"عنف الإخوان" يتمدد..اشتباكات بورسعيد بدأت بتشييع جنازة أحد ضحايا طريق النصر وانتهت بالاعتداء على كنيسة و18 مصابا..مؤيدو "المعزول" يهاجمون حراسة "مار جرجس" وأصابوا جنديا ومخبرا وحطموا سيارة شرطة
شيع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والمنتمين للتيار الإسلامى صياح اليوم جثمان عمر هريدى 17 سنة والذي لقي مصرعه في اشتباكات طريق النصر بالقاهرة صباح أمس.
وصل الجثمان إلى مدينة بورسعيد في الساعة الثانية والنصف من صباح اليوم وأدى المشيعون صلاة الجنازة عليه بمسجد التوحيد بحى الزهور، وانطلقت بعدها الجنازة لتطوف شوارع المدينة.
بدأت احداث بورسعيد فجر اليوم عندما وصلت الجنازة إلى شارع محمد على فقام المشيعين بالتعدى على كنيسة مار جرجس الكائنة بالشارع، وأطلقوا وابلا من الأعيرة النارية تجاه القوة الأمنية المكلفة بحراسة الكنيسة مما أسفر عن إصابة مجند ومخبر سرى بإصابات خطيرة. كما حطم المشيعين سيارة تابعة للشرطة.
واتجهت الجنازة بعد ذلك إلى شارع الثلاثينى ثم توجهت إلى مرفق المعديات، ووصلت إلى مدينة بورفؤاد حيث أدى المشيعين صلاة الجنازة مرة أخرى.
الجدير بالذكر أن شوارع بورسعيد خلت تماما من المارة أثناء تشييع الجنازة تحسبا لوقوع اشتباكات مع المشيعين، وبعدها احتشد المئات من القوى الثورية والسياسية ببورسعيد بشارعي محمد على والثلاثيني، أمام كنيسة مار جرجس، مقر الاعتداءات التي قامت بها جماعة الإخوان، وذلك لحماية الأهالي والكنيسة من عودة الإخوان مرة ثانية.
وعززت قوات الأمن والجيش تواجدها بمكان الحدث، خشية عودة الاشتباكات مجددا بين الإخوان والأهالي، وقام قائد قطاع تأمين بورسعيد، اللواء عادل الغضبان ومدير الأمن اللواء سيد جاد الحق بجولة تفقدية بمحيط مسجد التوحيد مقر اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، على إثر اعتداءات الإخوان التي دارت في شارع محمد على، وأمام كنيسة مار جرجس، والتي أسفرت عن وقوع عشرات الإصابات ما بين طلق ناري وخرطوش.
ومن جانبها كثفت قوات الأمن تواجدها في محيط مسجد التوحيد لتأمين الشوارع المؤدية للمسجد، وتم الدفع بـ 6 مجنزرات ومدرعة فهد، إضافة إلى فرق القوات الخاصة التي اعتلت أسطح المنشآت بعد تمشيط المنطقة.
وأعلن الدكتور حلمى العسلى، وكيل وزارة الصحة ببورسعيد ارتفاع عدد مصابى الاشتباكات بين الأهالي وجماعة الإخوان إلى 18 مصابا. كما أعلن حالة الطوارئ بالمستشفى الميرى العام، وقام باستدعاء جميع الاستشاريين، خاصة بعد أن تعددت الإصابات ما بين اصابات بالبطن والكتف والذراع والرأس، نتيجة طلقات الخرطوش والرصاص الحي التي اطلقتها جماعة الإخوان على الأهالي.
وقال العسلى إن قائمة المصابين في الاشتباكات العنيفة وقعت فجر اليوم بين الأهالي وجماعة الإخوان نتيجة اعتداء مناصرى الرئيس المعزول على كنيسة مارى جرجس ببورسعيد وبعض سيارات الأهالي تضم: بيشوى موريس، معتز محمد الكيال، على إبراهيم، محمد أحمد إبراهيم، أحمد السيد، محمود مرسي، أحمد محمد عبد الحميد، محمد منصور، محمد صلاح الدين، أحمد محمد حنفى، محمد خراج، عمرو على، السيد الخضرى، إسلام محمد محجوب، محمود السادات، السيد أشرف.
