رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس جامعة قناة السويس: لن يعتلي أي منصب في وجودي غير الأكفاء.. وأرفض إنشاء هذه الكليات (حوار)

جانب من الحوار مع
جانب من الحوار مع رئيس جامعة قناة السويس، فيتو

افتتاح الجامعة الأهلية هذا العام كان التحدى الاكبر وأنفقنا عليها 4 مليارات جنيه
 

الجامعة تتحمل 3000 جنيه عن كل طالب بالمدينة الجامعية شهريا 
 

لا زيادة فى مصروفات الدراسة أو المدن الجامعية 
 

نستكمل منظومة التحول الرقمى لتكون جامعة قناة السويس ذكية
 

جار تطوير كلية التربية الرياضية وكافة منشآت الجامعة القديمة

 

لن نفتتح أي برنامج دراسى بالجامعة الأهلية إلا إذا كنا نمتلك مقوماته الأساسية
تطوير المنظومة الطبية داخل مستشفيات الجامعة وإنشاء أكبر مجمع طبى بالقناة
 

افتتاح كلية العلاج الطبيعى العام القادم وحصلنا على قرار جمهورى بإنشاءها

 

نجحنا فى أن تمتلك الجامعة نافذة لكل الأجهزة التنفيذية داخل الإقليم
 

لن أنشىء كليات هى فى الأساس برامج دراسية لمجرد تحقيق ربح مادى

 

ظلت جامعة قناة السويس عدة سنوات بلا رئيس جامعة، وكان يتولى شئون إدارتها قائمون بأعمال رئيس الجامعة حتى صدر منذ عام قرار جمهورى بتعيين ناصر مندور رئيسا للجامعة، والذى بدأ باتخاذ العديد من القرارات والإجراءات التى من شأنها إعادة الاستقرار للجامعة ووضعها فى مكانتها ضمن صفوف الجامعات الكبرى فى مصر باعتبارها الجامعة الأم لجامعات القناة.


وخلال حواره مع «فيتو»، تحدث رئيس الجامعة عن الأزمات والخدمات التى تسعى الجامعة إلى تنفيذها خلال الفترة المقبلة، وإلى نص الحوار:

 

- هل عاد الاستقرار لجامعة قناة السويس بعد معاناتها لسنوات بسبب تغير منصب رئيس الجامعة؟


فى الحقيقة، ضمان استقرار أي مؤسسة هو إحساس الناس بالأمان مع القيادة الموجودة سواء فى جامعة أو مراكز بحثية أو حتى الوزارة، ففى حال كانت قيادة الجامعة صادر لها قرار جمهورى يستطيع اتخاذ قرارات استراتيجية ذات رؤى وأهداف طويلة الأجل للجامعة فهذا مهم
أما مناصب تسيير الأعمال فتكون قراراتها مؤقتة ولا يضع خططا استراتيجية، فهو غير ضامن بقاءه ومعرض للمحاسبة على تلك الفترة، فبالتأكيد قرار تعيين رئيس الجامعة يعطى الاستقرار للمؤسسة بالكامل.


والدليل أننى بمجرد تولى المهمة قمت بفتح باب الترشح لعمادة 7 كليات لم يتم فتح باب الترشح بها منذ أربع سنوات، وصدرت قراراتهم الجمهورية بعد استكمال كافة الإجراءات الرسمية والقانونية، كما تم تعيين 2 نواب وأمين عام للجامعة، والآن الإدارة العليا للجامعة مكتملة، وذلك لم يحدث منذ عام 2016 كانت أغلب المناصب قائم بأعمال، فنحن نملك رواد للتعليم الزراعى والهندسى وغيرها، نحتاج فقط إلى أن نبرز من يستحق أن يعتلى المناصب، ولن يحدث فى فترة رئاستى للجامعة أن يعتلى أي منصب غير الأكفاء، وغير ذلك سيكون هناك ضرر للجامعة ومستقبلها.

- هل ستشمل خطط التطوير الجامعة القديمة (المبنى القديم)؟


الجامعة القديمة تحتاج لاستثمارات كبيرة، حاليًا تحتوى على كلية التربية الرياضية والمعهد الأفروآسيوى، هناك بالطبع استراتيجية لتطوير كلية التربية الرياضية التى ظُلِمت وتحتاج فعلًا للتطوير، حيث سيتم تطوير الملاعب، والمدرجات، وبنهاية هذا العام سيكون هناك غرف كاملة لتغيير الملابس بكلية التربية الرياضية، وجار إعداد ماكيت خاص بإنشاء حمام سباحة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، والذى سنستفيد منه كثيرًا فى المنافسات الرياضية وفى فترة الصيف، ومكان مغلق وآمن لتدريب الطالبات، قبل نهاية ديسمبر سيتم توقيع العقد.


كما تم ضم مبنى كلية الطب القديمة لكلية التربية الرياضية، وتنفق الجامعة على الجامعة القديمة مبالغ كبيرة من أجل تطويرها بهدف توفير مكان متميز للطلاب وخلق بيئة تعليمية تليق بالجامعة وتاريخها
.


- هل هناك أي نية لزيادة المصروفات؟


لا زيادة فى المصروفات ولا نية لذلك، ولا زيادة فى مصروفات المدن الجامعية، حيث تتحمل الجامعة 3000 جنيه عن كل طالب شهريا، فى حين يدفع الطالب فقط 150 جنيها بدل إقامة، و200 جنيه بدل تغذية، كما أن الجامعة قررت منح بعض الفئات خصم كبير على المصروفات لأبناء الشهداء، وخصم 60% لأبناء العاملين بالجامعة، بالإضافة إلى صندوق التكافل يمنح إعفاء يصل إلى 100% فضلًا عن صندوق المتعثرين الذى يدعمه رجال الأعمال والبنوك ويستهدف تحمل أية رسوم متأخرة على أي من خريجى الجامعة.

- أهم المشكلات التى واجهتك كرئيس جامعة قناة السويس منذ توليك المنصب؟


أهم الأمور أن تحظى بثقة واهتمام المجتمع المحيط بالجامعة وفى الحقيقة، الأمانة تقتضى فى العمل بالمؤسسات الجامعية أن نعمل جميعًا ونكمل بعضنا البعض، ولكن ثقة المجتمع فى الجامعة هو أمر مهم، (الجامعة كانت فى فترة منورة قوي) وحرصها على التعاون مع المجتمع المحيط فى الإسماعيلية والقناة وسيناء، كانت تزيد حجم المسئولية على الجامعة وقيادتها

 حيث تعتبر جامعة قناة السويس هى الجامعة الأم التى خرج من رحمها ثلاث جامعات كبار: جامعة بورسعيد وجامعة السويس وجامعة العريش، بالإضافة إلى مركزين آخرين فى سيناء، فضلًا عن مستشفى الجامعة، والتى هى الأكبر والأهم فى المنطقة (6 محافظات تقريبا على مستشفى جامعة قناة السويس).


أؤكد أننا نجحنا بشكل مقبول فى أن تمتلك الجامعة نافذة لكل الأجهزة التنفيذية داخل الإقليم، فضلًا عن القوافل الطبية والبيئية، والتعاون مع حياة كريمة، وإتاحة الفرصة لتواجدها داخل الجامعة بشكل يومى وعلى تواصل دائم معهم ولدينا 55 قافلة رسمية ونعمل مع الأجهزة التنفيذية والرقابية على تغطية جميع الأماكن بالقوافل الطبية، وإخراج قوافل للنازحين فهذا هو دور الجامعة.

-هل كانت جامعة الإسماعيلية الجديدة تحديا كبيرا باعتبارها جامعة تابعة لجامعة قناة السويس؟


التحدى الأكبر كان الالتزام بافتتاح الجامعة الأهلية هذا العام، فقد تسلمت منصبى فى 12 ديسمبر 2021 وكان من المفترض أنه يوجد عندى جامعة أهلية، ولكن فى الواقع لم يكن عندى ورقة واحدة تثبت ذلك، وكنا نتعامل على أنها جامعة قناة السويس الأهلية والرئيس أطلق عليها جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية.
وعندما تسلمت الجامعة لم تكن هناك لوائح دراسية ولا رؤية ولا تعيينات، كانت توجد المبانى فقط، ورغم ذلك استطعنا فى فترة وجيزة استكمال كافة الأمور وبدأت الدراسة وكانت بدايتها قوية، تليق بإقليم حيوى، حيث بدأناها بافتتاح 7 كليات و9 برامج دراسية، ولدينا 1150 طالبا، وتعد الجامعة الأهلية هى الأكبر على مستوى الجمهورية من حيث الإقبال، وصل حجم ما تم إنفاقه على الجامعة ما يقرب من 4 مليارات جنيه، والدولة هى من تنفق على المشروع.

-هل تمثل الجامعات الخاصة والأهلية المجاورة مصدر قلق لجامعة الإسماعيلية الأهلية الجديدة؟


إطلاقا، سمعة المؤسسة التعليمية التى تستند إليها الجامعة الأهلية هى ما سيحكم سوق المنافسة، وجامعة قناة السويس والتى هى الظهير الحكومى للجامعة الأهلية هى بلا شك أكبر جامعة فى مصر من حيث المساحة، وكانت تتحكم فى رقعة جغرافية كبيرة جدًا من خلال فروعها بـ(شمال وجنوب سيناء – السويس – بورسعيد – الإسماعيلية)، جامعة واحدة تتحكم فى 5 محافظات، وهى ما ستساعد فى نجاح الجامعة الأهلية، وإكسابها قيمة كبيرة حتى فى بدايتها

كما أننا نتعامل مع هذا المشروع بمنتهى الجدية، فنحن لم نتعود على الفشل، بدليل أننا بدأنا العمل بـ7 كليات و9 برامج دراسية، بدأنا الجامعة هذا العام بكليات: الطب – طب الفم والأسنان – الصيدلة (كلينيكال – فارم دى) – التمريض – العلوم الصحية التطبيقية – الهندسة (الذكاء الاصطناعي) – برنامجين فى التجارة الدولية، فالبداية قوية فى إقليم ملئ بالتحديات، وأنت تدرك ذلك كمراسل عسكرى فترة طويلة ولكننا نتمتع بدعم كل مؤسسات المنطقة.

-ما هو الجديد فى البرامج الدراسية التى تقدمها الجامعة الأهلية؟


تتضمن الجامعة الأهلية برنامجين فى التجارة الدولية، وبنسبة كبيرة سيتم افتتاح ثلاثة برامج بكلية الهندسة، والأكيد أننا لن نقوم بافتتاح أي برنامج دراسى إلا إذا كان يمتلك مقوماته الأساسية، والتى أولها احتياج سوق العمل، والإمكانات المادية والبشرية، والبنية التحتية، فلن نقوم بفتح برامج جديدة بكلية الطب بالجامعة الأهلية إلا إذا كانت كلية الطب جاهزة، ولذلك دعمت كلية الطب الأم بجامعة قناة السويس بمبانى وإنشاءات جديدة، نقوم حاليا بتطوير بنيتها التحتية بهدف المساعدة فى الأيام التى سيتواجد بها طلاب طب الأهلية المستشفى، ونبنى حاليًا مجمع العيادات الخارجية لإتاحة الدراسة العملية والتطبيقية إلى جانب الدراسة النظرية، والجامعة الأهلية نجحت من أول وهلة.

-هل مسئولية القيادة بالجامعة الأهلية بجانب جامعة قناة السويس يمثل عبئًا أكبر؟


بالتأكيد، ولكن حماسى لمشروع الجامعة الأهلية يجعلنى أتحمل تلك المسئولية بحب، إلى جانب ثقة الرئيس فى رؤساء الجامعات الحكومية فى تولى مسئولية الجامعات الأهلية ووهى ثقة لا بد أن نكون على قدرها فى إدارة الملفين.

-ما هى الإجراءات التى اتخدت لتطوير منظومة المستشفيات بالجامعة منذ تعيينك رئيسا للجامعة؟


بدأنا بتطوير المستشفيات، ونعمل على تطويرها المستمر، لأننا إذا أصبح لدينا دخل قيّم وتم تسجيلنا فى منظومة التأمين الصحى الشامل، وهو ماسيدر علينا الدخل الذى نحتاجه، وكما نعمل على إنشاء مجمع طبى، تتحمل مستشفى الجامعة 3 أيام طوارئ عن المحافظة، وفى الأيام الأربعة الأخرى تكون الجامعة على أهبة الاستعداد لاستقبال الحالات التى تحول إليها، والعيادات الخارجية تعمل حتى الساعة الثانية ظهرًا، بالإضافة للحالات التى تحول من المجمع الطبى بالإسماعيلية.


وألحقنا الجزء الداخلى من مستشفى الجامعة بمشروع تأهيلى كبير يقترب من 300 مليون جنيه وهو من المشروعات المهمة، كما أننا نملك خطة لتجهيز وتطوير المستشفيات وبدأنا فى خطوات إنشاء مجمع طبى يشمل مستشفى للأطفال وسيقام المشروع بدعم من المحافظ على مساحة 32 ألف متر مربع فى منتصف محافظة الإسماعيلية، فضلًا عن مستشفى مستقل للطوارئ، ومجمع خدمات عيادات خارجية.

-رأيكم فى توجه بعض رؤساء الجامعات بتكرار الكليات؟


أنا عدو الكليات كبيرة الحجم كثيفة العدد، فى العام القادم سنقوم بافتتاح كلية العلاج الطبيعى، وبالفعل حصلنا على قرار جمهورى بإنشاء الكلية، ونشرنا إعلانا لتعيين أعضاء هيئة التدريس، واللائحة الدراسية تمت الموافقة عليها، ومن المخطط أن تضم أقل عدد ممكن من الطلاب، ولكن ستحصل على خريج يفيد المجتمع، الكليات كثيفة العدد التى تعتمد عى التكرارية لن تتم فى وجودى، وبالنسبة لكلية الحقوق ليس من المخطط إنشاء كلية الحقوق ولن ألجأ لمسميات هى فى الأساس برامج دراسية على حساب التيار الرئيسى المجانى الذى تدعمه الدولة لمجرد تحقيق ربح مادى.

-متى ستبدأ جامعة قناة السويس فى تطبيق التحول الرقمى داخلها؟


تسلمنا بالفعل 18 سيرفر، وتسلمنا Core & Power Supply لوحدة التحول الرقمى، وتعاقدنا منذ 3 سنوات على توحيد كل مواقع الجامعة والنظام الدراسى والشئون الإدارية والمدن الجامعية والمستشفيات.


ولكن نظرًا لمشكلة كبيرة فى العقد، تطلب الأمر وقتها عقد اجتماع مع الشركة تم من خلاله تنقيح العقد وحذف التكلفة الخاصة بالمستشفى والتى ستتحمل تكلفتها الدولة، وبدأ العمل على توحيد كل أنظمة الجامعة، النظام الدراسى والامتحانات، الشئون المالية، المدن الجامعية، والمستشفيات، ففى خلال عام من الآن ستكون الجامعة رقمية بنسبة 60%، فما زالت بعض الأجزاء لم تدخل ضمن المنظومة الرقمية مثل دفع الرسوم الدراسية، والبوابات، فالأهم فى هذه المرحلة تجهيز الـ«Hardware» الذى نستطيع من خلاله تشغيل الجزء الرقمى، ومن المنتظر تسلم 6 سيرفرات أخرى فى الأيام المقبلة، لاستكمال منظومة التحول الرقمى، لتكون جامعة قناة السويس Smart University.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

الجريدة الرسمية