رئيس التحرير
عصام كامل

تجنب الأرق بعدم تناول الوجبات الدسمة في السحور


هناك الكثيرون يعانون من الأرق والاستيقاظ أكثر من مرة خلال الليل مع عدم القدرة على العودة إلى النوم مرة أخرى بسهولة، خاصة مع تغير العادات والسلوكيات في شهر رمضان المعظم.


يؤكد دكتور أحمد مصطفى - استشاري الطب النفسي - أن الأرق له آثار جانبية ضارة عديدة، مثل: ضعف الأداء المهني والدراسي، وبطء في رد الفعل، وزيادة في احتمالية الإصابة بالاكتئاب والقلق النفسي، وزيادة الوزن، ونقص المناعة، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة احتمالية التعرض لأمراض القلب والسكر.

وعن أسباب الأرق وطرق علاجه يشير دكتور أحمد إلى أن بعض التفاصيل البسيطة في الحياة تزيد من احتمالية الإصابة بالأرق مثل الإضاءة الزرقاء البسيطة من الموبايل أو من ساعة رقمية في غرفة النوم أو ضوء أزرق من لمبة صغيرة أو تليفزيون مفتوح أثناء النوم؛ لأن الموجات القصيرة للضوء الأزرق تؤثر سلبا على النوم؛ لذلك لا بد من إطفاء التليفزيون والكمبيوتر والموبايل وأي إضاءة زرقاء أثناء النوم.

يضيف دكتور أحمد أنه يجب تجنب الوجبات الثقيلة ليلا قدر الإمكان؛ لأنها تحفز الجهاز الهضمي بصورة تؤثر سلبا على جودة وعمق النوم، وعلى العكس من ذلك، فالوجبات الخفيفة من نوعيات معينة من الأطعمة تساعد على الدخول في النوم أكثر، مثل: الكاربوهيدرات بكمية بسيطة واللبن الدافئ والجبنة والمقرمشات وبعض الفواكه مثل: الموز، كذلك يجب أن يكون السحور قبل النوم بساعة على الأقل.

كذلك ينصح دكتور أحمد ألا تنظر إلى الساعة إذا استيقظت أثناء الليل من النوم، فهذا سيؤثر سلبا على نومك، كما لا تفكر كم تبقى من ساعات نومك قبل أن يبدأ يوم العمل، فنومك العميق لساعات قليلة أفضل من ساعات طويلة من النوم القلق، لذلك يجب ضبط المنبه على الوقت الذي تريد الاستيقاظ فيه ولا تضع ساعتك أو المنبه في مجال رؤيتك أثناء النوم.

وينصح دكتور أحمد بعدم النوم في منتصف اليوم قدر المستطاع، وإن حدث فلا تتجاوز نصف ساعة، ويكون ذلك قبل موعد نومك المسائي بثمان ساعات على الأقل حتى لا يؤثر ذلك على نومك ليلا، كما يمكن المشي قليلا أو شرب كوب ماء مثلج أو الاتصال بأحد أصدقائك إذا غلبك النعاس منتصف اليوم.

ويضيف دكتور أحمد أنه عليك أن تحاول تهيئة مكان نومك بحيث يكون في أكثر الأماكن هدوءا في منزلك قدر الإمكان، بعيدا عن بكاء الأطفال أو صوت الضوضاء من الشارع المزدحم مثلا، فكلها أشياء تؤثر على سهولة الدخول في النوم، كما يمكنك استخدام سدادات الأذن فهي تقلل كثيرا من سماعك للأصوات المزعجة أثناء النوم.

وإذا استمرت المعاناة من الأرق لأكثر من شهر فيجب عليك الإسراع بالذهاب للطبيب النفسي قبل تفاقم المشكلة.
الجريدة الرسمية