خليفة «كلاتنبرج» .. صداع فى رأس اتحاد الكرة.. علام يتزعم جبهة الوطنى.. وحازم إمام يقود جبهة استمرار الخواجات
سيطرت حالة من الانقسام على مجلس إدارة اتحاد الكرة المصرى، بشأن حسم هوية رئيس لجنة الحكام الجديد، الذى سيخلف الإنجليزى مارك كلاتنبرج الذى تقدم باستقالته قبل أيام قليلة.
وعلى الرغم من إعلان اتحاد الكرة فى بيان رسمى تمسكه بالتعاقد مع خبير أجنبى لتولى رئاسة لجنة الحكام، وأن مجلس الجبلاية لديه إصرار على استكمال تجربة الخبير الأجنبى لتطوير منظومة التحكيم، إلا أن الأيام القليلة الماضية، شهدت ظهور بعض الأصوات التى تطالب بإسناد منصب رئيس لجنة الحكام لأحد رموز التحكيم المصرى، فى جبهة يتزعمها جمال علام رئيس الاتحاد ومعه اللواء حلمى مشهور ومحمد أبو الوفا عضو المجلس.
خليفة كلاتنبرج
ويرى أصحاب هذا الرأى أن منظومة التحكيم مليئة بقامات الكبيرة التى يمكنها القيام بمهمة تطوير التحكيم على أفضل وجه، خاصة أن الخبراء المصريين هم الأكثر دراية بالمشكلات التى تعانى منها منظومة التحكيم، كما أن الاستعانة بخبير أجنبى سيكبد خزينة الجبلاية آلاف الدولارات، كما أن الاستعانة بخبير تحكيم مصرى، سيمثل التزاما بقرار الحكومة المصرية بترشيد الإنفاق الحكومى للمخرجات ذات المكون الدولارى.
كما أشار أصحاب هذه الجبهة، أن تكرار فشل تجربة الخبير الأجنبى مع التحكيم المصرى، سيمثل مزيدا من الإساءة لمنظومة التحكيم المصرى فى الخارج وتشويه صورته، وسيأخذ ما تبقى من رصيد حكامنا الدوليين ويهدر فرصهم مستقبلا فى المشاركة فى البطولات الكبرى.
وعلمت فيتو، أن هذه الجبهة داخل مجلس الجبلاية التى تؤيد إسناد رئاسة لجنة الحكام لخبير مصرى، طرحت أسماء جمال الغندور رئيس لجنة الحكام السابق، أو سمير محمود عثمان مع إمكانية دعم اللجنة ببعض الوجوه التى تملك خبرات إدارية سابقة فى العمل داخل اللجنة أمثال ياسر عبد الرءوف.
فى المقابل، هناك جبهة أخرى داخل اللجنة يتزعمها حازم إمام ومعه محمد بركات، وخالد الدرندلى، تتمسك باستكمال تجربة الخبير الأجنبى لتطوير منظومة التحكيم والارتقاء بمستوى قضاة الملاعب.
وترى هذه الجبهة أن التعاقد مع خبير أجنبى، يمثل الملاذ الآمن لمجلس الجبلاية، خاصة فى ظل الأجواء المشتعلة التى يعيشها الشارع الكروى المصرى، والاتهامات التى توجه للمجلس بأنه يستخدم عنصر التحكيم لتوجه درع الدورى لصالح هذا النادى أو ذاك، واعتماد نظرية المؤامرة لإهداء درع الدورى إلى القلعة الحمراء فى الجزيرة أو القلعة البيضاء فى ميت عقبة، ووجود خبير أجنبى غير محسوب على القطبين سيجعله يعمل بعيدا عن الضغوط الإعلامية من قبل إعلام القطبين.
تأجيل التعاقد
وهناك جبهة ثالثة داخل مجلس الجبلاية، تأخذ موقفا وسطيا بين رأى الجبهتين السابقتين، يمثلها عامر حسين وإيهاب الكومى ودينا الرفاعى، وترى هذه الجبهة إرجاء فكرة التعاقد مع خبير أجنبى لترأس لجنة الحكام لبعض الوقت، مع إتاحة الفرصة للجنة الحكام الحالية برئاسة محمد فاروق، ومنحها الفرصة كاملة لإعداد خطة طموحة قصيرة الأجل، للارتقاء بمستوى الحكام، على أن يقدم لها كل الدعم والمساندة من قبل كل أطراف المنظومة الكروية، خاصة أن هناك خطوات على الأرض بدأت اللجنة الحالية تقوم بتنفيذها من أجل معالجة الأخطاء التحكيمية التى شهدتها مباريات الدورى الممتاز فى الفترة الأخيرة.
تمثلت هذه الخطوات فى إقامة معسكر لحكام الدرجة الأولى فى منطقة الوجه البحرى فى الإسكندرية، إلى جانب معسكر آخر سيقام فى بنى سويف لحكام الدرجة الأولى بمنقطة الصعيد، خاصة أن مباريات الجولة السادسة عشرة من الدورى الممتاز، التى أقيمت بعد رحيل كلاتنبرج لم تشهد أى مشكلات تحكيمية ومرت بسلام.
يرى أصحاب هذا الرأى أن إعادة تفعيل لجنة القيم والأخلاق فى اتحاد الكرة، وحماية الحكام بشكل حازم من خلال التصدى لمحاولات النيل من قضاة الملعب، سيكون بمنزلة حافز كبير لهم يساعدهم على استعادة الثقة والتألق على المدى القصير، ويعيد منظومة التحكيم المصرى للمسار الصحيح.
نقلًا عن العدد الورقي…،