رئيس التحرير
عصام كامل

هل يحمل قنبلة نووية، معلومات مفاجئة عن منطاد التجسس

منطاد التجسس الصيني،
منطاد التجسس الصيني، فيتو

على مدار 48 ساعة مضت احتلت أنباء تتبع منطاد التجسس الصيني الذي حلّق فوق الأراضي الأمريكية الصحف العالمية، حيث وصفت وزارة الخارجية الأمريكية المنطاد، الذي كان يحلق فوق المجال الجوي الأمريكي على ارتفاع 60 ألف قدم، بأنه "انتهاك واضح" لسيادة الولايات المتحدة، لكنها قالت إنه لن يتم إسقاطه لأنه كان يحلق فوق عدد من المواقع الحساسة.


مناطيد التجسس قادرة على حمل قنابل نووية

 

فتح منطاد التجسس الصيني، هذا الأسبوع، باب النقاش بشأن بالونات التجسس كأداة تتمتع بعدد من المزايا يجعلها أفضل من الأقمار الصناعية، إلى جانب قدرتها على حمل قنبلة نووية صغيرة.

ويرى وليام كيم، الخبير في مناطيد المراقبة في مركز أبحاث "ماراثون انيسياتيف" في واشنطن، أن هذه الأجهزة تعد أدوات مراقبة قوية من الصعب إسقاطها.

وأوضح بحسب تقرير نشرته العربية الإخبارية أن الأقمار الصناعية باتت معرّضة بشكل متزايد للهجوم من الأرض والفضاء، فيما تتمتّع المناطيد بالعديد من المزايا، بدءًا من قدرتها على الهروب من الرادار.

وأضاف "إنها مصنوعة من مواد لا تعكس الضوء، فهي ليست معدنية. لذا حتى لو كانت كبيرة إلى حد ما سيكون اكتشاف (وجودها) صعبًا".

فضلًا عن ذلك، بما أنّ أجهزة التجسس والحمولة الصافية لهذه الأجهزة تعدّ صغيرة، فهي يمكن أن تمر من دون ملاحظة.


الأقمار الصناعية التجسسية

كما أن المناطيد تتمتع بميزة الحفاظ على موقع ثابت فوق الهدف الذي تريد مراقبته، خلافا للأقمار الصناعية التجسسية التي يجب أن تبقى في المدار.

وأشار الخبير إلى أنه "يمكنها التحليق فوق الموقع نفسه على مدى أشهر".

تتجنب الرادارات


وأصبحت بالونات التجسس، التي استخدمتها اليابان لإسقاط القنابل خلال الحرب العالمية الثانية الآن أكثر تعقيدًا ويمكن أن تطير على ارتفاع يصل إلى مئتي ألف قدم.

كما تتجنب الرادارات ويمكن أن تحمل قنبلة نووية صغيرة إذا انفجرت في الغلاف الجوي، فإنها ستدمر الشبكة الكهربائية وتقضي على الإلكترونيات على مستوى العديد من الولايات، وفقًا لتقرير "واشنطن اكدامينر" الأمريكية.

وفي تقرير صدر عام 2015 لمؤسسة القيادة والسياسة الأميركية، كتب الرائد بالقوات الجوية ديفيد ستوكينبيرغ، أحد خبراء النبضات الكهرومغناطيسية الرائدين في البلاد عن بالونات التهديد التي تحمل قنابل تشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن القومي.

وكتب في التقرير أن "استخدام البالون كمنصة لأسلحة الدمار الشامل يمكن أن يزود الخصوم بمنصة عالية الارتفاع مع خيارات حمولات مختلفة يمكن بواسطتها زيادة التأثير الهجومي ضد الولايات المتحدة".

قادرة على حمل الأسلحة


كذلك يمكن تصميم وإنشاء وإطلاق منطاد على ارتفاعات عالية في غضون أشهر. وأضاف "لا يوجد ما يمنع وصول حمولة ضخمة من الأسلحة إلى ارتفاعات عالية".

وأشار ستوكينبرغ، خبير وعالم الأمن القومي الذي قاد فريق عمل EMP التابع لوزارة الدفاع ورئيس مؤسسة القيادة والسياسة الأمريكية "لم تواجه أميركا الشمالية تهديدًا من هذا النوع منذ الحرب العالمية الثانية".

منطاد التجسس الصيني، فيتو


يشار إلى أن كلا من الولايات المتحدة والصين استخدمتا على مدى عشرات السنين أقمارًا صناعية للمراقبة لمتابعة الدولة الأخرى من الجو.

ولكن المناطيد التي أطلقتها الصين في الآونة الأخيرة، التي قال مسؤول في البيت الأبيض، إن حادثة الأسبوع الماضي لم تكن الأولى، جعلت البعض في واشنطن في حيرة.

فما هي مناطيد التجسس؟
مناطيد التجسس، هي بالونات خفيفة الوزن، مليئة بغاز الهيليوم، وملحق بالبالون معدات تجسس مثل الكاميرا البعيدة المدى ويمكن إطلاقها من الأرض إلى الجو، حيث يمكنها التحليق على ارتفاع 18 ألف متر، أي فوق المسار المخصص للطائرات التجارية، وفي منطقة تعرف بـ"القريبة من الفضاء".

ولدى التحليق في الجو، تستخدم هذه المناطيد مزيجا من التيارات الهوائية وجيوب الهواء المضغوط، التي يمكن أن تكون شكلا من أشكال التوجيه.

وحول أهميتها في زمن استخدام الأقمار الاصطناعية التي تستخدم في التجسس، أوضح المحلل الأمني والدفاعي، البروفيسور مايكل كلارك، أن أكبر ميزة لدى مناطيد التجسس تجعلها أفضل من الأقمار الاصطناعية هي أنها قادرة على دراسة منطقة لفترة زمنية أطول، مضيفًا أنه يمكن لهذه المناطيد البقاء فوق منطقة ما لفترة طويلة.

وتابع: بسبب الطريقة التي تدور بها الأرض، فما لم يكن القمر الاصطناعي فوق خط الاستواء، فأنت بحاجة إلى 3- 5 أقمار اصطناعية لتتبع بقعة معينة طوال الوقت، مردفًا: "هذه البالونات رخيصة نسبيا، وأسهل بكثير للإطلاق مقارنة بالأقمار الاصطناعية".

وتسبب منطاد التجسس الصيني في أزمة دبلوماسية كبيرة بين بكين وواشنطن، التي أجلت زيارة وزير خارجيتها أنتوني بلينكن التي كانت مقررة إلى الصين، وذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن رصد المنطاد الصيني، يحلق في الأجواء الأمريكية، حيث يجد الجيش صعوبة في إسقاطه خشية أن تتناثر محتوياته على السكان مما يتسبب في خسائر كبيرة.

وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، نظيره الصيني وانج يي بأنّ تحليق منطاد صيني فوق أمريكا "عمل غير مسؤول".

جاء ذلك في معرض شرحه أسباب إرجائه زيارة لبكين كان يعتزم القيام بها بعد يومين، بحسب ما أعلنت واشنطن.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية