاية نعم؛ لأنه إذا نظرنا إلى تاريخ هذه البلدان فهي معرضة لنشاط زلزالي كبير ولكن لا يمكن الجزم بناء على النشاط الأخير إذا كان ذلك سيحدث الأسبوع المقبل أو في غضون 5 أو 10 سنوات فلا أحد يعرف حقا".
وخلال مقطع الفيديو عبر قناته على يوتيوب، قال هوغيربيتس إن هناك الكثير من الهزات الأرضية في المنطقة التي حدث فيها الزلزال الذي ضرب تركيا في 6 فبراير الماضي، بالإضافة إلى نشاط زلزالي في لبنان والعراق وإيران وبعض الدول الأخرى.
وأضاف العالم والباحث الهولندي أن هناك تغيرا في توزيع الضغط في جميع أنحاء المنطقة خلال الأيام الأخيرة بعد زلزال تركيا.
وتابع:
الزلازل تميل إلى الظهور على شكل عناقيد
وقال علماء إنهم تمكنوا من وضع نموذج يتوقع أين ومتى قد يحدث الزلزال المدمر القادم، بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، الاثنين الماضي، وأسفر عن مقتل أكثر من 22 ألف إنسان حتى الآن.
وطبقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد قام علماء زلازل وإحصائيون في جامعة نورث وسترن الأمريكية بتطوير النموذج، الذي يأخذ في الحسبان ترتيب الزلازل السابقة وتوقيتها، عوضا عن الاعتماد فقط على متوسط الوقت بينها.
ويشرح لماذا تميل الزلازل إلى الظهور على شكل عناقيد أو "تكتلات" عنقودية.
وخلص الفريق إلى أنهم وجدوا أن الصدوع بين الصفائح التكتونية لديها ذاكرة طويلة الأمد، مما يعني أن الزلزال لا يطلق كل الإجهاد الذي تراكم على الصدع مع مرور الوقت، الأمر الذي يبقى البعض من الإجهاد بعد الزلزال الكبير ويمكن أن يتسبب بزلزال آخر.
علماء الزلازل يتوقعون أن تحدث عند الصدوع بشكل منتظم
وفي السابق، كان علماء الزلازل يتوقعون أن تحدث مثل هذه الكوارث عند الصدوع بشكل منتظم نسبيا.
وفي الواقع، يمكن أن تحدث الكوارث عاجلا أو آجلا أكثر من المتوقع.
توقع الزلازل والتنبؤ بها مستقبلا
وقال أستاذ علوم الأرض والكواكب في جامعة نورث وسترن، سيث شتاين: "النظر إلى التاريخ الكامل للزلازل، عوضا عن الاعتماد فقط على متوسط الزمن والزمن الممتد منذ الزلزال الأخير، سيساعد كثيرا في توقع الزلازل والتنبؤ بها مستقبلا".
وأوضح أنه عندما "تحاول معرفة فرص فريق للفوز بمباراة في لعبة البيسبول، فأنت لا تنظر فقط على أداء الفريق في المباراة الأخيرة ولا متوسط المدى الطويل. إن النظر إلى المباريات التي أجريت أخيرا يمكن أن يكون مساعدا، ويمكننا فعل الأمر بشكل مشابه في الزلازل".
حدود الصفائح التكتونية
وركز الفريق في دراسته الجديدة، التي لخصت فكرة النموذج، على التحقق من العمليات عند حدود الصفائح التكتونية والتغيرات التي تطرأ على القشرة الأرضية، استخدام مجموعة من الأدوات، بما في ذلك علم الزلازل والجيوديسيا الفضائية (تدرس العناصر المكونة لسطح الأرض والجاذبية من بين أشياء أخرى)، والجيوفيزياء البحرية.
وقال الباحث المشارك في الدراسة، جيمس نيلي: "الزلازل الكبيرة لا تحدث بشكل منتظم مثل حركة الساعة.. ففي بعض الأوقات نرى عدة زلازل كبيرة تحدث خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا، وبعد ذلك تمر فترة طويلة دون أن يحدث شيء".
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل: الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.