"واشنطن بوست": مصر فى منعطف حرج ويجب احترام الاحتجاج السلمى

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، الأمريكية أن مصر شهدت أعمال عنف بعد يوم واحد من إعلان النائب العام التحقيق مع الرئيس المعزول محمد مرسي بتهم التجسس والقتل، وخروج الملايين استجابة لدعوة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي لإعطاء تفويض للقوات المسلحة من الشعب لمكافحة الإرهاب.

وأشارت إلى وقوع 65 قتيلا من أنصار الإخوان أمس بعد الاشتباكات مع الأمن، بينما قالت جماعة الإخوان المسلمين إن عدد القتلي يزيد على 120 قتيلا، وأصيب الآلاف عندما فتحت الشرطة ورجال يرتدون ملابس مدنية، الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، الذين توسعت احتجاجاتهم على اثنين من الطرق السريعة الرئيسية.

أضافت أن أنصار مرسي اتهموا الجيش بأنه أطلق النار عليهم لكي يجبرهم على الخضوع أو ليقضي عليهم خارج الخارطة السياسية في البلاد، ولكنهم أصروا على موقفهم بأنهم باقون في مكانهم حتي يعود مرسي للسلطة.

تابعت أن وزير الداخلية محمد إبراهيم، نفي إطلاق قوات الأمن النيران على المحتجين، لكنه أشار إلى اعتزامه المضي قدما في استراتيجية للقضاء على المظاهرات المؤيدة لمرسي، والتي أغلقت الطرق والساحات في العاصمة منذ 3 يوليو الجارى.

ولفتت الصحيفة إلى تحذير وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من التداعيات السياسية للحملة الجارية في مصر، وقوله: "العنف ليس مفيدا لعملية المصالحة والديمقراطية في مصر، ولكنه يؤثر سلبا على الاستقرار الإقليمي"، مضيفًا أن المنعطف الذي تمر به مصر الآن منعطف حرج، ويجب على قوات الأمن والحكومة المؤقتة أن تحترم حق الاحتجاج السلمي، بما في ذلك استمرار الاعتصام في المظاهرات.