المعارضة البريطانية تنتقد رئيس الحكومة وتصفه بالضعيف
وجهت المستشارة البريطانية في حكومة الظل، راشيل ريفز، تحذيرا لرئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك من خطورة جر البلاد إلى الخلف واصفةً إياه بـ"الضعيف".
انتقادات كبيرة لرئيس الوزراء البريطاني
وتجدر الإشارة إلى أن حكومة الظل وتعرف في بريطانيا بالمعارضة الوفية، هي حكومة غير موجودة على الخريطة التنفيذية ومهمتها توجيه النقد للحكومة القائمة على رأس عملها. تشكل من قبل حزب غير مشارك في الحكومة التنفيذية وذلك في حالة سقوط الحكومة تكون هذه الحكومة جاهزة لتكليفها من قبل رئيس الجمهورية أو الملك وعادة ما تكون من الحزب الثاني في البلد.
وقالت ريفز إن فضائح الفساد المستمرة تصرف انتباه الحكومة عن المضي في إعادة بناء الاقتصاد، مضيفة: "لدينا تضخم عند مستوى 10.5٪ وهو قريب من أعلى مستوى له في 40 عاما".
وتابعت راشيل ريفز:" إن سوناك إما غير مبال وإما غبي لفشله في معرفة حقيقة فضائح الفساد التي تورط بها وزراؤه، مشيرة إلى أن "قرار سوناك بعدم إقالة نائبه دومينيك راب رغم تراكم ادعاءات التنمر ضده يظهر مدى ضعفه".
أزمة اقتصادية تعصف ببريطانيا
وقالت ريفز: "سوناك لا يمكنه إجراء انتخابات لأنه يعلم أنه سيخسرها، وأنه قائد ضعيف ولا يمكنه التخلص من هؤلاء الناس"، منوهة إلى أن "رئيس الوزراء يتعامل مع أزمة تلو الأخرى لأنه أضعف من أن يتخذ إجراءات حاسمة".
وتشهد بريطانيا أزمة اقتصادية كبيرة، على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة معدلات التضخم، خاصة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وأسفر هذه الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد، إلى سلسلة من الإضرابات في عدد من النقابات العمالية للمطالبة بزيادة الأجور لتتماشى مع الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
وأدى إضراب واسع في بريطانيا، يوم الأربعاء، إلى شلل عدد من القطاعات الحيوية، بعدما توقف ما يقارب نصف مليون شخص عن العمل، احتجاجا على غلاء المعيشة، فيما يرون أن حكومة المحافظين لم تتحرك على النحو المطلوب، لأجل تخفيف وقع الأزمة الاقتصادية.
الإضرابات في بريطانيا
ويخوض البريطانيون إضرابا واسعا هو الأكبر من نوعه منذ ثمانينيات القرن الماضي، وسط مشاركة مدرسين وموظفين وسائقي قطارات ومحاضري جامعات وعناصر أمن يختمون جوازات السفر في المطارات.
وبحسب شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، دفعت الإضرابات إلى إغلاق نحو 23 ألف مدرسة، فيما اضطربت حركة القطارات، وسط خروج محتجين إلى الشارع لأجل المطالبة بتحسين ظروف المعيشة.
واتسع نطاق الإضراب في بريطانيا، إلى حد وصفه بـ"الإغلاق الجزئي" من قبل وسائل إعلام، في تذكير بما كان عليه الوضع خلال وباء كورونا.
وتشير التقديرات إلى أن الإضراب الذي جرى خوضه الأربعاء قد يكلف الاقتصاد البريطاني قرابة 200 مليون جنيه إسترليني.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن البريطانيين يواجهون أكبر ترد في ظروف العيش منذ خمسينيات القرن الماضي، في حين لا تملك حكومة ريشي سوناك خارطة طريق واضحة للخروج من الأزمة.
من جانبها..قالت رئيسة الاتحاد الوطني للتربة، ماري بوستد، إن المدرسين في بريطانيا شعروا بأنه لم يتبق أمامهم خيار ثان سوى خوض الإضراب.
وأشارت المسؤولة النقابية إلى أن عددا كبيرا من الأساتذة يغادرون عملهم في التدريس بسبب ما اعتبرته ضعفا في الرواتب أمام غلاء المعيشة.
وشددت على ضرورة حصول تغيير قائلة: "هؤلاء الموجودون خلفي ليس فيهم من كان بوده أن يضرب اليوم، لكنهم اضطروا لأن يفعلوا، ونحن نقولها اليوم، كفى يعني كفى".
وأسفر هذا الإضراب عن إغلاق جزئي أو تام في نحو 85 % من المدارس في بريطانيا، وتجاوزت نسبة التضخم في بريطانيا 10 %، وهو مستوى لم تسجله البلاد منذ أربعة عقود.
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك
وبحسب صحيفة "إندبندنت"، فإن هذه الإضرابات الواسعة في بريطانيا، تشكل اختبارا عسيرا لسوناك الذي تولى السلطة بالكاد، وسط أزمات معقدة تحيط به من كل جانب.
من جانبه، انتقد زعيم حزب العمال المعارض، كير ستارمر، رد الفعل الذي صدر عن سوناك حيال الإضرابات، معتبرا إياه "مثيرا للشفقة".
وقال الزعيم المعارض إن سوناك اختار أن يلقي باللوم على العمال والموظفين المضربين عن العمل، في حين أنهم خرجوا لأجل المطالبة بتحسين أوضاعهم.
وانتقد ستارمر ما اعتبره فشلا مدويا من حزب المحافظين الحاكم منذ 13 سنة، قائلا إن وقع أدائه السيئ يتفاقم أكثر فأكثر في البلاد.
ويتعرض سوناك للانتقاد، بسبب ما يعتبره معارضون "تعنتا" وتصعيدا تجاه اتحادات الموظفين والعمال، عوض الجلوس إلى طاولة التفاوض، من أجل إيجاد حل للأزمة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.