تعرف علي العميد مصطفى أبو سديرة أحد ابطال الجزيرة الخضراء
ملحمة الجزيره الخضراء، وهي معركة عسكرية لازالت تدرس حتي الآن وكان بطلها وقائدها البطل مجدي بشاره قليني وكان نقيبا وقتها كان قائد خمس سرايا دفاع جوى موزعه غرب خليج السويس وكانت الجزيره الخضراء احد هذه السرايا وتاريخ هذه الملحمة كان في حرب الاستنزاف يومي 19 و20 يوليو 1969 ومعه أبطال لا يشق لهم غبار في التحدي والصمود.
وبمناسبة الذكرى الأولى لرحيل أحد أبطال المعركة العميد مصطفي ابو سديرة، وهو بطل من ابطال سلاح الدفاع الجوي بحرب الاستنزاف ونصر أكتوبر 73 وقائد سرية الاجهزة في موقع الجزيرة الخضراء التابع للفوج 64 مدفعية مضادة للطائرات والذي شارك في معركة الجزيرة الخضراء وتمكن من قتل قائد القوات المهاجمة بعد معركة مريرة بالاسلحة البيضاء، حيث أرغمت قوات العدو علي الابتعاد عن موقع الجزيرة الخضراء بعد الدخول معها في معركة مريرة تكبد الاسرائيلين فيها.
موقع الجزيرة الخضراء
تقع الجزيره الخضراء في منتصف اقصي شمال خليج السويس وهي عباره عن كتله صخريه جبليه صماء بارتفاع حوالي 40 متر من سطح البحر حوافها عاليه شديدة الانحدار بزوايا حاده صعبة التسلق ولا يوجد بها شاطىء، وهي مجرد جبل صخري طالع وسط الخليج مكونا جزيره صغيره جدا في المساحه.
وبالرغم من صغر حجم الجزيره إلا ان اهميتها الاستراتيجيه كانت كبيره جدا لانها تعتبر مركز متقدم للانذار والاشتباك الجوى المبكر ولابلاغ الجيش الثالث بأي هجوم جوى على السويس.
خطة اسرائيل
وقررت القوات الاسرائلية ابادة سرية الدفاع الجوى المصرية والاستيلاء على الجزيره في عمليه مثاليه لهم كصيد سهل لانها جزيره منعزله مساحتها صغيره جدا والجنود اللى فيها مجرد سريه دفاع جوى عددهم صغير لا يتعدي قوامهم ثلاث ضباط و65 جندي فقط ولا يجيدون التعامل مع الطائرات ولكنهم غير مؤهلين للقتال المتلاحم والقتال الارضى والاشتباك المتلاحم بالبندقية والسونكي فمجرد الهجوم عليهم بقوات كبيره من الكوماندوز او المارينز البحرى.
الهجوم الاسرائيلى
حددت اسرائيل ميعاد الهجوم في ليلة ١٩-٢٠يوليو لكسر الروح المعنوية للجيش والشعب قبل خطاب عبد الناصر السنوى بمناسبة احتفالات ثورة 23 يوليو وحتي يكسروا انف جمال عبد الناصر، وفجر يوم ١٩ قام الردار برصد هبوط عدد ٣٠ طائره هليكوبتر في موقع مواجه للجزيره الخضراء داخل سيناء ورحيلهم مره اخرى، فأدرك على الفور القائد مجدي بشارة أن هذه الطائرات تقوم بنقل معدات وافراد لعمليه محتمله وتوقع ان اهم موقع تريده اسرائيل هو موقع سريته في الجزيره الخضراء كما توقع ان الهجوم سيكون هذه الليله وهو ما أكدته تقارير المخابرات الحربيه التى أبلغت قيادة الجيش الثالث بالنوايا الإسرائيلية بالهجوم.
قوة دفاع الجزيرة
واصبح على الجزيره 5 ضباط واقل من 100 جندي دفاع جوى ينتظرون هجوما وشيكا على الجزيره، ولكن لا احد كان يتوقع شكل الهجوم وحجم القوات المستخدمه للاستيلاء على جزيره صغيره جدا والذي فاق كل التوقعات، حيث خططت اسرائيل للهجوم على هذه الجزيره الصغيره بجيش متكامل بالمعني الحرفي للكلمه، وأطلقت عدد كبير جدا من طائرات الميراج لعمل مظله جويه كثيفه لتغطية الهجوم البحري ولتحييد تدخل الطيران المصري تماما، ثم حاصرت الجزيره بحريا لعزلها تماما بعدد كبير من قطع البحريه كثيفة النيران سواء المدفعية او الصاروخيه او حتي الهاونات الثقيله وكذلك بعدد كبير من سفن الانزال البحري بخلاف كتيبتين من المارينز والضفادع البشريه، وكان عدد القوات الاسرائيليه يتجاوز الـ ٨٠٠ من جنود المارينز المدربين تدريب راقي على القتال المتلاحم والاقتحام البحري في مواجهة مجرد ١٠٠ جندي دفاع جوى وخمس ضباط ليس أكثر واصبحت الجزيره عسكريا في وضع مثالي للاقتحام ولقمه سائغه لهم.
وتلقب مجدي بشاره اتصالا.في تمام الساعه 11:50 مساءا بوجود حركة حول الجزيرة فامر القوات بالاشتباك مباشرة في حالة تأكد البلاغ وبعدها بخمس دقائق تتحول المعركه من معركه صامته كما كان مخططا لها الى معركه صاخبة تم استخدام كل انواع الاسلحه فيها.
وكانت الميزه الوحيده للقوه المصريه هي ان الجزيره مرتفعه عن البحر فقاموا بمهاجمه مراكب الانزال الصغيره ليكبدوهم خسائر كبيره في المعدات والافراد ليجن جنون القوات الاسرائيليه ويقوموا بقذف الجزيره بمنتهى العنف والوحشيه بالمدفعيه والهاونات الثقيله والقنابل الفسفوريه المحرمه دوليا والرشاشات الثقيله لتغطيه محاولات المارينز تسلق جدران الجزيره وقاموا بالدفع بكل القوات الاحتياطيه والهجوم بالـ ٨٠٠ مقاتل اسرائيلي بكل قوه بكل قواتهم وسط مقاومه شرسه من جنود الجزيره اللى سلاحهم الرئيسي مدافع دفاع جوى غير مجهزه لمواجهة مثل هذا العدوان ولكن قواتنا كبدتهم خسائر كبيرة، ونجحت من طردهم من الحزيرة والمحافظة عليها رغم التفوق العددي والسلاح للقوات الاسرائيلية.
وبعد هذه المعركة تم تكريم البطل مصطفي ابو سديرة ومنحه نوط الشجاعة العسكري من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عن دورة القتالي المتميز في معركة الجزيرة، وشارك في حرب اكتوبر المجيدة انتقل الي جوار ربه يوم ١١ فبراير ٢٠٢٢بعد حياة مليئة بالبطولات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.