وزير الري يصل إلى بوروندي في ثاني محطات جولته الخارجية بدول حوض النيل
وصل الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري والوفد الفنى المرافق له إلى دولة بوروندى الشقيقة فى زيارة رسمية لمدة يومين، في ثانى محطات جولته الخارجية بدول حوض النيل.
وزير الري في بوروندي
وكان فى إستقبال سويلم، سانكتوس نيراجيرا وزير البيئة والزراعة والثروة الحيوانية بدولة بوروندى، وذلك بحضور السفير ياسر العطوى سفير جمهورية مصر العربية بدولة بوروندي.
ومن المقرر أن يعقد الدكتور سويلم جلسة مباحثات موسعة مع نظيره البوروندى لبحث سبل تعزيز العلاقات المصرية البوروندية فى مجال الموارد المائية والري.
سد جوليوس نيريري
وكان الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى قد اجرى زيارة ميدانية لموقع سد "جوليوس نيريرى" بدولة تنزانيا في اولى محطات جولته الخارجية، يرافقه السفير شريف إسماعيل سفير مصر بتنزانيا، والوفد الفنى لوزارة الموارد المائية والرى، وممثلى كل من السفارة المصرية بتنزانيا والتحالف المصرى المسئول عن تنفيذ السد.
وصرح الدكتور سويلم بأن هذا المشروع يمثل أهمية كبيرة للشعب التنزاني، حيث يهدف لتوليد الطاقة الكهربائية والسيطرة على فيضان نهر روفيجى وتنظيم استدامة تدفقات المياه به، مشيرًا إلى أنه تم تدشين ملء بحيرة سد "جوليوس نيريري" يوم ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٢ فى إحتفالية كبرى شاركت بها رئيسة جمهورية تنزانيا الاتحادية.
كما توجه الدكتور سويلم بالشكر للحكومة التنزانية على الثقة الكبيرة التي أولتها للشركات المصرية لتنفيذ هذا المشروع الكبير، والتعاون البناء الذى قدمته أجهزة الحكومة التنزانية مع الشركات المصرية.
وأشاد الدكتور سويلم بتنفيذ هذا المشروع من خلال تحالف مصرى يضم شركتى المقاولين العرب والسويدي إلكتريك والذى يؤكد على قوة وتميز الشركات المصرية ويمثل تجسيدًا لدعم مصر لجهود التنمية في أفريقيا، ورؤيتها أن التنمية الحقيقية تكون بإنشاء مشروعات تستفيد منها الدول الشقيقة دون الإعتداء على حقوق الغير أو أن تتسبب فى إحداث ضرر لدول الجوار.
كما أعرب عن فخره الشديد بالمستوى العالمى الذى وصلت له الشركات المصرية فى تنفيذ المشروعات الكبرى للبنية التحتية، بعد أن نجحت الشركات المصرية فى تنفيذ هذا المشروع الضخم على الرغم من التحديات الكبيرة التى واجهت عملية التنفيذ، ومشيرًا إلى أن هذا المشروع يعتبر نموذجًا يحتذى به في التعاون الإقليمي البناء بين الدول الإفريقية الشقيقة لدعم جهود التنمية وتحقيق مصالح شعوبها.
وأبدى وزير الري تطلعه لاستمرار عمل التحالف فى مشروعات تنموية مماثلة وأكثر توسعًا فى الدول الأفريقية ولا سيما دول حوض النيل بما يمثله ذلك من بعد إستراتيجي، مؤكدًا على حرص مصر على تعزيز التعاون مع دول حوض النيل ودفع عجلة التنمية المستدامة بكافة دول الحوض.
وخلال الزيارة استمع الدكتور سويلم لشرح مفصل من الخبراء ممثلى شركة المقاولون العرب وشركة السويدى إلكتريك عن مكونات المشروع، وتقدم سير العمل به والتحديات التى واجهت عملية التنفيذ، حيث تمت الإشارة إلى أن طول السد يبلغ ١٠٢٥ مترًا عند القمة بارتفاع ١٣١ متر وبسعة تخزينية حوالي ٣٤ مليار م٣، ويضم السد محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة ٢١١٥ ميجاوات من خلال عدد ٩ توربينات، وتعتبر هذه المحطة الأكبر في تنزانيا لتوليد الكهرباء، فيما سيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد ٤٠٠ كيلو فولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية، حيث سيتم دمج الطاقة الكهربائية المتولدة مع شبكة الكهرباء العمومية.