رئيس التحرير
عصام كامل

القرضاوي.....القطري!


ترك الشيخ القرضاوي مصر منذ سنوات بعيدة إلى إمارة قطر للعمل ووصل به المطاف ليصبح مفتيا لدولة قطر متحدثا بلسانها محسوبًا على جماعة الإخوان وبعد وصولهم للحكم بمصر.


وفد القرضاوي لمصر ليخطب بالأزهر الشريف مُعبرًا عن الدولة الإخوانية الجديدة وتوالت زياراته لمصر طوال عام الحكم الإخواني وقد اقتصرت علاقات مصر طوال فترة حكم محمد مرسي على دولة قطر وتركيا وحركة حماس، وقد حاول الإخوان وضع القرضاوي على سُدة المشهد الديني بمصر ليكون له ثقل لدرجة وصلت للتفكير في وضعه على سُدة الأزهر الشريف.

وقد خاب مسعاهم، ويبقي وجود الشيخ القرضاوي في دولة قطر معبرا عنها متحدثا في الشأن السياسي بلسان حال قطر موضع استهجان وقد وظف رسالته كداعية إسلامي ليسير في فلك دولة قطر اللغز التي لعبت أدوارًا مشبوهة في المشهد السياسي بالشرق الأوسط متخذة لقناة الجزيرة بوقًا للدعاية وقد أفردت دولة قطر للقرضاوي برنامجا في قناة الجزيرة يتحدث فيه وفق ما ترتأيه قطر.

وفي أعقاب ثورة 30 يونيو وقفت قطر ضد ثورة مصر وسخرت قناتها لبث الأكاذيب وبالطبع استمر القرضاوي في فلك الآلية القطرية وقد وصل الأمر إلى أن صدرت عنه فتوى برفض دعوة الفريق السيسي المصريين للخروج يوم الجمعة 26 يوليو 2013 لتفويض الجيش المصري للتصدي للإرهاب، فتوى القرضاوي تؤكد أنه ضد مصر وقد استمر بوقا للدعاية القطرية، ويبقى الشيخ القرضاوي نموذجا حيًا لمنهج جماعة الإخوان المسلمين حيث السير في فلك المصلحة دون اكتراث بتبعات هدم الوطن.

ولأجل هذا لابد من غلق باب العودة على القرضاوي وسحب الجنسية المصرية منه ليظل قطريًا ثريًا وذاك يكفيه، ويبقي الشعب المصري مصونا من عند الله دون حاجة للقرضاوي وأمثاله....لأن للوطن رب يحميه وجيش ساهر على حمايته من كل شيطان يبتغي بث الفتنة في واديه!
الجريدة الرسمية