التأشيرات السعودية تهدد 3 آلاف شركة سياحة.. والوزارة تواجه الأزمة بـ«الباركود التعريفي»
أصبحت التحديثات الجديدة التى تقرها السلطات السعودية فى التأشيرات المسموح لها بالدخول إلى منافذ المملكة خطرًا يهدد بقاء أكثر من 3 آلاف شركة سياحة، خاصة أن المملكة العربية السعودية سمحت لحاملى مختلف التأشيرات بالدخول وأداء مناسك العمرة، مما أثر على إقبال المواطنين على شركات السياحة لحجز برامج العمرة.
تأشيرات إلكترونية
ومؤخرًا أصدرت السعودية العديد من التأشيرات التى يمكن من خلالها أداء مناسك العمرة وآخرها ما يعرف بتأشيرات المرور الإلكترونية أو تأشيرات العبور، والتى تتضمن حصول المسافر على تأشيرة لدخول السعودية لمدة 4 أيام بمجرد قيام المسافر بحجز تذكرة سفر على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية السعودية أو شركة طيران ناس، ويمكن من خلالها عمل مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوى والتنقل داخل المملكة وحضور الفعاليات والمهرجانات.
وقال أحمد وحيد، عضو غرفة شركات السياحة بالدلتا، إن كافة إصدارات السعودية من التأشيرات تهدد عمل شركات السياحة وخاصة تأشيرات الزيارة الشخصية، وتأشيرة العبور الإلكترونية أو بطاقات المشجع «هيا»، والتى أقرّتها السعودية تزامنا مع فعالية كأس العالم قطر 2022، بعدما قررت المملكة إعادة تفعيلها مرة أخرى، ويمكن استخدامها فى أداء العمرة، حيث يتم منح تأشيرة إلكترونية مجانا لزوار المملكة من حاملى بطاقة «هيا».
وأضاف عضو غرفة شركات السياحة بالدلتا لـ«فيتو»، أن أغلب تلك التأشيرات يمكن استخدامها فى الدخول والخروج عدة مرات خلال مدة صلاحية التأشيرة، كما تصل صلاحية بعضها إلى 90 يوما، كما أن بعضها يسمح للمواطنين بالدخول والخروج عدة مرات مثل تأشيرة الزيارة الشخصية، والتى تلقى إقبالا كبيرا من المواطنين فى السوق المصرى.
وأشار الدكتور إبراهيم هلال، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إلى أن الدولة ممثلة فى وزارة السياحة والآثار قررت ضم تأشيرات الزيارة الشخصية إلى بوابة العمرة المصرية، على أن يتم خصم تنفيذ ذلك النوع من التأشيرات من صحة الشركات العاملة فى موسم العمرة، واستثنت من ذلك تأشيرات زيارة رجال الأعمال وتأشيرة الزيارة التجارية والزيارة العائلية، مشيرا إلى أن تأشيرات العبور الإلكترونية أو تأشيرات الترانزيت تستلزم أيضًا الحصول على «باركود تعريفى» من بوابة العمرة المصرية.
الباركود التعريفي
وأوضح عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية لـ«فيتو»، أن الباركود التعريفى لبوابة العمرة المصرية لا يستهدف جمع أموال من الراغبين فى عمل مناسك العمرة فقط، وإنما يهدف فى الأساس إلى الحفاظ على المعتمرين المصريين منذ لحظة مغادرتهم للأراضى المصرية وحتى عودتهم مرة أخرى إلى أرض الوطن، خاصة بعد الوقائع المتكررة التى شهدتها المملكة العربية السعودية بافتراش المعتمرين للطرقات هناك.
وتابع بأن المملكة العربية السعودية قررت فى الوقت الحالى، فتح الباب أمام كافة دول العالم للدخول وأداء مناسك العمرة، وذلك فى إطار خطة المملكة لزيادة حركة السياحة الوافدة إليها، ومنها السياحة الدينية، والتى تعتبر أبرز روافد السياحة الوافدة إلى السعودية، مما أدى إلى بدء ظهور الازدحام فى الشوارع والطرقات هناك، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المصريين الذين خرجوا بطرق غير شرعية بعيدا عن مظلة وزارة السياحة والآثار وبوابة العمرة المصرية تعرضوا لعمليات نصب ووقائع افتراش فى الشوارع، وعدم وجود تأمين طبى وصحى لهم أثناء وجودهم فى السعودية لعمل مناسك العمرة.
واستطرد بأن قرار الأعداد التى ستشارك بها الدولة المصرية فى عمرة شهرى شعبان ورمضان سيتم إصداره من مجلس الوزراء خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة أن الدولة تستهدف الحفاظ على صحة المواطن المصرى وعدم حدوث أى وقائع افتراش للطرقات فى السعودية كما حدث فى المواسم الماضية، مشيرا إلى أن خطة العمل ستكون وفقا للطاقة الاستيعابية لوسائل النقل وفنادق الإقامة بالسعودية.
نقلًا عن العدد الورقي…،