زغلول صيام يكتب: حنية شركة الفار الإسبانية.. وكلام ليس لوزارة الرياضة!
بشرنا الاتحاد المصري لكرة القدم صباح اليوم بفتح عظيم وإنجاز جليل بالتوصل لاتفاق مع الشركة الإسبانية الخاصة بتقنية (الفار) بعد أن وافقت على جدولة الديون التي لها على الاتحاد وكذلك الحصول عليها بالجنيه المصري بسعر الدولار القديم.. هل هناك حنيه أكثر من ذلك؟! هل هناك قلب رحيم على الدولار المصري أكثر من ذلك؟! لا وإيه كمان ستقوم الشركة بتطوير التقنية ومدها بالجيل الرابع الذي يستخدمه العالم منذ شهور!
الحقيقة أنني قررت ألا أوجه كلامي لوزارة الشباب والرياضة وليذهب إلى من يهمه الأمر في مصرنا الحبيبة خاصة وأن الأمر يتوقف عند تشكيل لجان ولا تنتظر نتائج من تلك اللجان.. هذه مقدمة لما سنسرده ونكشفه عن تلك الشركة التي تعمل وفق مذكرة تفاهم من 2019 وحصلت على مبالغ قد تصل إلى 100 مليون جنيه.
بادئ ذي بدء سيارات الفار الموجودة في مصر من أربع سنوات منهم اثنتان غير مطابقتين للمواصفات وسيارتين للتدريب وبالتالي فإنه أمر مكشوف وتم العمل به خلال الأربع سنوات الماضية وعندما حاول أحد الشرفاء كشف الأمر كان مصيره الفصل من العمل داخل اتحاد الكرة لأنه قال كلمة حق وأكد أن السيارات غير مطابقة للمواصفات …ثم ماذا؟!
عندما جاء أحمد مجاهد على رأس لجنة ثلاثية لم يدفع مليما واحدا للشركة رغم أنه قضى عاما كاملا بالتمام والكمال وطالب الشركة بتسوية الأموال التي حصلت عليها دون وجه حق في عهد الجنايني وتم عقد أكثر من اجتماع مع شركة أخرى إنجليزية للاتفاق على العمل في الدوري المصري مما استدعى تلك الشركة التي سيظهر بعد ذلك أنه لا إسبانية ولا يحزنون!
كل الأندية والحكام اشتكوا من تقنية الفار الموجود عندنا في الدوري المصري وقد قال حكم خبير في الفار إن التقنية الموجودة في مصر تتبع الجيل الأول والتقنية الموجودة في العالم أصبحت الجيل الرابع هذا جزء والجزء الثاني وهو كاميرات التصوير حيث أكد على وجود 22 كاميرا للتصوير خلال المباراة في حين عندنا التصوير بـ6 أو 8 كاميرات وبالتالي فإن الأمور تبدو غير دقيقة.
الشفافية تقتضي أن يعلن اتحاد الكرة التعاقد وقيمته كما يحدث في كل بلدان العالم وهل تم طرح الأمر للمناقصة أو المزايدة حسب القانون أم أن الجار أولى بالشفعة؟! ولأن الملف في الوزارة منذ سنوات لم يتحرك أحد كان قرارنا بتوجيه الأمر لمن يهمه الأمر.
أما حكاية الفلوس بالمصري وأن الشركة الإسبانية وافقت فهناك أسباب وخفايا في هذا الموضوع وأيضا الشركة الإسبانية مديا برو لها فرع في مصر اسمه مديا برو المصري وبإذن الله في المقال القادم سنشرح لماذا وافقت الشركة على الحصول على حقوقها بالجنيه المصري وليس بالدولار وكمان بالسعر القديم ولا نعرف يقصد إيه بالسعر القديم؟!
ويبقي سؤالي في النهاية هما الإسبان نزلت الحنية في قلوبهم على المصريين مرة واحدة وألا الموضوع فيه (فار) والكل يعرف إن الخواجات ليست في قلوبهم رحمة خاصة في مسألة المستحقات!!
أتمنى أن يصل كلامي إلى من يهمه الأمر.. اللهم بلغت اللهم فاشهد...