رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على تأمين "داسك" المختص بتعويض أصحاب المباني المنهارة في تركيا

الزلزال المدمر في
الزلزال المدمر في سوريا وتركيا، فيتو

أثار انهيار آلاف المباني في تركيا نتيجة الزلزال المدمر الذي وقع، أمس الإثنين، التساؤلات حول آلية تعويض مالكي هذه العقارات ومستأجريها.

 

وتفرض السلطات التركية تأمينًا إلزاميًّا على العقارات ضد الكوارث الطبيعية والزلازل، حيث يلتزم أصحاب العقارات، بتغطية أملاكهم في هذا التأمين الإلزامي، فيما يمكن للمستأجرين إجراء تأمين إضافي لحماية ممتلكاتهم داخل المباني.

 

 تأمين داسك 

ويُطلق في تركيا على هذا التأمين اسم "داسك"، وهو اختصار لمؤسسة تأمين الكوارث الطبيعية.

 

ويعوض نظام "داسك"، الملاك عن التكاليف المرتبطة بالأضرار المادية التي لحقت بالمساكن إضافة إلى الحوادث المرتبطة مباشرة بـ الزلازل.

 

وسواء كان المنزل تعرض لخسائر طفيفة أو ضخمة فإن التأمين يساعد المتضرر، وتتفاوت تكاليف التأمين اعتمادًا على مستويات المخاطر في المنطقة وكذلك طبيعة البناء وحجمه وعدد طوابقه.

 

تأمين إجباري 

هو تأمين إجباري أقرته الدولة التركية بعد الزلزال الكبير عام 1999، ويعود إلى مؤسسة التأمين ضد الكوارث الطبيعية المسماة (DASK) إذ يغطي هذا التأمين الأضرار التي تصيب الأبنية بعد الزلازل، وتشمل الأضرار الأضرار المادية والحرائق والانفجارات والانهيارات الأرضية الناتجة عن الزلازل.

 

كما يشمل التأمين أساسات البناء والجدران الرئيسية والفاصلة بين أقسام البناء والسلالم والسقف والأرضيات والأسطح والممرات والمصاعد وغير ذلك.

 

أهمية تأمين الزلازل في تركيا

تعود أهمية التأمين ضد الزلازل في تركيا، إلى تأمين المنزل والعقار ضد المخاطر غير المتوقعة، والهدف الرئيس من التأمين على المنزل تقليل الأضرار المادية في المواقف الخطرة التي قد تواجهها وقد لا تستطيع القيام بها وحدك، وبهذا تستطيع متابعة حياتك طبيعيًا بعد الزلزال.

 

ماذا يغطي تأمين الداسك؟

يغطي تأمينُ الداسك ضد الزلازل في تركيا تكاليف البناء المتضرر جزئيًا أو كليًا، إذ يشمل أساسات البناء والجدران الرئيسة والفاصلة بين أقسام البناء وجدران حديقة البناء والجدران الاستنادية، والسقف والأرضيات والسلالم والأسطح والممرات والمصاعد وغير ذلك.

 

ما هي الأبنية المشمولة في التأمين؟ 

يشمل تأمين الزلازل داسك الأبنيةَ التي تدخل في حيّز تأمين الزلازل في تركيا بموجب القانون 6035 للتأمين ضدّ الكوارث الطبيعيّة. وهي الأبنية السكنيّة المسجّلة في الطابو وما تحويه من أماكن عمل ومكاتب، والأجزاء العقاريّة المستقلّة الخاضعة لقانون الملكية الطابقية رقم 634، والأبنية السكنيّة التي تقوم الدولة بإنشائها أو منحها نتيجة الكوارث الطبيعيّة، والأبنية التي هي موضوع ارتفاق طابقي، والأبنية التي لم تأخذ وصف بناء بعد والتي لم يتمّ تحديد نوعها في دائرة الطابو ولكنّها تحقّق شروط القانونين المذكورين.

 

تكلفة تأمين المنازل في تركيا

تحتسب تكلفة تأمين المنازل في تركيا بناء على حجم المنزل أو العقار وشكله، شريطة ألا يتجاوز الحد الأقصى لمبلغ التغطية، ويبلغ الحد الأقصى لمبلغ التأمين لجميع أنواع الأبنية مئتين وأربعين ألف ليرة تركية، إذ تؤخذ بعين الاعتبار تكلفة إعادة بناء المسكن المدمر، باستثناء قيمة الأرض، كما تؤخذ بعين الاعتبار معايير قرب البناء أو بعده عن مناطق الزلزال.

 

وأحصت فرق الإغاثة التركية انهيار أكثر من 5.600 مبنى في العديد من المدن، بينها مبان من طبقات عدة تضم عائلات كبيرة كان أفرادها نيامًا عندما ضرب الزلزال الأول.

 

وأعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية، في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الهائل الذي ضرب تركيا إلى 3381 قتيلا و20436 جريحا.

 

ارتفاع حصيلة قتلى زلزال تركيا 

ومن جانبه ذكر وزير البنية التحتية والعمران التركي مراد كوروم في بيان صادر عنه فيما يتعلق بزلزال تركيا، أن 13.5 مليون مواطن تركي تأثروا بالزلزال بشكل مباشر في الولايات العشر التي ضربها، فيما أشارت السلطات التركية إلى أن الزلزال أدى إلى انهيار 5775 مبنى.

 

وتواصل فرق الإنقاذ التركية عمليات البحث عن ناجين بعد الزلزال المدمر الذي أسفر عن آلاف القتلى والمصابين.

 

وضرب زلزال بلغت قوته 7.9 درجة جنوب تركيا في ساعة مبكرة أمس الاثنين، وشعر به سكان سوريا ولبنان والعراق ومصر واليونان وقبرص وأرمينيا، وقد خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى في تركيا وسوريا، إضافة إلى انهيار عدد كبير من المباني وحصار العشرات تحت الأنقاض، وخروج السكان إلى الشوارع المغطاة بالثلوج.

 

وأعلنت السلطات التركية درجة الإنذار الرابعة التي تعني طلب مساعدة دولية. ويساهم الجيش التركي في عمليات الإنقاذ بالمناطق المنكوبة.

 

وبحسب آخر حصيلة، فقد تسبب الزلزال المدمر في سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، جراء الذي وُصف بـ"أكبر زلزال تشهده تركيا منذ قرن على الأقل"، إلا أن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع.

 

ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الزلزال، الذي كان مركزه في جنوب تركيا، بأنه أكبر كارثة شهدتها البلاد منذ عام 1939، وأعلن الحداد في البلاد.

 

يأتي ذلك، بعد هزات أرضية عنيفة ضربت بالقرب من الحدود التركية السورية سجلت أقواها 7.8 درجة.

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل: الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية