رئيس التحرير
عصام كامل

"زغلول" رشيد شاهد عيان على حملة فريزر.. تهدمت معظم قبابه فى هجوم الإنجليز على مصر..يتكون من جامعين متصلين ببعضهما..أسس نصفه الغربى زغلول هارون أحد أمراء القرن 17


يعتبر مسجد زغلول برشيد، من أشهر المساجد في مصر ومحافظة البحيرة خاصة أنه شهد المعركة التي دارت رحاها بين الحملة الإنجليزية والقوات المصرية عام 1807 م على رشيد، حيث ارتفعت على بقايا مئذنته الضخمة العلم المصري إيذانا ببدء معركة رشيد ضد الحملة الإنجليزية وسقطت من جراء تلك المعركة معظم قباب هذا المسجد وقد تمت إعادة بناء نصف المسجد.


ويعتبر المسجد من أكبر مساجد رشيد، حيث تم إنشاؤه عام 985 هـ /1577م ويتكون من جامعين متصلين ببعضهما النصف الشرقي ويعرف باسم الديواني والنصف الغربي أسسه زغلول مملوك السيد هارون أحد الأمراء الذين عاشوا في القرن 17 م.

بداخل المسجد مقبرة مدفون فيها السيد مملوك، وجاء الجامع غير منتظم الوضع ويحتوي على أربع قبلات مجوف وتبلغ مساحة المسجد 90 مترا طولا في 48 مترا عرضا ويحتوي على العديد من الأعمدة حيث يبلغ عددها 244 عمودا لتحمل سقفا على شكل قباب صغيرة على الطراز العثماني.

وتعتبر الأعمدة متعددة الأشكال والمقاس وبعضها من حجر الصوان والبعض من الرخام والبعض الآخر منحوت من الحجر الجيري، والطريف أنه استعمل أحد صحني الجامع كحديقة مغروس بها النخيل وللمسجد مئذنتان البحرية الشرقية بحالة جيدة والثانية زالت أدوارها العليا.
الجريدة الرسمية