خاتمي يحذر من اندلاع حرب أهلية في إيران
حرب أهلية في إيران، دعا الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، يوم الأحد، الحكومة إلى تلبية مطالب الشعب ومنع التغيير الثوري، محذرًا في الوقت ذاته من حرب أهلية وفوضى في إيران.
وقال خاتمي في بيان له نشرته مواقع إخبارية إصلاحية بمناسبة قرب حلول الذكرى السنوية الرابعة والأربعين للثورة الإيرانية عام 1979، إن "هناك خيبة أمل لدى الناس من النظام والحركة الإصلاحية، والإصلاح بالطريقة والروتين المتمرّس، إن لم يكن مرفوضًا، على الأقل قد وصل إلى صخرة الجمود، ومن حق الشعب أن ييأس من النظام الحاكم نفسه".
حرب أهلية وفوضى تشهدها إيران
ووصف "التصحيح الذاتي" من حيث الهيكل والنهج والسلوك بأنه "أرخص الطرق وأكثرها فائدة للخروج من الأزمة" بدلًا من حرب أهلية وفوضى تشهدها البلاد.
وشدد خاتمي على ضرورة الانتباه إلى رغبة الشعب في التغيير، وقال: "من الممكن تقديم قائمة طويلة من مقترحات الإصلاح، لكن ما يثير الشك هو أنه لا يوجد ما يشير إلى رغبة الحكومة في الإصلاح وتجنب أخطاء الماضي والحاضر".
وأضاف "المشكلة الرئيسية هي الانتقال من النظام الجمهوري والميل إلى حكومة غير جمهورية تسمى اصطلاحا بالحكومة الإسلامية ولكن باسم الجمهورية".
وخاطب خاتمي القوى الحاكمة في إيران "أقول بصراحة إنه يجب أن نطيع توقعات ورغبات الشعب وننظر إلى الأجيال القادمة بعد جيلنا والأجيال التي كانت حاضرة في الثورة وحتى الإصلاحات".
الرئيس السابق حسن روحاني
وأشار العديد من السياسيين الإصلاحيين والمعتدلين والمحافظين في إيران خلال الأيام الماضية، بمن فيهم الرئيس السابق حسن روحاني، إلى أن الحكومة بحاجة إلى تلبية مطالب الشعب وتحقيق إصلاحات لإنقاذ البلاد من الخراب.
وكان زعيم الحركة الخضراء الإصلاحية مير حسين موسوي قد دعا السبت إلى دستور جديد تمامًا يقوم على الاستفتاء ويلبي تطلعات الاحتجاجات التي نظمها الإيرانيون في منتصف سبتمبر الماضي.
العفو عن آلاف المتهمين في إيران
وأصدرت السلطات الإيرانية أمس الأحد، عفوا واسعا عن الآلاف من المدانين والمتهمين على خلفية الاحتجاجات والأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن المرشد علي خامنئي، وبناء على اقتراح رئيس السلطة القضائية، وافق على العفو عن عشرات الآلاف من المدانين والمتهمين على خلفية الأحداث الأخيرة وجرائم أخرى.
ويشمل العفو جميع المدانين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة، باستثناء المتهمين بارتكاب التجسس لجهات خارجية، والمدانين بتهمة التواصل المباشر بعملاء المخابرات الأجنبية، المدانين بارتكاب جرائم قتل وجرح المواطنين بصورة متعمدة، وكذلك المدانين بتهمة تدمير وإحراق مبان ومؤسسات حكومية وعسكرية ومرافق عامة.
تعيين قائد جديد للأمن الداخلي
ووقع المرشد الإيراني الأعلى علي خمانئي، في يناير الماضي، على مرسوم لتعيين العميد أحمد رضا رادان، قائدا عاما لقوى الأمن الداخلي في إيران.
تعيين قائد للأمن الداخلي في إيران
وجاء في نص المرسوم: "العميد أحمد رضا رادان.. مع انتهاء فترة مهام القائد أشتري والتعبير عن الامتنان والارتياح لخدماته، أعينكم قائدا عاما للشرطة في الجمهورية الإسلامية الايرانية.. نصيحتي التي أؤكد عليها هي كسب رضا الله تعالى وإرضاء أبناء الشعب الأعزاء على صعيد حفظ الأمن وتوفير الراحة العامة، وتحسين قدرات المؤسسة، وحماية كرامة الموظفين، وتدريب الشرطة المتخصصة لمختلف الإدارات الأمنية هي توصية مهمة أخرى.. أتوقع من مختلف المؤسسات الوطنية أن تتعاون مع هيئات إنفاذ القانون في البلاد".