مقتل 27 في أعمال عنف جنوب السودان قبل يوم من زيارة بابا الفاتيكان
كشفت وكالة “رويترز” أن 27 شخصا قتلوا في ولاية وسط الاستوائية بجنوب السودان عندما اندلعت أعمال عنف بين رعاة ماشية وقرويين قبل يوم من زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان للبلاد، وذلك حسب مصادر محلية.
ومن المقرر أن يصل البابا إلى جنوب السودان اليوم الجمعة قادما من جمهورية الكونجو الديمقراطية المجاورة، على أمل إنعاش عملية سلام تهدف إلى إنهاء عقد من الصراع الذي أودى بحياة مئات الآلاف.
بدأ البابا فرانسيس، اليوم الثلاثاء، زيارة تستمر 6 أيام إلى الكونغو وجنوب السودان، وذلك بهدف إيصال رسالة سلام إلى دولتين يمزقهما الفقر والصراع وما أسماها فرانسيس ”العقلية الاستعمارية” التي لا تزال تعتبر أفريقيا مهيأة للاستغلال.
الخسائر البشرية
زيارة فرانسيس إلى الكونغو التي بدأت الثلاثاء تسلط الضوء على الخسائر البشرية الناجمة عن الصراع الذي طال أمده في الدولة الواقعة بوسط أفريقيا.
وتشمل زيارة بابا الفاتيكان (86 عاما) قداسا في العاصمة كينشاسا يوم الأربعاء، ومن المقرر أن يلتقي بضحايا العنف من الجزء الشرقي من البلاد الذي يعاني بسبب موجات من القتال بين متمردين والقوات الحكومية.
كانت الزيارة البابوية الأخيرة للكونغو قد قام بها يوحنا بولس الثاني في 1985 عندما كانت البلاد لا تزال تعرف باسم زائير.
وكان من المقرر أن يظل البابا فرنسيس في كينشاسا حتى صباح الجمعة ثم يتجه إلى جنوب السودان، وهي دولة تعاني من الصراع والفقر هي الأخرى.
”الاستعمار الاقتصادي”
وقد ندّد البابا فرنسيس الثلاثاء في كينشاسا بـ ”الاستعمار الاقتصادي” الذي “أطلق العنان له” في إفريقيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية في اليوم الأول من زيارته البلاد.
وقال فرنسيس في خطاب سياسي أمام السلطات والسلك الدبلوماسي “بعد الاستعمار السياسي، أطلق العنان للاستعمار الاقتصادي الذي يستعبد الإنسان. إن هذا البلد المعرض للنهب والسلب على نطاق واسع، غير قادر على الاستفادة بشكل كاف من موارده الهائلة”.
ارفعوا أيديكم عن إفريقيا
وأضاف: “ارفعوا أيديكم عن جمهورية الكونغو الديمقراطية، ارفعوا أيديكم عن إفريقيا! توقفوا عن خنق إفريقيا، إنها ليست للاستغلال، ولا هي أرض للخراب والنهب. لتبن إفريقيا مصيرها”.
ولقي هذا النداء صدى خصوصا في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تتمتع بثروة هائلة وتربة خصبة وحيث يعيش ثلثا سكانها البالغ عددهم حوالى 100 مليون نسمة على أقل من 2,15 دولار في اليوم.
وحضّ البابا الكونغوليين على تجنّب “الانزلاق إلى القبلية والمعارضة” وشجع على العودة إلى “إرادة المصالحة والإصرار على الرجوع إليها (…) من أجل مستقبل مشرق بالسلام والازدهار”.
عمليات السلام
وتابع: “إن عمليات السلام الجارية التي أشجعها بكل قوتي لتكن مدعومة بالأفعال وليحافظ الجميع على الالتزامات المقررة”.
وبادرت أنجولا بوساطة لمحاولة تخفيف التوتر بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا المتهمة بدعم حركة 23 مارس المتمردة التي استولت على أجزاء من إقليم شمال كيفو منذ العام الماضي.
من جانبها، تحاول كينيا تشجيع الحوار بين السلطات في كينشاسا والجماعات المسلحة التي تنشط في الشرق منذ حوالي 30 عاما. لكن هذه العمليات لم تسفر حتى الآن عن أي تقدم ملموس على الأرض.
انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية
من جانب آخر، انتقد البابا فرنسيس الطبقة الحاكمة في البلاد ودعا إلى “انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية” في مواجهة خطر الفساد، فيما تستعد البلاد لانتخابات رئاسية حاسمة في ديسمبر.
مقارنة جمهورية الكونغو الديموقراطية بـ ”الماس”، تطرّق البابا إلى مجموعة واسعة من المواضيع مثل التعليم وحماية البيئة والتبشير الديني وحتى إلى “آفة عمل الأطفال”. وقال “يموت كثيرون إذ يتعرضون للسخرة في المناجم”.
ونقدم لكم من خلال موقع “فيتو”، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.